الرئيس الأمريكي يحث الأمم المتحدة على تفعيل كامل إمكاناتها
نيويورك – الوحدة:
حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء قادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة على الالتزام بالهدف الأصلي للأمم المتحدة، وهو حل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية.
وقال الرئيس الأمريكي ، مشيرًا إلى أنه أنهى بنفسه سبعة نزاعات خلال الأشهر السبعة الأولى من إدارته دون أن يتلقى أي رد من الأمم المتحدة، إن الهيئة الدولية لا تفي بمسؤوليتها التي تأسست بناءً عليها والمتمثلة في حماية السلام والأمن. وتساءل الرئيس : “ما هو الهدف من الأمم المتحدة؟”. ومُقرًا بـ “إمكاناتها الهائلة” لإنهاء الحروب أو منع نشوبها، أعرب عن أسفه لأنها “لا تقترب حتى من استغلال تلك الإمكانات”.
وتحدث الرئيس الأمريكي عن رغبته في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال الرئيس مخاطبًا حماس: “أطلقوا سراح الرهائن الآن”، مطالبًا إياها بالإفراج عن الرهائن المتبقين – ليس على دفعات، بل دفعةً واحدة.
وفي معرض تأكيده على التزامه بإنهاء الحرب في أوكرانيا، انتقد الرئيس ترامب الدول التي تمول الصراع بشراء النفط الروسي، واصفًا الصين والهند بـ”الممولين الرئيسيين”، وانتقد الدول الأوروبية لتصرفها بما يخالف مبادئها من خلال مشترياتها. وقال: “أوقفوا جميع مشتريات الطاقة من روسيا”.
وناشد ترامب قادة الدول ذات السيادة حماية حدود بلادهم من الهجرة غير الشرعية. وقال: “يجب أن يكون لكل دولة ذات سيادة الحق في السيطرة على حدودها”.
وأشار إلى جهود إدارته الناجحة لوقف عبور الحدود غير الشرعي والحد من تدفق المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة. وصنّفت إدارته عصابات المخدرات، بالإضافة إلى عصابتي إم إس 13 وترين دي أراغوا الدوليتين، كمنظمات إرهابية أجنبية.
وفي معرض حديثه عن الأمن الاقتصادي، انتقد الرئيس الأمريكي اتفاقيات المناخ العالمية التي تضر بالتنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الدول الموقّعة عليها تستبدل بالطاقة التقليدية مصادر طاقة متجددة باهظة التكلفة وغير فعالة. وقال الرئيس: “إن التأثير الرئيسي لهذه السياسات القاسية المتعلقة بالطاقة الخضراء لم يكن حماية البيئة، بل إعادة توزيع الأنشطة الصناعية والتصنيعية من الدول المتقدمة التي تلتزم بالقواعد”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى فرصة للتعاون الدولي الناجح في نظام تحقق محتمل يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنفاذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية ووقف الأبحاث الخطرة في مجال الأسلحة البيولوجية والمسبّبات الاصطناعية للأمراض.
وقال الرئيس: “نأمل أن تلعب الأمم المتحدة دورًا بناءً”.
وفي إشارة إلى أن الولايات المتحدة ستحتفل بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيسها العام المقبل، حثّ ترامب قادة العالم الآخرين على تكريم مؤسسي دولهم وحماية تقاليدهم. وقال الرئيس: “إن كل قائد في هذه القاعة الجميلة اليوم يمثل ثقافة غنية وتاريخًا نبيلًا وإرثًا عريقًا يجعل كل أمة عظيمة وفريدة، لا مثيل لها في تاريخ البشرية أو في أي مكان آخر على وجه الأرض”.
وأضاف الرئيس: “فلنُؤدِّ معًا واجبنا المقدس تجاه شعوبنا ومواطنينا. لنحمِ حدودهم، ونضمن سلامتهم، ونحافظ على ثقافاتهم وثرواتهم وتقاليدهم، ولنُناضل ونُناضل من أجل أحلامهم الغالية وحرياتهم العزيزة”.