الوحدة الرياضي

غطرسة و فلسفة مانشيني أسباب تعثر السعودية

سقط المنتخب السعودي في فخ التعادل أمام إندونيسيا، بنتيجة (1-1) في أولى جولات التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، وهو ما فجر حالة من الغضب في وجه المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني.
واكتفى “الأخضر” بالحصول على نقطة واحدة على أرضه ووسط جماهيره، وهو ما سيضعه أمام موقف صعب في ظل وجود منتخبات قوية بمجموعته مثل اليابان وأستراليا والبحرين والصين.
يواصل مانشيني الاعتماد على طريقة لعب (3-5-2) في حالة الهجوم وتتحول دفاعا إلى (5-4-1)، وهو أسلوب لا يتماشى مع بعض المباريات وخاصة السهلة مثل إندونيسيا.
المنتخب السعودي يمتلك عناصر مميزة في كافة مراكز الملعب، وخاصة على الرواقين الأيمن والأيسر، ولكن المدرب الإيطالي يصر دائما على اللعب على الهجمات المرتدة والأسلوب الدفاعي.
فضلا عن اللعب ب3 محاور في وسط الملعب، بدون وجود لاعب يستطيع نقل الهجمة وربط الخطوط ببعضها، مثلما كان يفعل سلمان الفرج، لاعب نيوم الجديد وأسطورة الهلال.
ويعتمد مانشيني على ثنائي هجومي، مع تقدم الظهيرين لتقديم المعاونة الهجومية مع الارتداد الدفاعي، وهو ما يجد فيه “الأخضر” صعوبة بالغة، دون وجود جناحين في الخط الأمامي.
وأدت هذه الفلسفة لفقدان الاستحواذ في بعض الأحيان، وتهديد مستمر من إندونيسيا التي تمتلك عناصر أقل من نجوم المنتخب السعودي، بالنظر لإمكانيات المنتخبين.
فاجأ مانشيني الجميع بالتشكيل الذي دخل به المباراة، حيث قرر إبعاد سعود عبد الحميد عن القوام الأساسي والدفع بسلطان الغنام.
هذا وبالإضافة إلى إبعاد عبد الرحمن غريب من البداية ثم الزج به في الشوط الثاني، بالإضافة إلى الاعتماد على عبد الله رديف كأساسي وتواجد فراس البريكان على مقاعد البدلاء.
ورغم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها سالم الدوسري وقدرته على تغيير المباراة في أي لحظة، فقد قرر مانشيني استبداله بالدقائق الأخيرة والدفع بفهد المولد بدلا منه.
وشهدت الدقائق الأخيرة، تخلي مانشيني عن حرصه الدفاعي بالضغط من كافة جوانب الملعب، وهو ما أسفر عن خطورة مستمرة، وهو وضع علامات الاستفهام حول عدم البداية بهذه الطريقة والاعتماد على المرتدات.
ويعاب على لاعبي المنتخب السعودي، سوء التمرير الواضح وخاصة في الشوط الأول، حيث افتقد “الأخضر” الكرة بشكل مستمر، عن طريق علي البليهي ومحمد كنو على وجه التحديد.
ورغم تراجع المنتخب الإندونيسي للضغط من بداية نصف ملعبه، إلا أن “الأخضر” كان يفشل أحيانا في نقل الكرة، سواء بتمريرها في أقدام المدافعين أو خارج الملعب.
وتسبب ذلك، في حالة غضب كبيرة من علي لاجامي، مدافع المنتخب السعودي، الذي انفجر في وجه البليهي وطالبه بالتركيز خلال الشوط الأول.
أهدر نجوم المنتخب السعودي سلسلة من الفرص السهلة في الشوط الثاني، كانت كفيلة بحسم الأمور، وهي واحدة من أبرز الأسباب التي أدت للتعادل.
وكانت أبرز الفرص التي تم إهدرها عندما تلقى فراس البريكان، تمريرة ساحرة من سعود عبد الحميد في الدقائق الأخيرة، ولكنه وضعها في جسد حارس إندونيسيا.
فضلا عن فشل سالم الدوسري في التسجيل من ركلة جزاء، بعدما تصدى لها حارس إندونيسيا ببراعة شديدة بالدقيقة 78 من عمر اللقاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى