تكريم 22 فائزاً بجائزة زايد العالمية للطب التكميلي والتقليدي
9 توصيات تدعوا لدمج الطب التكميلي والتقليدي بالطب الحديث
اختتم الليلة الماضية المؤتمر الدولي عن دور الطب التقليدي والتكميلي في آفاق الرعاية الصحية المستقبلية بمشاركةعلماء من مختلف دول العالم ونظمته جائزة الشيخ زايد العالمية للطب التقليدي والتكميلي، والذي تواصل لمدة ثلاثة أيام ، وتضمن في يومه الختامي الثالث تكريم الفائزين في الدورة الثالثة للجائزة والذي عقد في فندق شاطئ روتانا.
وحضر الحفل الختامي سعادة طارق الهيدان راعي المؤتمر وسعادة سلطان بن عبدالله العنقري، سفي المملكة العربية السعودية والسيدة أمينة الهيدان رئيس المؤتمر والدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وسعادة سلطان بن حجر مدير إدارة حفظ النعمة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من المسؤولين والمهتمين ، وقدم الحفل الإعلامي أحمد اليماحي الذي بدأ بالسلام الوطني الذي عزفه الطالب الاماراتي الموهوب أحمد الهاشمي ، ليقدم بعدها الفيلم الوثائقي عن الطب التكميلي والتقليدي.
22 فائز بجائزة زايد العالمية
وكرم الحفل الفائزين في جوائز الشيخ زايد العالمية للطب التكميلي والتقليدي كالتالي : جائزة الشيخ زايد العالمية في طب الأعشاب للأكاديميين ” البروفيسور محمد إقبال شودري – باكستان ” المنسق العام للجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي في منظمة التعاون الإسلامي ونائب رئيس الأكاديمية العالمية للعلوم ، جائزة الشيخ زايد العالمية في طب الأعشاب للباحثين ” البروفيسور محمد أنيس – الهند ” عميد كلية علوم الحياة بجامعة عليكرة ،جائزة الشيخ زايد العالمية في الإبر الصينية للأكاديمين ” الدكتورة بورتيا بارنبلات – الولايات المتحدة الأمريكية عضو مجلس إدارة جمعية الطب بالإبر والكي العالمي – جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الصيني التقليدي للباحثين ” البروفيسور ليو شينمين – الصين ” رئيس مركز التعاون الصيني الباكستاني للطب الصيني التقليدي ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الصيني التقليدي والإبر الصينية للممارسين المرخصين من الهيئات الصحية بالامارات ” الدكتورة شين يامي ” وعملت في مركز الخليج التشخيصي ومركز العلاج المتقدم التشخيصي ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الطبيعي للاكاديميين ” الدكتورة أمي ستيل – أستراليا ” مديرة مشاركة في المجمع الأسترالي للبحث في الطب التكميلي والتكاملي ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الطبيعي للممارسين المرخصين من الهيئات الصحية بالامارات ” الدكتور إفتخار احمد سيفي ” عميد سابق لأكاديمية الطب التكميلي بدبي ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب النبوي للأكاديميين ” الدكتور حسان شمسي باشا – السعودية ” استشاري أمراض قلب ممروق في المركز الطبي المرجعي بجدة ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب النبوي – حجامة للممارسين المرخصين من الهيئات الصحية بالإمارات ” الدكتور هيمن النحال ” مؤسس مركز الشارقة الدولي للصحة الشاملة ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب التجانسي للأكاديميين ” الدكتور ديباسيش كوندو – الهند ” مؤسس أول مؤتمر دولي للأدوية النباتية بجامعة ميروت بالهند ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب التجانسي للباحثين ” الدكتور أنيربان سوكول – الهند ” مدير معهد سوكل للأبحاث في الطب المثلي في كلكتا ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب التجانسي للممارسين المرخصين من الهيئات الصحية بالإمارات ” الدكتور سانشوش كومار ” استشاري للهوميوباثي في مركز طه الطبي بابوظبي ، جائزة الشيخ زايد العالمية في طب الايورفيدا للأكاديميين ” الدكتورة شمسة فياز – الهند ” رئيس قسم في المعهد الوطني للأيورفيدا في جايبور، جائزة الشيخ زايد العالمية في طب الايورفيدا للممارسين المرخصين من الهيئات الصحية بالإمارات ” الدكتور عبداللطيف ” أقدم طبيب في الايورفيدا بمركزه الصحي الطبي الايفوري بالشارقة ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب اليوناني للأكاديميين ” البروفيسور عاصم علي خان – الهند ” عميد كلية التعليم الطبي والبحث في الطب اليوناني في جامعة همدرد بنيودلهي ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب اليوناني للباحثين ” البروفيسور عبداللطيف – الهند ” رئيس سابق لقسم علم الأدوية والصيدلة في كلية الطب بجامعة عليكرة ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب اليوناني للممارسين المرخصين من الهيئات الصحية بالإمارات ” الدكتور بنظير فهيم الدين القرشي ” المديرة الطبية في منتجع كليوباترا الصحي بدبي ، جائزة الشيخ زايد العالمية في كايروبراكتر للأكاديميين ” الدكتور أندريه بوسير- كندا ” الأستاذ بقسم تقويم العمود الفقري في جامعة كيبيك في ترويس – ريفيير بكندا ، جائزة الشيخ زايد العالمية في كايروبراكتر للأكاديميين للممارسين المرخصين من الهيئات الصحية بالإمارات ” الدكتور محمد يحي رسلان ” مؤسس ورئيس سابق لجمعية الإمارات لتقويم العمود الفقري ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الطب الاستيواثي للأكاديميين ” البروفيسور تشارلز هانت – المملكة المتحدة ” مدير المدرسة البريطانية للعلاج بالعظام ، جائزة الشيخ زايد العالمية لصناع الادوية لشركة هيمالايا ، جائزة الشيخ زايد العالمية في الإعلام الصحي ” الدكتور عبدالحفيظ يحي خوجة – السعودية ” أول طبيب سعودي يتخصص في الإعلام الصحي .
