القضاة المصريون يتبرعون بملايين الجنيهات

القاهرة -وكالات

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية تسجيل 69 إصابة جديدة بكورونا و6 حالات وفاة، وتعافي 22 حالة من المصابين بالفيروس ورفع الحجر عنهم. وأوضح خالد مجاهد مستشار وزارة الصحة والسكان المصرية، أن جميع المصابين الجدد مصريون، بينهم عائدون من الخارج، إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها سابقا، ولفت إلى أن بين المتوفين الستة مواطنا أردنيا. وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى يوم الأربعاء، هو 779 حالة ضمنهم 179، و52 وفاة. وأكد أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها من إيجابية إلى سلبية ارتفع ليصبح 221 حالة، ضمنهم الـ179 متعافيا. واستعرضت هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، تحليل بيانات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر، حيث أكدت أن أكثر فئة عمرية تعرضت للإصابة هي الفئة العمرية من 50 إلى 59 عاما بنسبة 22% من إجمالي المصابين، مضيفة أن 94% من المتوفين كانوا في الفئة العمرية أكثر من 50 عاما، و100% من المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة أو أورام. وأشارت إلى أن نسبة الذكور بلغت 61% من إجمالي المصابين، ونسبة الإناث 39%، كما بلغت نسبة إصابة الأطفال الأقل من عشر سنوات 2% من إجمالي عدد الإصابات، لافتة إلى أن متوسط فترة الإقامة في المستشفيات من توقيت الدخول وحتى الشفاء التام بلغ 8 أيام، مؤكدة استمرار استقرار الوضع الوبائي في مصر مقارنة بالوضع الوبائي العالمي. وتسبب المواطنون المصريون العائدون من الكويت، في أزمة كبيرة في مصر بعد رفضهم الخضوع للحجر الصحي 14 يوما.

وقدم النائب في البرلمان المصري عبد الحميد كمال صباح اليوم، بيانا وطلب إحاطة عاجلا لرئيس الوزراء حول العائدين من الكويت وحماية الأمن القومي المصري .

وكتب: “تفاجأنا بالسماح بدخول ما يقرب من 300 راكبا مصريا عائدين من دولة الكويت واستجابة لمطالبهم لعودتهم في مطار القاهرة وللأسف تم دخولهم دون القيام بإجراءات العزل الصحي وعدم اتباع القرارات الخاصة من وزارة الصحة المصرية وتوجهات منظمة الصحة العالمية وذلك باعتبار أن الحجر الصحي ضمن الإجراءات الاحترازية لحماية المواطنين والبلاد من مخاطر فيروس كورونا”.

وتابع: “نطالب بإجراء تحقيق عادل علاني في الموضوع لخطورته ومحاسبة كل المقصرين والمسؤولين عن هذا الإهمال الجسيم خصوصا وأن عدد الركاب الذين خرجوا من المطار يصل إلى ما يقرب من 300 مواطن سوف يختلطون بأهلهم وأقاربهم في العديد من المحافظات والقرى والمراكز والأحياء بأماكن إقامتهم وسوف يكون له أضرار على الصحة العامة”.

من ناحية اخرى قرر مجلس القضاء الأعلى في مصر، التبرع في مواجهة فيروس كورونا، بمبلغ 8 ملايين و800 ألف جنيه لصالح صندوق تحيا مصر.

وقال المجلس: “انطلاقا من إحساس جموع القضاة وأعضاء النيابة العامة بمسؤوليتهم تجاه الوطن، ورغبتهم الأكيدة في الأخذ بيد العون لتفادى الآثار الناجمة عن فيروس كورونا، فقد قرر المجلس التبرع بالمبلغ لصندوق تحيا مصر”.

واتخذت المحاكم المصرية على مستوى الجمهورية إجراءات وتدابير احترازية لتقليل فرص نقل العدوى بين المواطنين في ظل فيروس كورونا المستجد، فعلاوة على القرارات التي اتخذتها المحاكم بمد تأجيل الجلسات حتى منتصف أبريل المقبل، تطبق القرارات التي كانت قد أصدرتها الحكومة بشأن حضور الموظفين.