تل أبيب – وكالات:
أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية جديدة في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن معلومات استخباراتية كشفت عن وجود مقاتلين في المنطقة، وأنهم أعادوا تنظيم صفوفهم هناك منذ الانسحاب الأخير للجيش الإسرائيلي.
بالإضافة إلى ذلك، هاجم الطيران الإسرائيلي أكثر من 30 هدفا مرتبطا بحركة “حماس”، بما في ذلك مستودعات للأسلحة، حسبما ذكر الجيش الإسرائيلي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى مقتل العديد من المسلحين في تلك الهجمات. عاودت الدبابات الإسرائيلية التوغل في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الجمعة لتجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح والفرار على امتداد الطرق المزدحمة، بينما واصل المقاتلون الفلسطينيون مهاجمة القوات الإسرائيلية من وسط الأنقاض، حسبما قال سكان والجيش الإسرائيلي.
كان الجيش الإسرائيلي قد دعا أمس الخميس سكان أحياء أخرى شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة إلى إخلاء مناطقهم، وقال إن حركة حماس تواصل إطلاق الصواريخ من هذه المناطق نحو إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي دعا الأحد الماضي إلى إخلاء أحياء في خان يونس بعد أقل من أسبوع من انسحابه من المنطقة نفسها بعد إطلاق صواريخ تجاه مدينة أسدود الساحلية جنوب إسرائيل.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن في نهاية تموز/يوليو الماضي انسحابه من خان يونس بعد استكمال عملياته كافة.
وفرت العائلات من شرق خان يونس سواء بالسيارات أو سيرا على الأقدام، حاملة أمتعتها على عربات تجرها الحمير وأخرى تسوقها الدراجات النارية خلال نزوحها على الطرق حيث أبطا الزحام حركتها.
وفي أحدث هجوم، ألقى الجيش منشورات تأمر السكان والنازحين في شرق خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، بإخلاء المنطقة التي شهدت بالفعل موجات متكررة من القتال.
وتكدست العائلات في الحافلات والسيارات، وسعى العديد من النازحين إلى اللجوء للمواصي، وهي منطقة رملية تمتد على طول الساحل. لكن البعض عبر عن مخاوفه من الذهاب إليها بعد تعرضها لهجمات في السابق على الرغم من أن القوات الإسرائيلية أعلنتها منطقة آمنة.
وقالت أم رائد أبو عليان إنها وأفراد أسرتها فروا “من تحت النار شاردين بأرواحنا وأولادنا، طلعنا نجري من الخوف”.
وعندما سُئلت إلى أين ستذهب أجابت “الله أعلم. يحكوا لنا عن مناطق إنسانية، مفيش ولا منطقة إنسانية في غزة، كله دمار كله خراب”.
وقال مسعفون وصحفيون إن صحفيين فلسطينيين، هما تميم معمر وعبد الله السوسي، قتلا مع العديد من أقاربهما.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن مقتلهما يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 165.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ضربت عشرات الأهداف التابعة لمسلحي حماس في خان يونس ورفح بالقرب من الحدود المصرية، وإنها استولت على مستودعات أسلحة ودمرت بنية تحتية وقتلت العشرات من المقاتلين المدججين بأسلحة منها قذائف صاروخية.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع الساحلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يواجه السكان معاناة النزوح من منازلهم، حيث يطالب الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لشن عمليات عسكرية فيها.
وبلغ عدد النازحين داخل القطاع بسبب الحرب الحالية نحو مليوني شخص من إجمالي 3ر2 مليون نسمة بحسب بيانات صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم “السيوف الحديدية” أدت لمقتل أكثر من 39 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.
وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته “طوفان الأقصى”، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.