9 توصيات
وأوصى العلماء والممارسين والباحثين المشاركين في المؤتمر بضرورة وجود سياسة صحية وطنية قوية تدعم الطب التقليدي والتكميلي والتكميلي (TCAM) في كل دولة، حيث تدعم منظمة الصحة العالمية (WHO) هذا الجانب من إطار السياسات. إن وجود سياسة صحية وطنية قوية سيفتح الطريق لإنشاء آليات تنظيمية أيضًا – ضرورة وجود آلية تنظيمية للمجالات التالية في الطب التقليدي والتكميلي والتكميلي ” التعليم – البحث العلمي – الممارسة السريرية – الموافقة والتسجيل للمنتجات التقليدية والتكاملية – تصنيع منتجات TCAM عالية الجودة – إنشاء آلية لليقظة الدوائية ، كما أوصى المؤتمر بإنشاء مؤسسات أكاديمية وبحثية ، بما أن الطب الأيواني له إرث تاريخي، فإنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع دول مجلس التعاون الخليجي (GCC) حيث أن معظم الأدبيات متوفرة باللغة العربية والإجراءات المستخدمة (العلاج بالأنظمة) مشابهة ، من المنطقي والمناسب لدول مجلس التعاون الخليجي إحياء نظام الطب الأيواني، وبالتالي يمكن استشارة وزارة آيوش في حكومة الهند التي تدعم برنامج التعاون الدولي.
ودعا المؤتمر الى الاستفادة من نموذج الهند لريادتها العالمية في مجالات الطب التقليدي والتكميلي ولديها أكبر عدد من الممارسين والمؤسسات التعليمية والبحثية والمستشفيات والمراكز الصحية ، كما دعا المشاركون الى إنشاء برامج أكاديمية معينة، مثل الدورات القصيرة لمدة عامين في في مجالات الطب التقليدي والتكميلي ، ويمكن تطوير آلية لبرامج الدرجات الثنائية مع بعض الجامعات والمعاهد الراغبة في الهند ودول أخرى، ويمكن لمعهد لوتس للصحة الشاملة في أبوظبي أن يصبح مركزًا محوريًا لبدء الحوار في هذا الاتجاه ، واستنادًا إلى تجربة وزارة آيوش في حكومة الهند التي طورت إرشادات العلاج القياسية (STGs) للعديد من الاضطرابات، يمكن تطوير STGs على نفس النمط للاضطرابات الأيضية من قبل دول أخرى. سيساعد ذلك في وضع مستند موحد لجميع الممارسين في مجال TCAM ، وقد تم تطوير STGs للاضطرابات العضلية الهيكلية، ويتم حاليًا تطوير STGs للاضطرابات الأيضية والعديد من الاضطرابات الأخرى حسب النظام ، وفيما يتعلق بالموافقة والتسجيل وتصنيع منتجات TCAM، وأوصى المؤتمر بأنه يمكن للدول التي تشهد حضورًا للطب التقليدي والتكميلي أن تتبع نموذج الهند الذي يعد نموذجًا قويًا مزودًا بالتشريعات ذات الصلة ودعا المشاركون الى يمكن دمج فروع TCAM مع الطب التقليدي في نهج المقهى، بحيث يتم اختيار العلاجات وفقًا لرغبة المريض وأكد المؤتمر أهمية تغطية تكلفة العلاج في إطار التأمين الصحي كما هو الحال في الطب التقليدي.
