مرئيات

رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي يفتتح معرض خريف 2025

استكشاف الجغرافيات العربية عبر الفن

أبوظبي – الوحدة:

يفتتح رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي غداً، 23 سبتمبر، معرضه لخريف 2025 بعنوان: “آلاء يونس: ماضي زمن مؤقت”. يستمر المعرض حتى 18 يناير 2026، ويضم مجموعة من أبرز الأعمال التي تغطي مسيرتها الفنية، إلى جانب العرض الأول لثلاثة تكليفات جديدة.
تركّز آلاء يونس في أعمالها على الحداثة في البيئات العربية والهوية العربية. وتنتقل في كل مجموعة من الأعمال المعروضة من حاضرة عربية إلى أخرى، ومن عقد إلى آخر. تتضمن الأعمال المعروضة دراساتها للتجربة المصرية خلال فترة الوحدة القصيرة (الجمهورية العربية المتحدة)، بما في ذلك “السد العالي” (2019–مستمر)، “ج ع م” (2013)، و”نفرتيتي” (2008). كما يشمل المعرض مواضيع العمارة الحديثة في بغداد، مثل “مخطط بغداد الكبرى”، “خطة بغداد الكبرى” (2015، 2018)، “معارك في عقار مستقبلي” (2021 – مستمر). ويقدّم المعرض لأول مرة مشروعها الجديد “شروط مناخية”، الذي تبلور خلال إقامتها في أبوظبي، حيث لاحظت تكيّف المباني في الإمارات مع واقع الأنظمة المناخية القاسية التي تتقاطع في الخليج.
كما يتجسد في أعمالها دراسات عن تشكّل الهوية العربية في المخيلة الجماعية. ففي عملها “افتعال” (2017)، ترصد كيف يصبح الأفراد جزءاً من اللحظات السياسية الأوسع، كما في الاحتفالات أو الجنائز في الشوارع التي تتوسع لتشمل مدناً بل ومناطق بأكملها. أما عملها “دراخما” (2018)، فيستعرض انتقال ستوديوهات تصوير مسلسلات الدراما التلفزيونية من مدينة عربية إلى أخرى بما في ذلك التي أنتجت في دولة الإمارات ودول الخليج. وفي “حديقة الصداقة” (2023 – مستمر) تدرس ملاعب الأطفال، والدبلوماسية بين الدول، وتأثير “مجلة ماجد” الإماراتية، وهي مجلة أطفال أسبوعية شكّلت وعي أجيال من الأطفال العرب. وتشترك جميع أعمالها في الاهتمام بتفاصيل ما نصنعه وكيف نعيش. وفي أحد أحدث مشاريعها، “زهور قطف”، تتناول حركة الزهور عبر الحدود: إذ تفقد الزهور قيمتها في سوق الجملة بعد مرور سبعة أيام فحسب على قطفها.
يسلط هذا المعرض الضوء على التبادل الممكن في فضاء متحف فني منغرس في بيئة أكاديمية جامعية، ومؤطَّر بالطموحات المعاصرة للمنطقة الأوسع. وقد نشأ فصل جديد من مشروع “السد العالي” من تعاون آلاء يونس مع ماشا كيراسيروفا، الأستاذة المشاركة في التاريخ بجامعة نيويورك أبوظبي، وهي متخصصة في العلاقات السوفييتية – العربية. كما جرى تطوير أعمال أخرى بدعم من المورد: المركز العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، ومطابخ الأبحاث في الفنون والعلوم الإنسانية.
وقالت مايا أليسون، المديرة التنفيذية لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي للفن والقيمة الفنية الرئيسية في الجامعة: “يشرفني التعاون مع آلاء يونس على هذا المعرض الذي يبرز مسيرتها الممتدة على مدى عقدين حتى الآن، كما أنه مصدر طاقة هائل، فلطالما أعجبتني ممارستها المتراكبة كفنانة وباحثة وقيّمة فنية. إن العمل معها يلهم تفكيري حول مستقبل المعارض الفنية في عصر المتاحف العالمية. وضمن الجامعة، فإن دورنا كمتحف أكاديمي هو التصدي لمثل هذه الأسئلة المعقدة التي تطرحها أعمالها. ويسعدني أن أرى هذه الرؤية تتحقق هنا: بتوفير المجال اللازم لمثل هذا النوع من التجريب البحثي والشَكلي العميق والمستمر، والتعاون عبر التخصصات”.
وأضافت آلاء يونس: “كوني من قرّاء مجلة ماجد الظبيانية خلال طفولتي، تعلمت فقد اكتسبت فضولاً تجاه الثقافة العربية في العالم. أصبحت ملتزمة بالسرد الشخصي مع مراعاة السياق الثقافي. أتنقل في سردي بين المنظور الشخصي والجماعي. ويتيح لي العمل في سياق متحف جامعي الفرصة للاندماج في حوارات مع غيري ممن يدرسون ويعلّمون ويتعلمون حول المواضيع التي تحرك اهتماماتي. وأتطلع على نحو خاص إلى البرامج التي سيقودها أساتذة الجامعة، والتي تتمحور حول القضايا التي نطرحها في المعرض”.
عُرضت أعمال آلاء يونس في بيناليهات ومعارض كبرى حول العالم، بما فيها البندقية والشارقة وإسطنبول، وغوانغجو، إضافة إلى ترينالي المتحف الجديد في نيويورك. وتشمل إنجازاتها في مجال التقييم الفني المشاركة في إدارة بينالي سنغافورة 2022، ورئاسة منتدى برلين الموسع (2021 – 2024)، وتولي منصب المديرة الفنية لأكاديمية فنون العالم في كولونيا (2023 – 2025). وتتضمن بعض المجموعات الدولية المرموقة عدداً من أعمالها، منها متحف سولومون آر. غوغنهايم (الولايات المتحدة)، مؤسسة بارجيل للفنون (الإمارات)، ودارة الفنون (الأردن).
يرافق المعرض برنامج من الفعاليات الحيوية التي تعتمد على خبرات أساتذة جامعة نيويورك أبوظبي ومعارفهم في مختلف المجالات، ضمن إطار رواق الفن والدور الذي يؤديه كمنصة للاستكشاف والأبحاث والابتكار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى