أبوظبي – الوحدة:
تشارك كلية الإمارات للتطوير التربوي ضمن جناح حكومة أبوظبي في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، الذي يعد أكبر حدث تقني على مستوى العالم، والذي سيقام خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر في إمارة دبي، بهدف تسليط الضوء على أحدث ابتكارات وحلول تكنولوجيا التعليم من خلال استعراض أدوات رقمية متقدمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتجارب الواقع الافتراضي، والحلول القائمة على الاستدامة التي تشكل مستقبل التعليم، حيث تعزز هذه الابتكارات القائمة على البحوث والدراسات، دور الكلية ومساهمتها في دعم التربويين والمعلمين في نظام التعليم المدرسي، بما يواكب أجندة أبوظبي الرقمية، وجهودها في التحوّل الرقمي.
وتحت شعار “نحو حكومة رائدة في الذكاء الاصطناعي” ضمن جناح حكومة أبوظبي، تستعرض كلية الإمارات للتطوير التربوي تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وتقنيات الميتافيرس لدعم تجارب التعلم، حيث تمكن هذه الابتكارات المتعلمين من التفاعل بشكل أعمق مع المحتوى التعليمي، مما يجعل التعليم أكثر تفاعلية وتخصيصاً وشمولية، وتسمح هذه التقنيات للطلبة بالتفاعل بشكل عميق مع المحتوى، وهذا التحول يحسّن الاحتفاظ بالمعرفة وتطبيق المهارات في العالم الحقيقي، ويعزز أنظمة التعلم التكيفي و آليات التغذية الراجعة، مما يدعم نهجاً تعليمياً غامراً وتجريبياً. وفي نهاية المطاف، فإن هذا النهج يسهم في إعداد الطلبة والتربويين لمستقبل قائم على التكنولوجيا.
من جانب آخر، تدعم مبادرات الكلية رؤية دولة الإمارات لإعداد مجتمع جاهز للمستقبل، مدعوم بالذكاء الاصطناعي وقادر على المنافسة عالمياً. وتتماشى هذه الجهود مع الأولويات الوطنية التي جاءت في خطة مئوية الإمارات 2071 ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، مما يعزز الأهمية الاستراتيجية للأنظمة التعليمية المتقدمة والمستدامة.
وستتاح لزوار جناح حكومة أبوظبي في جيتكس فرصة التفاعل مع مجموعة واسعة من التقنيات التعليمية المتطورة لدى كلية الإمارات للتطوير التربوي، حيث سيتم عرض هذه الابتكارات ضمن ثلاث قطاعات رئيسية، هي الخدمات والتجارب، والتكنولوجيا الناشئة، والتكنولوجيا المستدامة، وكل منها يسلط الضوء على نهج الكلية المستقبلي للتحول التعليمي.
وتضم أبرز التقنيات المعروضة ” المساعد البشري الرقمي” و
“مساعد الدردشة التعليمي الذكي”. وتوفر هذه الأدوات العاملة بالذكاء الاصطناعي دعماً شخصياً مخصصاً للطلبة والتربويين بشكل فوري، مما يسهل وصولهم إلى الموارد. ويحاكي “المساعد البشري الرقمي” التفاعل البشري ويرشد المتعلمين باستخدام موارد مخصصة، بينما يتيح مساعد الدردشة التعليمي الذكي استرجاع المعلومات بسرعة ودقة من خلال الإجابة على الاستفسارات بشكل فوري.
إلى ذلك، ستقدّم الكليّة منصتين جديدتين قائمتين على الواقع الافتراضي لتزويد المستخدمين بتجارب تعلّم تفاعلية تركز على المسؤولية البيئية وإدارة المخاطر، حيث تدفع تجربة مغامرة المخاطر في عالم الميتافيرس المتعلمين للمشاركة في سيناريوهات افتراضية، حيث يتوجب عليهم اتخاذ قرارات تعكس تحديات العالم الحقيقي، بينما توفر تجربة الرحلة الغامرة في الميتافيرس نحو الاستدامة بيئة تفاعلية عملية للطلبة لاستكشاف الممارسات المستدامة ضمن سياق تعليمي.