حدث عالمي
بعدها ألقى الدكتور عبدالرحمن الصحبي المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب التكميلي والبديل بالرياض كلمة وصف فيها المؤتمر والجائزة بالحدث العالمي الذي يؤكد ارتباط هذا الفرع من العلوم الإنسانية بتراثنا العربي والإسلامي ، وقد ركزا على التعليم والبحث والتنظيم و بناء الثقة بين ممارسين الطب التقليدي والطب الحديث لضمان تقديم رعاية صحية آمنة .. وهذا يتطلب تعاون دولي قوي لسن قوانين وتشريعات ملزمة بالإضافة إلى استمرار التثقيف المستمر حول اهمية الدمج ونجاحه .
وقدم نبذة مختصرة عن المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالرياض باعتباره جهة مرجعية وطنية في كل ما يتعلق بنشاطات الطب البديل والتكميلي، ويرتبط المركز بوزير الصحة مباشرة. وقد جاء التكوين من أجل تنظيم ورقابة كل ما يخص الممارسات والتطبيقات الخاصة بالطب البديل والتكميلي بالمملكة بسن اللوائح التنظيمية وتأهيل وتدريب الممارسين والرقابة على المنشآت وتوعية المجتمع حيال ممارساته، وتوثيق وتطوير الطب العربي والإسلامي بدرجة عالية من الاحتراف المهني في بيئة إبداعية ومحفزة وداعمة، وتطوير مهني مستمر للعاملين والممارسين.
تشريعات ومعايير عالمية
ثم القى الدكتور سعيد المغيري مدير دائرة ضبط الجودة وسلامة المرضى في المديرية العامة للمؤسسات الصحية الخاصة في سلطنة عمان كلمة أشار فيها الى اسهام العلماء العمانيين في إثراء الحضارة الإسلامية والعالمية في مجالات الطب المختلفة ، مثل ابن الذهبي وراشد بن خلف الرستاقي، والطبيب الشهير راشد بن عميرة الهاشمي الرستاقي، الذي صنفته اليونسكو من بين الشخصيات العالمية التي خدمت البشرية في مجال الطب.
وكشف تنظيم وزارة الصحة العمانية هذه المهن وتطويرها بما يتماشى مع المعايير العالمية ويضم القطاع حاليًا نحو 80 عيادة ومركزًا معتمدًا يمارس الطب التقليدي، بما يشمل الطب الصيني الإبر الصينية والحجامة، والطب الهندي التقليدي، والعلاج بتقويم العظام والعمود الفقري ، وقد وضعت الوزارة تشريعات ومعايير عالمية لتنظيم هذه الممارسات، وتسعى لتطوير التشريعات عبر إنشاء مركز وطني مختص بتنظيم الطب التقليدي، ليكون المرجع الأول
لهذه المهن.
الطب الصيني
ثم القى الدكتور وانغ غين جوي رئيس المستشفى التعليمي التابع لجامعة يانجين للطب الصيني التقليدي أكد فيها إن انفتاح التعليم على العالم الخارجي ليس مجرد حاجة لدفع التحديث في الصين، ولكنه أيضا مفتاح لتنمية عدد كبير من المواهب، وهو أيضاً وسيلة فعالة لنشر الثقافة الصينية والأنظمة الصينية، تركز على تنمية المواهب وتحسين المعايير التعليمية وتعزيز التعاون الدولي ، وإن الطب الصيني التقليدي هو نظام يفيد صحة البشرية جمعاء ، وبمساعدة التبادلات الثقافية الدولية، يمكننا أن نتعلم من بعضنا البعض ونتعلم من نقاط قوة بعضنا البعض مع البلدان الأخرى لتحقيق تطوير وابتكار الطب الصيني التقليدي نفسه.
وأضاف : في عام 2006، قام البروفيسور تشانغ بولي، رئيس اللجنة التوجيهية للتعليم في الاتحاد العالمي لجمعيات الطب الصيني والرئيس الفخري لجامعة تيانجين للطب الصيني، بتنظيم وصياغة أول معيار دولي في تاريخ تعليم الطب الصيني في العالم، “المعايير العالمية للتعليم الجامعي للطب الصيني التقليدي وقد أدى ذلك إلى تعزيز بناء نظام معايير تعليم الطب الصيني التقليدي وتشريع تعليم الطب الصيني التقليدي في مختلف البلدان. كما أخذ زمام المبادرة في تجميع “المنهج الأساسي العالمي للطب الصيني التقليدي” و13 كتابًا دراسيًا أساسيًا عالميًا للطب الصيني التقليدي، وبالتالي وضع معيار عالمي للكتب المدرسية للطب الصيني التقليدي.
تاريخ طويل
ثم القى البروفيسور أفشار علم نائب رئيس جامعة جاميا همدراد مشيراً الى أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الطب التقليدي له تاريخ طويل ، وإنه مجموع المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات الأصلية في الثقافات المختلفة، سواء كانت قابلة للتفسير أم لا، والتي تُستخدم في الحفاظ على الصحة وكذلك في الوقاية من الأمراض الجسدية والعقلية أ…