أبوظبي تطلق معايير لترخيص “مراكز طب الحياة الصحية المديدة”
الأولى من نوعها على مستوى العالم
دائرة الصحة – أبوظبي حددت الإجراءات والمعايير لتراخيص المنشآت الصحية المتخصصة في العلاجات المتطورة والرعاية الشخصية الموجهة لحياة مديدة وصحية
“مراكز طب الحياة الصحية المديدة” تستفيد من إمكانات البيانات المتوافرة في الإمارة لتقديم الرعاية القائمة على الأدلة العلمية ودعم ممارسات التشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بالتقدم بالسن والوقاية منها
أبوظبي – الوحدة:
أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، عن تطوير إطار تنظيمي ومعايير لتراخيص إنشاء “مراكز طب الحياة الصحية المديدة”، في مبادرة هي الأولى من نوعها حول العالم، ستُمكن المراكز من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لسكان أبوظبي بهدف تعزيز الصحة وإطالة العمر والوقاية من الأمراض، في حين ستستفيد هذه المراكز من بيانات المرضى المتاحة عبر منصات وبرامج عديدة بما في ذلك “ملفي” و”إفحص” لتصميم خطط شخصية ترتقي بصحتهم.
وينسجم إطلاق تراخيص “مراكز طب الحياة الصحية المديدة” الجديدة مع التزام الدائرة بالتحول من نموذج الرعاية التقليدي القائم على الاستجابة للأمراض إلى منهجية استباقية تضع الصحة والوقاية الشاملة على رأس قائمة أولويات الرعاية. وستدعم المبادرة جهود الدائرة لبناء منظومة مرنة للرعاية الصحية، تُحفر الابتكار في سبل تقديم الرعاية في الإمارة.
وستمكن المراكز أفراد المجتمع من تبني أنماط حياة أكثر صحة من خلال تقديم الممارسات الصحية الوقائية والعلاجية، في حين ستضع خططاً علاجية شخصية تناسب الأهداف الفردية لكل مريض، وستقدم المشورة السريرية اللازمة. وستكون هذه المراكز مجهزة بالقدرات الضرورية لتغطية شتى جوانب الرعاية، بما يشمل أنماط الحياة والأدوية والعلاجات والصحة النفسية، والتعامل مع العوامل الاجتماعية والبيئية. ويشمل ذلك خدمات التشخيص والعلاج المصممة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم بالسن وعلاجها، وتحسين اللياقة البدنية، وإعادة التأهيل، واستعادة صحة المصابين بالمرض أو الإعاقة.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: “نواصل التزامنا بتزويد المجتمع بأفضل مستويات الرعاية مستفيدين من البنية التحتية المتقدمة في أبوظبي ومنظومتها المتطورة للرعاية الصحية. ويأتي إطلاق تراخيص ’مراكز طب الحياة الصحية المديدة‘ اليوم ليتوّج إنجازاً آخر، مع مضينا في التحول من الرعاية القائمة على الاستجابة للمرض نحو نموذج استباقي يضع الوقاية من الأمراض في صلب أولوياته. وبفضل سهولة الوصول للبيانات الشاملة المتوافرة عبر ’ملفي‘ و’إفحص‘، سنكون أكثر قدرة على فهم الاحتياجات الصحية للسكان وتمكينهم من أن يحظوا بحياة أكثر صحة وعافية”.
من جهته، قال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: “تواصل دائرة الصحة – أبوظبي تطوير أطرها التنظيمية وإرساء معايير جديدة في قطاع الرعاية الصحية. واليوم، عملنا على صياغة معايير عالمية شاملة لإنشاء ’مراكز طب الحياة الصحية المديدة‘ وتحديد الحد الأدتى من المتطلبات اللازمة للحصول على التراخيص. وهنا أدعو المستثمرين للتعرف أكثر على المعايير والعمل معنا للمساهمة في توفير هذه المراكز ضمن منشآت الرعاية الصحية في الإمارة”.
وكجزء من معايير “مراكز طب الحياة الصحية المديدة”، طورت الدائرة متطلبات وشروط تراخيص المدربين الصحيين، والمتخصصين في طب أنماط الحياة وفسيولوجيا التمرينات الرياضية لضمان وجود منهجية متعددة التخصصات للرعاية.