موسكو (د ب ا)-
في الوقت الذي يتراجع فيه الطلب على الصلب في الصين والعالم، أدت الحرب الروسية التي بدأت ضد أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 إلى ارتفاع أسعار الصلب في روسيا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن الحرب الروسية أدت إلى تحفيز الاقتصاد الروسي وازدهار نشاط البناء والإنفاق على مشروعات البنية التحتية. وأنعش هذا صناعة الصلب الروسية في الوقت الذي تعاني فيه الصناعة في الولايات المتحدة وأوروبا من تدفق الصادرات القادمة من الصين.
وبحسب المحللين في شركة بي.سي.إس ارتفعت أسعار الصلب في روسيا بما بين 5% و20% خلال العام الحالي، مع ارتفاع الطلب خلال النصف الأول بنسبة 6% تقريبا.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة أرسيلور ميتال أكبر منتج للصلب في العالم خارج الصين في وقت سابق من الشهر الحالي أن سوق الصلب العالمية غير مستقر، مع انخفاض الأسعار في كل من أوروبا والولايات المتحدة إلى اقل من هامش التكلفة.
في الوقت نفسه فإن عزلة الاقتصاد الروسي وخضوع شركات الصلب الروسية الكبرى للعقوبات الغربية، جعلت صناعة الصلب الروسية بعيدا عن مشكلات السوق العالمية.
وفي حين تراجعت أرباح أرسيلور ميتال خلال النصف الأول من العام الحالي زادت أرباح منافساتها الروسية مثل سيفرستال وماجنيتوجورسك آيرون أند ستيل ووركس.
وقالت متحدثة باسم سيفرستال المملوكة للملياردير ألكسي مورداشوف إن سوق الصلب الروسية لم تعد ترتبط بقوة السوق العالمية لذلك فإن تأثير الموقف في السوق الخارجية عليها محدودة.
وسجل قطاع التشييد الروسي الذي يعتبر محرك النمو الاقتصادي الرئيسي في البلاد نموا بمعدل 3% خلال العام الحالي مدعوما بالنشاط القوي لقطاع المشروعات السكنية بحسب سيفرستال.