أخبار عربية ودولية

إسرائيل تعلن تعليق الأعمال العسكرية في ثلاث مناطق بغزة

دير البلح (قطاع غزة)- (أ ب):

بدأ، اليوم الأحد، سريان تعليق الأعمال العسكرية الذي أعلنته إسرائيل في ثلاث مناطق في قطاع غزة، وذلك في إطار تدابير جديدة قالت إنها تهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
ويأتي قرار وقف إطلاق النار في تلك المناطق بعد موجة من الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الحرب ومخاوف من خطر حدوث مجاعة في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم الأحد، أنه سيبدأ “تعليقا تكتيكيا” للأعمال العسكرية في مدينة غزة ودير البلح والمواصي، وهي ثلاث مناطق ذات كثافة سكانية عالية، بهدف “زيادة حجم المساعدات الإنسانية” الداخلة إلى القطاع.
وتبدأ الهدنة يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي بدءا من اليوم الأحد، وحتى إشعار آخر.
وأضاف الجيش أنه سيخصص طرقا آمنة لإيصال المساعدات، وأنه نفذ عمليات إنزال جوي إلى غزة، شملت طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأغذية معلبة.
وحذر خبراء الغذاء منذ أشهر من خطر المجاعة في غزة، حيث فرضت إسرائيل قيودا على وصول المساعدات بزعم أن حماس تستولي على السلع لتدعيم حكمها، دون تقديم أدلة على هذا الادعاء.
وأثارت الصور التي ظهرت لأطفال يعانون من الهزال الشديد في غزة في الأيام الأخيرة انتقادات دولية لإسرائيل، بما في ذلك من قبل حلفائها المقربين، الذين دعوا إلى إنهاء الحرب والكارثة الإنسانية التي تسببت فيها.
وقالت إسرائيل إن التدابير الجديدة تأتي في الوقت الذي تواصل فيه هجومها على حماس في مناطق أخرى.

وفي مؤشر على مدى هشاشة الوضع الذي لا يزال يعيشه سكان غزة، أفاد مسؤولون صحيون في القطاع بأنه، بعد وقت قصير من بدء الهدنة، أسفرت غارة جوية إسرائيلية على شقة سكنية في مدينة غزة عن مقتل امرأة وأطفالها الأربعة.

وأفاد مسؤولون صحيون بأن غارة ثانية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم صبي صغير ووالدته وجده، وذلك في حي الزيتون الواقع شرقي مدينة غزة.
ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري بشأن أي من الغارتين.

وأعلن الأردن أنه نفذ ثلاث عمليات إنزال جوي فوق أجواء غزة، من بينها واحدة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إن طائرات الشحن أسقطت 25 طنا من المواد الغذائية والإمدادات في عدة مواقع داخل غزة.

ورحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالخطوات الرامية إلى تخفيف القيود المفروضة على إيصال المساعدات، لكنه شدد على أن هناك حاجة إلى وقف أوسع لإطلاق النار لضمان وصول المواد الإغاثية إلى جميع المحتاجين في غزة. من جانبها، وصفت منظمة اليونيسف ذلك بأنه “فرصة لإنقاذ الأرواح.”
وقبل تعليق الأعمال العسكرية، أعلن مسؤولون بوزارة الصحة في غزة مقتل 16 فلسطينيا على الأقل في هجمات منفصلة.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، إن “هذه الهدنة (الإنسانية) لن تعني شيئا إذا لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح”، مطالبا بتوفير كميات كبيرة من الإمدادات الطبية وغيرها من المساعدات للمساعدة في علاج سوء التغذية لدى الأطفال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى