تستعد بطولة كأس الخليج لانطلاق نسخة جديدة من البطولة، والتي تحمل الرقم 26 وتقام في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر/كانون الأول 2024 وحتى الثالث من يناير/كانون الثاني 2025.
وتشهد بطولة كأس الخليج تنافسا قويا بين منتخبات الخليج العربي، تحمل ذكريات تاريخية وقصص مثيرة في نسخ سابقة على مدار تاريخها منذ انطلاق النسخة الأولى بالبحرين عام 1970.
و إحدى القصص التي لا تُنسي في تاريخ بطولة كأس الخليج، تلك التي كانت في النسخة الرابعة للمسابقة، التي أقيمت عام 1976.
في هذه النسخة من البطولة كانت قطر البلد المضيف، لكن بعض المشكلات أحاطت بتلك النسخة تحديدا، بعدما شرع العنابي في تجنيس لاعبين ضمن صفوفه وخوض البطولة، الأمر الذي اعترضت عليه المنتخبات الأخرى المتنافسة.
ووضع المنتخب القطري كل من المصري حسن مختار واللبناني جمال الخطيب، ضمن قائمته الأمر الذي قوبل بالاعتراض، من المنتخبات الستة الأخرى المشاركة، الكويت، الإمارات، البحرين، العراق، عمان، والسعودية.
وفي مواجهة تلك الاعتراضات هدد المنتخب القطري نفسه بالانسحاب من البطولة رغم كونه المُنظم.
في نهاية الأمر تم استبعاد الثنائي مختار والخطيب من قائمة العنابي لتبدأ البطولة بعد ذلك بشكل طبيعي، وشهدت تلك النسخة العودة لنظام المجموعة الواحدة بحيث يواجه كل منتخب، المنتخبات الستة الأخرى.
وسبب ذلك النظام الذي جاء بعدما كانت النسخة السابقة قد شهدت نظام خروج المغلوب، وصل عدد المباريات إلى 22 مباراة، وشهدت نسخة 1976 الرقم القياسي التهديفي الصامد حتى الآن بـ 84 هدفا، بمعدل 3.8 هدف في كل مباراة.
وجاء ذلك المعدل التهديفي المرتفع بفضل نتائج ضخمة مثل فوز الكويت على عمان 8-0، والعراق على السعودية 7-0، والكويت على البحرين 5-2.
وحصل الأزرق الكويتي على اللقب في النهاية بعد مباراة فاصلة مع العراق حيث تساوى المنتخبان في رصيد النقاط (10 لكل منهما)، ولم يكن حساب فارق الأهداف له أفضلية في تتويج البطل، ليفوز منتخب الكويت في المباراة الفاصلة بنتيجة 4-2.
وجاء التتويج تحت قيادة البرازيلي ماريو زاجالو مدرب السيليساو المتوج بكأس العالم عام 1970 رفقة منتخب بلاده.
بدوره شارك المنتخب السعودي بقائمة من عناصر بديلة وشابة، حيث بدأ مشواره بالخسارة من قطر في الافتتاح بهدف، ثم فاز على الإمارات بثنائية حامد صبحي ومحمد المعلم، قبل أن يلتقى خسارة قاسية من أسود الرافدين 7-1.
واكتمل مشوار الأخضر بخسارة من البحرين 2-1، ومن الكويت 3-1 بعد الفوز على عمان بنفس النتيجة.
أيضا شهدت هذه النسخة من البطولة تقديم كأس جديدة للبطل المتوج – منتخب الكويت – بعدما كان المنتخب نفسه قد حصل على أول 3 ألقاب من المسابقة، ومن ثم تم تغيير الكأس، لتخرج في ثوب جديد وبشكل ذهبي خالص، وأيضا كانت من نصيب البطل السابق وهو المنتخب الكويتي.