«دبي للثقافة» تنظم النسخة الأولى من «ليالي حتا الثقافية»
تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” النسخة الأولى من “ليالي حتا الثقافية” في حديقة وادي حتا في مدينة حتا تزامنا مع انطلاقة الدورة الـ25 لمهرجان دبي للتسوق في 26 ديسمبر الحالي وتستمر حتى 11 يناير 2020 حيث ستعيش المدينة أجواء إحتفالية مع أنشطة ثقافية وبرامج ثرية تهدف إلى التعريف بأصالة مجتمع دولة الإمارات وتميز هويته وثراء قيمه وذلك في خطوة تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لتطوير منطقة “حتا” على الصعيد الثقافي.
ويأتي إطلاق “ليالي حتا الثقافية” في إطار جهود “دبي للثقافة” الرامية إلى صون وترسيخ الهوية الوطنية الأصيلة والإرث الحضاري المجيد لدولة الإمارات العربية المتحدة مع التركيز بوجه خاص على الحرف اليدوية والفنون الشعبية الإماراتية وإظهار الحرص على التمسك بالعادات والتقاليد ونقلها للأجيال القادمة.
وستتضمن الليالي مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية التي من شأنها إبراز روعة التراث والثقافة الإماراتية وجذب السيّاح من داخل دولة الإمارات والدول المجاورة.
وأكدت هالة بدري مدير عام “دبي للثقافة” الأهمية الثقافية والتراثية التي تمثلها هذه المبادرة حيث تشكل ليالي حتا الثقافية التي تقام لأول مرة تظاهرة ثقافية مميزة تعكس روح الالتقاء الحضاري الفريد على أرض إمارة دبي وترفد مسيرة “دبي للثقافة” الحافلة بالبرامج والفعاليات الرامية إلى إبراز القيم السامية لتراثنا العريق وثقافتنا القائمة على التبادل الثقافي بين الأمم والشعوب والإسهام في تعزيز نهج التسامح الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها “.
وأشارت بدري إلى أن “ليالي حتا الثقافية” تعد ملتقى فريدا يجمع تحت فضاءاته باقة من الفعاليات المتنوعة التي تثري معارف الجمهور بثقافة دولة الإمارات الأصيلة وتراثها الغني من جهة وتتيح أمامه فرصة للاطلاع على تراث حضارات وشعوب أخرى من جهة ثانية معززةً بذلك مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب لافتة إلى أن هذه الخطوة تواكب أيضا رؤية الهيئة المتمثلة في جعل دبي وضواحيها فضاء عالميا خلاقا ومستداما للثقافة والتراث والفنون والآداب فضلا عن دعم الخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا.
ومن أبرز الفعاليات التي ستتضمنها “ليالي حتا الثقافية” اللوحات الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تهدف إلى مدّ جسور التعارف البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات إذ ستقدمها فرق شعبية مختصة ليس من دولة الإمارات وحسب بل من دول أخرى أيضا تعرض الفلكلور الشعبي التي تميز بلدان كل منها.
كما تشمل الليالي معارض للفنون التشكيلية ومنصات تعرض أعمالاً فنية أبدعتها أيادي أصحاب الهمم في خطوة تهدف إلى دعم المواهب الإبداعية في المجتمع الإماراتي وتأسيس قاعدة جماهيرية لتذوق الفن بأنواعه إضافةً إلى سوق شعبي يعرض مجموعة فريدة من العلامات التجارية محلية الصنع تضم الإكسسوارات والهدايا والتحف التي تفيض بعبق التراث وجمالياته.
كما تضم أيضا زوايا تلقي الضوء على أصول الضيافة العربية التي يتحلى بها الشعب الإماراتي من خلال تقديم أطباق من المأكولات الشعبية الإماراتية الغنية ليعيش الزوار أوقاتاً مميزة مع نكهات الماضي ببساطته وروعته.
وستقام مجالس أعدت خصيصا لكبار المواطنين وأخرى لكبار المواطنات احتفاء بقيمتهم الرفيعة التي يتمتعون بها في المجتمع الإماراتي مع إتاحة الفرصة أمام الزوار ليعيشوا معهم تفاصيل الماضي الجميل عبر حكاياتهم التي تروي قصصاً عاشوها أو تناقلوها من جيل إلى جيل. إلى جانب ذلك هناك “معرض الأبواب القديمة” الذي يسرد كل باب منه قصة ترمز إلى حقبة من تاريخ الإمارة العريق علاوةً على الأمسيات الشعرية الحافلة بالشعر النبطي الأصيل التي يحييها شعراء إماراتيون مبدعون.
دبي-وام: