دبي – الوحدة:
نظمت مكتبة محمد بن راشد بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، ورشتين حول تعلم أساسيات لغة الإشارة وأهمية استخدامها في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى أخرى عن صناعة المحتوى بلغة الإشارة؛ وذلك بالتزامن مع اليوم الدولي للغة الإشارة، وانطلاقاً من استراتيجيتها لتعزيز التفاعل المجتمعي وتمكين أصحاب الهمم.
وشهدت ورشة اليوم الدولي للغات الإشارة، التي قدمها المدرب يوسف المغايرة، بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع، تفاعلاً مميزاً من المشاركين، حيث ركزت على تعلم أساسيات لغة الإشارة من الأرقام والحروف وبعض المصطلحات والإشارات الخمسة الأساسية، إلى جانب أهم الإشارات والكلمات المستخدمة في الحياة اليومية وأساليب التعبير البسيطة التي تسهّل التواصل مع أصحاب الهمم. كما أتيح لهم تطبيق ما تعلموه عبر تمارين عملية وتبادل الأدوار.
أما الورشة الثانية بعنوان «صناعة المحتوى بلغة الإشارة»، فقد نظمت بالتعاون مع نادي دبي لأصحاب الهمم، وقدمها المدرب وصانع المحتوى الإماراتي فلاح آل علي. وهدفت الورشة إلى تدريب مجموعة من أصحاب الهمم من فئة الصم على إنتاج محتوى بصري مبتكر بلغة الإشارة الإماراتية، يعكس الإبداع ويصل بفاعلية إلى المنصات الرقمية، بما يسهم في تعزيز حضورهم وإبراز قدراتهم في فضاءات الإعلام الجديد.
واستهل المدرب الورشة بالتعريف بنفسه وسرد محطات من رحلته الملهمة، متحدثاً عن شغفه المبكر بالتصوير وكيف ساهمت المؤسسات التعليمية والاجتماعية في صقل موهبته، مؤكداً أن دعم أسرته وإصراره الشخصي كان لهما الأثر الأكبر في نجاحه.
وخلال الورشة، تعرف المشاركون على أساليب إنتاج محتوى رقمي متنوع يلبي احتياجات فئة الصم ويضمن وصول رسائلهم إلى أوسع شريحة من الجمهور. كما ركزت الورشة على تحويل التحديات إلى فرص إبداعية وخلق مساحة جديدة للتعبير والتأثير عبر العالم الرقمي.
وشهدت الفعاليتان تفاعلاً لافتاً من الحضور، الذين أثنوا على أهمية مثل هذه المبادرات في تمكين أصحاب الهمم وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتعبير عن أنفسهم بطرق عصرية، مشيدين بالدور الرائد لمكتبة محمد بن راشد ونادي دبي لأصحاب الهمم في دعم هذه الفئة وتنظيم فعاليات ومبادرات تعزز اندماجهم ومساهمتهم الفاعلة في المجتمع.
وتأتي هذه الورش في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد لتعزيز التفاعل المجتمعي وتمكين أصحاب الهمم، وإتاحة الفرص لهم للمشاركة الفاعلة في المجتمع عبر مهارات جديدة وأدوات مبتكرة للتواصل والإبداع، بما يدعم الدور الحيوي الذي تلعبه المكتبة في تعزيز الشمولية، من خلال تزويد أصحاب الهمم بالمعرفة والمهارات اللازمة لإبراز قدراتهم على المستويين الرقمي والثقافي.