“القلب الكبير” تطلق 5 مشاريع إنسانية في كينيا وباكستان والأردن بتكلفة 1.6 مليون دولار
وام / أعلنت مؤسسة القلب الكبير – المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم – عن تخصيص 1.6 مليون دولار لإطلاق خمسة مشاريع إنسانية تستهدف تعزيز أنظمة الرعاية الصحية والتعليم والتمكين المهني لما يزيد عن 25 ألف لاجئ في كل من كينيا وباكستان والأردن بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة والمفوضية اليوم عبر تطبيق الاتصال المرئي شارك به خالد خليفة الممثل الإقليمي لمفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الاسلامي ومريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير وفتحية عبد الله ممثلة المفوضية في كينيا وحشد من ممثلي المؤسسات الإعلامية.
وقال خالد خليفة : نحن ممتنون لمؤسسة القلب الكبير على سعيها الحثيث والمستمر لرفع معاناة اللاجئين والنازحين في شتى أنحاء العالم وستمنح هذه المساهمة السخية مستقبلا أفضل لأكثر من 25 ألف لاجئ ولاجئة في وقت استثنائي نحتاج فيه إلى كل بادرة تضامن ومؤازرة مع الفئات الأكثر ضعفاً.
وأعرب خليفة عن تقدير وامتنان المفوضية لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولكل ما تبذله من جهد لمساندة النساء والأطفال المتضررين من الحروب والنزاعات ونفتخر بسموها نموذجاً للمرأة العربية تلهم بعطائها ومبادراتها الإنسانية الكثيرات في الشرق والغرب.
من جانبها أكدت مريم الحمادي أن القلب الكبير تستمد رؤيتها وتستلهم برامجها من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومن توجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة “القلب الكبير” لهذا جاءت مساهمتها بـ 1.6 مليون دولار أمريكي لتستهدف تمويل قطاع التعليم وجهود الرعاية الصحية وإنشاء مراكز تدريبية لتمكين المرأة اللاجئة.
وقالت الحمادي إن دمج اللاجئين في المجتمعات المضيفة يبدأ من دمجهم في المساعي العالمية نحو مستقبل أكثر استدامة هذه المساعي التي تؤكد جميعها أهمية التعليم والتمكين المهني وتوفير نظم الرعاية الصحيّة الملائمة ..مشيرة الى أن دمج اللاجئين بهذه المساعي يعني التعامل معهم انطلاقاً من حقيقة أن اللاجئين جزء طبيعي من المجتمع الإنساني وقواه الفاعلة والمنتجة وليس مجرد حالة إنسانية طارئة.
وأوضحت الحمادي أن اختيار المشاريع والفئات المستهدفة منها جاء بعد زيارات ميدانية لوفد من المؤسسة لعدد من مخيمات اللجوء في البلدان المستهدفة حيث تستجيب مشاريع القلب الكبير إلى مطالب اللاجئين التي لمسناها خلال زيارة وفد من المؤسسة برئاسة سمو الشيخة جواهر القاسمي لمركز تدريبي للنساء اللاجئات في باكستان وزيارة أخرى قام بها وفد بقيادة المبعوث الإنساني للقلب الكبير الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي لمخيم كاكوما في كينيا .
وبينت الحمادي أن مساهمة المؤسسة تدعم مشروع القطاع التعليمي في مخيم كاكوما في كينيا من خلال إنشاء مدرسة داخلية ثانوية للبنات تخدم 360 فتاة سنوياً حيث لا تتجاوز نسبة الفتيات الملتحقات بالتعليم في كينيا الـ 24.5 بالمائة فقط بسبب عدم وجود العدد الكافي من المدارس المجهزة للفتيات في الصفوف الثانوية فيما يخصص دعم مشروع القطاع الصحي 266 ألف دولار أمريكي في المخيم ليوفر كافة التكاليف التشغيلية لعيادة صحية تخدم نحو 22 ألف لاجئ من مخاطر أمراض الملاريا والحصبة والكوليرا وغيرها.
وكشفت أن مشروع القلب الكبير في باكستان يتجسد في إنشاء مركز تدريبي للمرأة اللاجئة بالإضافة إلى إعادة تأهيل 4 مراكز تدريبية للاجئات يستفيد منها نحو 3 آلاف إمرأة فيما ستوفر القلب الكبير دعمها للمشروع الخامس في الأردن من خلال المساهمة في تعزيز قدرة وزارة الصحة الأردنية على الاستجابة مع الأزمة الصحية الراهنة في مخيمات اللاجئين من خلال توفير تغطية لتكاليف العلاج والاستشفاء لنحو 190 لاجئا ممن يعانون من حالات صحية خطرة مثل أمراض القلب وأمراض اضطرابات الدم وخدمات الصحة الإنجابية.