دوشنبه-الوحدة :
أشاد معالي سليمان ضياء زاده نائب رئيس الوزراء الطاجيكي بمشاركة وحضور وفد المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية بدبي برئاسة الدكتور محمد كامل المعيني في احتفالات طاجكستان بعيد ” مهرغون ” في حديقة الفردوسي في العاصمة دوشنبه وهو مهرجان الحصاد الوطني الطاجيكي الذي يقام منذ العصور القديمة، الذي يرمز إلى نهاية موسم الحصاد، وكذلك إلى الحب والعطف ، وتقام الاحتفالات في جميع أنحاء البلاد، ومركز الاحتفالات هذا العام كان في حديقة الفردوسي، حيث زين مدخلها بأهرامات من الفواكه والخضروات بطول أربعة أمتار، وفي “مهرغون” يقدّم الطاجيك فيه الشكر لله ثم الداعمين على الحصاد الجيد ويعبّرون عن أملهم في الوفرة.
كما التقى رئيس المعهد المعيني بأصحاب المعالي مطلوبة خان ستاريان وزيرة الثقافة ومعالي قربان حكيم زاده وزير الزراعة ومعالي كمال الدين مؤمن زاده رئيس لجنة تنمية السياحة في حكومة طاجيكستان على هامش حفل الإفتتاح الذين رحبوا بحضور واطلاع وفد المعهد على تفاصيل وعروض مهرجان الحصاد الطاجيكي السنوي.
وشارك الوفد في قاعة مكتبة طاجيكستان الوطنية في حفل وجلسة افتتاح أيام جمعية الشعوب الأوراسية والأفريقية ” أسامبلي” بحضور سفيتلانا كونستنتينوفا نائبة رئيس الجمعية ، متضمناً عرض أنشطة الجمعية خلال العام ، وجهود أعضائها على مستوى العالم ، والتي تسهم بشكل فعال في تعزيز التعاون بين شعوب آسيا وأوربا وأفريقيا في مجالات عديدة تشمل الثقافة، التعليم، والتنمية الاقتصادية ، وسعيها لنشر ثقافة السلام وتعزيز الروابط الإنسانية، وهي بذلك تمثل أداة قوية لدفع عجلة التعاون الدولي ، ويعتبر أحد أهم أدوارها في تشجيع التعاون والتنمية من خلال توفير المنصات المناسبة للحوار المفتوح بين القادة الشعبيين والمجتمعات المحلية ، ومن خلال هذه المبادرات، تستطيع توجيه طاقات الشباب نحو البناء والإبداع، وتعزيز الابتكار في مجالات التنمية المختلفة ، كما تقوم الجمعية بدور عظيم في تعزيز قيم التفاهم والسلام.
وشارك الوفد بمنتدى الدبلوماسية العامة الدولي “إمكانات الدبلوماسية العامة .. بروتوكولات جديدة للتفاعل وأفضل الممارسات” بمبنى أكاديمية الإدارة العامة بدوشنبه بحضور الدكتور علي شير رئيس الاكاديمية ، وأكد المنتدى أن الدبلوماسية الشعبية اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى ، في عالم يشهد تطورات سريعة وتحديات متزايدة، فإن التفاعل بين الشعوب بعيدًا عن القنوات الرسمية يلعب دورًا رئيسيًا في بناء جسور التعاون والسلام ، والدبلوماسية الشعبية ليست مجرد وسيلة لتحقيق التفاهم بين الشعوب ، بل هي أداة حيوية لتقريب الثقافات وتعزيز القيم المشتركة التي تجمع بيننا، مما يسهم بشكل مباشر في نشر السلام والاستقرار على المستوى الدولي ، وأن الدبلوماسية الرسمية لها حدودها، ولكن عندما يكون لدينا دبلوماسية شعبية نشطة ، فإنها تتجاوز تلك الحدود، حيث ترتكز على العلاقات المباشرة بين الأفراد والمنظمات غير الحكومية، مما يتيح تواصلاً أعمق وأصدق ، يمكن لهذه الدبلوماسية أن تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز التعاون الثقافي، الاجتماعي، والاقتصادي بين الدول، وتشجيع التنمية المستدامة التي تخدم مصالح الشعوب ، وشهد الوفد على هامش الإفتتاح أمسية موسيقية وشعرية بالتعاون مع اتحاد كتاب طاجيكستان “نحن أبناء نفس الكوكب”.
وشارك الوفد كذلك باجتماع المائدة المستديرة بعنوان “دور جمعيات الصداقة في تطوير الدبلوماسية العامة مع الدول الصديقة ” الذي استضافته في مقرها الجمعية الطاجيكية للصداقة والثقافة والتي مضى على تأسيسها 60 عاما ، وزار الوفد المدرسة الثانوية الروسية للدراسات المتقدمة وتفقد مختبرات الفضاء والفن التشكيلي والتربية البدنية ، كما زار الوفد معرض جالري سهروب للفنون الذي ضم مجموعة رائعة من الأعمال التشكيلية الطاجيكية التي ملامح الجمال والحضارة الطاجيكية بريشة عدد من فنانيها.
وأقام معالي مردانوف محافظ المصرف المركزي الطاجيكي السابق مأدبة غداء للوفد ووفود مجلس التعاون الخليجي في استراحته بعد زيارة تفقدية لمزرعته الكبرى للعنب متذكرا لقاءاته التاريخية مع المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان وقادة الخليج ومشيدا بتطور العلاقات بين طاجيسكتان والإمارات وأقطار مجلس التعاون.