وتعرض الكلية أيضاً “تجربة التعلم التفاعلية بالذكاء الاصطناعي والتلعيب”، حيث يتم مزج الذكاء الاصطناعي مع اللعب لتحويل التعليم التقليدي إلى عملية مخصصة وجذابة. ويعمل هذا النهج المبتكر على تحفيز المتعلمين من خلال التحديات والمكافآت، وإتاحة الخيارات الحديثة المفضلة في التعلم مع جعل التعليم فعالاً وممتعاً.
وستضم منصة الكلية كذلك معرضاً تفاعلياً لأحدث أبحاث الكلية في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم، حيث سيتمكن الزوار من استكشاف الاتجاهات الرئيسية في الذكاء الاصطناعي من خلال المقالات البحثية والملخصات ورموز الاستجابة السريعة المرتبطة بأوراق بحثية كاملة. وسيتواجد خبراء من الكلية لمناقشة التأثير التحويلي للذكاء الاصطناعي على النماذج التعليمية.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي: “بصفتها كلية تربوية جاهزة للمستقبل، تسخر الكلية التقنيات الرقمية المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي بهدف إعداد وتمكين التربويين لتحديات الغد، وتتمثل رسالتنا في خلق تجارب تعلّم ديناميكية مرنة ومخصصة وعملية تعيد تعريف أسلوب تفاعل المتعلمين مع المحتوى وتزود التربويين والمعلمين بالمهارات الأساسية للعصر الرقمي.
وأضافت الطائي: ” تعكس مشاركتنا في معرض جيتكس هذا العام التزامنا بتمكين التربويين من خلال أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدعم التعلم التكيفي واتخاذ القرارات المدروسة بعناية، فمن خلال التوافق مع المبادرات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي ودولة الإمارات من أجل مستقبل مستدام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإننا نساهم في تطوير مجتمع قائم على المعرفة، حيث تعمل التكنولوجيا بشكل كبير على تعزيز عملية التعليم والتعلم، ومواكبة الأولويات الوطنية والاتجاهات العالمية في تكنولوجيا التربية والتعليم”.
وبدوره، قال سلطان العامري، نائب مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: ” تحرص الكلية على المشاركة في معرض جيتكس العالمي للتقنية، باعتباره منصة عالمية للتقنيات الرقمية والابتكارات وحلول الذكاء الاصطناعي، التي باتت اليوم تشكل مقياس للنمو والتطور، وركيزة أساسية في شتى مناحي الحياة وصولاً إلى مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة ونمواً، ولأن تمكين المعلمين والتربويين بالتكنولوجيا المتقدمة، أصبح جزءاً من تطور نظام التعليم المدرسي في قطاع التعليم، وله دور كبير في تعزيز عملية التعلم ومخرجات التعليم وممارسات التعليم في مدارس الدولة ، تسعى الكلية إلى إبراز مشاريعها ومبادراتها القائمة على الأتمتة والذكاء الاصطناعي والابتكار، وتوظيفها بشكل فعّال ومخصص لتقديم تجارب رائدة في التعليم، بما يعيد تشكيل منهجيات تفاعل الطلبة والتربويين مع التعلم، ويساهم في الارتقاء بممارسات التعليم في المستقبل”.
وتسهم عروض كلية الإمارات للتطوير التربوي في جيتكس في تسليط الضوء على دورها كمؤسسة بارزة في مجال الابتكارات التربوية، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي لمستقبل مستدام قائم على الذكاء الاصطناعي. فمن خلال مبادراتها الرائدة بمجال الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، تعمل الكلية على الارتقاء بالمعايير التعليمية، وإعداد التربويين والطلبة للعصر الرقمي، وترسيخ سمعة الإمارات كدولة رائدة عالمياً في تكنولوجيا التعليم. يقود هذا التركيز الاستراتيجي إلى تزويد المشاركين بالمهارات اللازمة للنجاح في بيئة مدفوعة بالتكنولوجيا، ويعزز أيضاً جهود دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد عالمي تنافسي قائم على المعرفة.