أمام الأمم المتحدة..الرئيس البرازيلي يدافع عن معاقبة سلفه بولسونارو

نيويورك-(د ب أ):

وصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الحكم الصادر ضد سلفه جايير بولسونارو بأنه دليل على قوة الديمقراطية البرازيلية، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء.

وقال لولا: “قبل أيام قليلة، ولأول مرة في 525 عاما من تاريخنا، تمت إدانة رئيس دولة سابق بتهمة الاعتداء على سيادة القانون الديمقراطي”.
وكان يشير إلى الحكم الصادر بالسجن لمدة 27 عاما على بولسونارو الذي أدين بالتخطيط لانقلاب مع مسؤولين عسكريين وحلفاء ضد حكومة خلفه اليساري بعد هزيمته في انتخابات عام 2022.
وأكد لولا أن بولسونارو قد “تم التحقيق معه، وتوجيه الاتهام إليه، وإدانته، ومحاسبته على أفعاله” – وهو يتمتع بـ “حقوق دفاع وافرة”.

وأضاف لولا:”وهي ميزة تحرم منها الديكتاتوريات ضحاياها”.
وانتقد أيضا الإجراءات الدولية الأحادية، قائلا:”الهجمات على السيادة والعقوبات التعسفية والتدخلات الأحادية أصبحت هي القاعدة”، على الرغم من أنه لم يذكر صراحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت محاكمة بولسونارو مثيرة للانقسام في البرازيل والخارج، وانتقدها ترامب – حليف بولسونارو – باعتبارها ذات دوافع سياسية، مما أثار توترات مع البرازيل .
كما فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 50% على العديد من المنتجات البرازيلية، بالإضافة إلى عقوبات على قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس.
ويوم الاثنين، وسعت واشنطن هذه الإجراءات لتشمل زوجته ومكتبها للمحاماة.
وقال لولا للقادة المجتمعين في نيويورك: “أمام أعين العالم، أرسلت البرازيل رسالة إلى جميع المستبدين الطموحين ومن يدعمونهم. إن ديمقراطيتنا وسيادتنا غير قابلتين للتفاوض”.