أخبار عربية ودولية

السودان يفتح معبر أدري الحدودي 3 أشهر لتسهيل توصيل المساعدات

الخطوة انتظرتها طويلاً وكالات الإغاثة لتسليم المساعدات إلى مناطق مهددة بالمجاعة في إقليم دارفور

عواصم – وكالات:
قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان يوم الخميس إنه سيفتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لمدة ثلاثة أشهر، في تحرك انتظرته طويلا وكالات الإغاثة لتسليم المساعدات إلى مناطق مهددة بالمجاعة في إقليم دارفور.

ويقول مراقبون دوليون إن أكثر من ستة ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي في أنحاء الإقليم، الذي تسيطر على أغلب أراضيه قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش في حرب مستمرة منذ 16 شهرا، وإن المجاعة اجتاحت مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور.

وأوقفت الحكومة تسليم المساعدات عبر المعبر الحدودي في فبراير شباط، قائلة إن قوات الدعم السريع كانت تستخدمه لنقل الأسلحة.

وتبين لخبراء الأمم المتحدة في وقت سابق من العام صحة ما يقال عن تلقي قوات الدعم السريع شحنات أسلحة من الإمارات عبر تشاد. وتنفي الإمارات وقوات الدعم السريع هذه الاتهامات.

وذكرت وكالات الإغاثة أن الحظر المفروض على استخدام المعبر، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع فعليا، أدى إلى توقف أطنان من المساعدات في تشاد لأن معبر التينة، وهو الوحيد الذي يسمح الجيش بالمرور عبره إلى هذه المنطقة، أغرقته الأمطار الغزيرة.

وأضافت وكالات الإغاثة أن تسليم المساعدات عبر نقاط أخرى مصرح بها، ومن بينها المعابر الخمسة التي حددتها الحكومة في بورتسودان التي أصبحت عاصمة البلاد بحكم الأمر الواقع، يستغرق وقتا أطول ويستلزم عبور خطوط قتال عديدة.

وقال عثمان خوجلي المفوض المكلف بالعون الإنساني في السودان يوم الخميس إن الدعوات لاستصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجاهل الحظر المفروض على أدري هي جزء من “أجندة سياسية” لانتهاك سيادة المعبر والسماح بدخول “أي شيء” إلى البلاد.

ويبدو أن قرار مجلس السيادة جاء في وقت تم اختياره بعناية لاستباق أي دعوات من هذا القبيل، وخاصة خلال المحادثات في سويسرا، التي لا يشارك فيها الجيش، وتهدف إلى إنهاء الحرب وتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية.

ونفى خوجلي أيضا وجود مجاعة في السودان، لكنه ألقى بالمسؤولية عن نقص الغذاء على قوات الدعم السريع التي تنهب المزارع والأسواق ومستودعات المساعدات. وتنفي قوات الدعم السريع ذلك.

ويقول المراقبون الدوليون إن نصف سكان السودان البالغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى