رئيس البرازيل يعترف بعجزه عن مواجهة كورونا بعد استخفافه بتفشيه
3.3 مليون فحص لتشخيص كورونا وموسكو الأولى عالمياً في معدل الاختبارات
برازيليا -وكالات
اعترف رئيس البرازيل، جاير بولسونارو، بعجزه أمام وباء الفيروس التاجي، الذي أودى بحياة أكثر من 5 آلاف من مواطنيه، بعد استخفافه بخطورة كورونا، وامتناعه عن اتخاذ إجراءات لوقف نفشيه.
ولم يجد رئيس البرازيل ليلة الثلاثاء غير الاعتراف بعجزه، ردا على الأنباء القائلة بأن عدد ضحايا المرض الناجم عن الفيروس التاجي في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية تجاوز عدد الوفيات التي تسبب بها كورونا في الصين، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة.
وقال خلال حديثه مع الصحافيين على أبواب مقر الإقامة الرسمي: “حسنا، أنا آسف. بالطبع، أنا ميسياس (الاسم الأوسط لبولسونارو، مترجم من البرتغالية على أنه المسيح)، لكنني لا أستطيع أن أخلق معجزات”.
وأعرب بولسونارو عن تعازيه لعائلات الضحايا، وقال إن معظم المتوفين من كبار السن، واختتم الرئيس البرازيلي قائلا: “لكن هذه هي الحياة، غدا سيأتي دوري، بالطبع نريد أن نموت بكرامة ونترك ذكريات طيبة عن أنفسنا”.
وقد انتقد بولسونارو مرارا إجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها السلطات الإقليمية فيما يتعلق بوباء الفيروس التاجي، وجادل رئيس الدولة بأن القيود ستكون لها عواقب وخيمة على اقتصاد البلاد، مما سيؤدي إلى دمار شامل وارتفاع البطالة. ومع ذلك، قرر معظم المحافظين عدم التخلي عن هذه الاحتياطات ومددوا العمل بها على عكس موقف الرئيس.
وأكدت المحكمة الاتحادية البرازيلية العليا (أعلى محكمة) حق السلطات المحلية في إعلان تدابير الحجر الصحي في أراضيها.
وكرر الرئيس وجهة نظره القائلة بأن 70%من السكان سيصابون بفيروس كورونا في البرازيل، ودعا إلى اعتبار هذا أمرا مفروغا منه، وقال “ستكون هناك وفيات. لم ينكر أحد ذلك قط”.
ووفقا لوزير الصحة، نيلسون تيكس، حدثت في الأيام الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الوفيات، التي كانت قبل أسبوع تقريبا أقل من النصف.
وتوقعت الوزارة في وقت سابق أن يستقر الوضع في البلاد بحلول يوليو، ثم يبدأ تباطؤ تدريجي في ديناميكيات معدل الإصابة في أغسطس، ويحدث انخفاض في سبتمبر.
ووفقا لجامعة “جونز هوبكنز”، التي تحصي المصابين والمتوفين استنادا إلى تقارير حكومية، تحتل البرازيل المرتبة الحادية عشرة في قائمة البلدان الأكثر إصابة بفيروس كورونا والتاسعة في عدد الضحايا.
من ناحية اخرى أعلنت السلطات الروسية، أنها أجرت حتى الآن أكثر من 3.3 مليون فحص لتشخيص حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وأكدت هيئة الرقابة الروسية المعنية بحماية حقوق المستهلك في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أن 164 ألف فحص طبي أجريت خلال الساعات الـ24 الماضية وحدها، مشيرة إلى أن 199 ألف شخص في البلاد لا يزالون تحت الرقابة الطبية للاشتباه بإصابتهم بالفيروس التاجي.
وفي العاصمة موسكو التي لا تزال أكبر بؤرة للفيروس في البلاد، أكدت الحكومة المحلية إجراء أكثر من 730 ألف فحص لتشخيص كورونا حتى الآن، ما يعني أن الفحوصات طالت 5.7 ألف من كل 100 ألف من سكان المدينة.
وأشارت حكومة موسكو في بيان منشور على موقعها إلى أن العاصمة الروسية تحتفظ في هذا المعدل بالصدارة التامة بين أكبر مدن العالم.
ويخضع أكثر من 25 ألف شخص يوميا لفحص كورونا في موسكو في المختبرات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى الفحوصات التي يخضع لها الموظفون الذين يتفاعلون مع المواطنين، بمن فيهم كوادر شرطية وطبية وفي قطاع النقل والمواصلات.
وسجلت في روسيا حتى الآن 93558 إصابة بفيروس كورونا، وتوفى 867 من هؤلاء المرضى.