مرئيات

أبراج تراثية وتاريخية في فلج المعلا بأمارة أم القيوين

بقلم - د. راشد بن أحمد المزروعي

الحصون والأبراج والأبنية التي شيّدها الإنسان في هذه الأرض في غابر الأزمان، لأغراض مختلفة وفي حقب متمايزة، بطابع تراثي جمالي يعكس بعدها التاريخي، وتقدم لنا الأبراج المخروطية الشكل، التي كانت تنتشر في الإمارات على الساحل العربي، أو إمارات ساحل عمان، كما كانت تسمى، صورة تختزن في داخلها البعد الجمالي والتاريخي والتراثي للمنطقة .
ومن بين الأبراج التي أنشئت في الإمارة في حقب ماضية، والتي تحيل إلى ذاكرة المكان النابض بالتاريخ

برج حليس

من الأبراج المعروفه المحيطة بفلج المعلا من جهة الجنوب الغربي ذات المرتفعات الرملية الشاهقة، “برج حليس” ، الذي بني في نهايات القرن قبل الماضي. وقد سمي هذا البرج بإسم “حليس” نسبة إلى شخص من كبار قبيلة بني كتب. وهو دائري في قاعدته، وبقطر حوالي ٥ أمتار، مخروطي في قمته التي ترتفع أكثر من ٧ أمتار إلى أعلى. وقد بني من الجص والحصا وجذوع الأشجار، وهو يقع فوق أعلى قمة مرتفع رملي من تلك الجهة، التي تطل على بلدة فلج المعلا ونخيلها ومياها وحصنها.فقد كان يستخدم في الدفاعات عن القرية، وعن مصب الفَلَج وثقابه، وعن مزارع النخيل الممتدة من الجنوب إلى الشمال، على ضفاف البطحا من جهة الشرق، وبطول أكثر من خمسة كيلو مترات. ولم يكن هو البرج الوحيد إذ أن هناك برجان غيره يقعان إلى جهة الشرق، والشمال منه، وهما برج ” الصنابي”، والبرج “الشمالي”.
الأول عام ،1800 وهي برج الشمالي، برج الصنابي، برج بن حليس، وقد استخدم في بناء هذه الأبراج الحجارة الطينية والطين المخلوط بالتبن وبعض المواد الأخرى للتقوية واستخدام الجندل للتسقيف .
إن السمة المشتركة في كل هذه الأبراج هي أنها استخدمت لحماية البلاد وحراستها ومراقبة مداخلها،كما تشترك كذلك في نمط بنائها المعماري الذي يتخذ شكل العمارة المنتشر في دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك الزمان.
وهو من الأبراج القديمة المقامة في أطراف بلدة فلج المعلا القديمة. ويقع هذا البرج الذي لم تؤثر عليه السنون الطويلة، إلى جهة الجنوب من الفلَج، فوق ربوة مرتفعة، مقامة يدوياً من جراء تكوّم جرف الطين والرمال المستخرجة من الأراضي الزراعية هناك، لجعلها في مستوى مصب المياه الأرضية المتدفقة من الفلج، بالقرب منها. وتقع أسفل هذه الربوة المقام عليها البرج، ثقبة الماء القديمة التي كان يرتوي منها العابرون، وبعض البدو الذين يصيّفون جهة العرقوب الغربي من الفلَج. ويطلق على هذه الثقبة أو البئر، ” المكشف”، وهي تعني المكشوف. ومما يعرف عن ثقاب الأفلاج أنها كلها مغطاة، وتكون على أمتداد الفلَج أو القناة الأرضية التي يجري فيها الماء، وحتى نهايته عند المصبّات أو الشرايع، ومفردها “شريعة”. وعادة ما تكشف بعض هذه الثقاب لاستخدامها للترويه من قبل العابرين والسكان، ولتنظيف مجرى الفلج كذلك، ولذلك سمّوه ” مكشف”. وهذه التسمية “مكشف” تنطبق على كل مثيلاتها أبنما تكون. ويذكر كبار السن أن هذا البرج أنشيء وقت إنشاء حصن الفَلَج، الذي شيّد في بدايات القرن التاسع عشر قبل الماضي. وقد رمم هذا الحصن أخيراً، وهو يتوسط البلدة من جهة الغرب، قريباً من مصب الفَلّج، وواحات النخيل هناك.

برج الصنابي

وهو من الأبراج القديمة المقامة في أطراف بلدة فلج المعلا القديمة. ويقع هذا البرج الذي لم تؤثر عليه السنون الطويلة، إلى جهة الجنوب من الفلَج، فوق ربوة مرتفعة، مقامة يدوياً من جراء تكوّم جرف الطين والرمال المستخرجة من الأراضي الزراعية هناك، لجعلها في مستوى مصب المياه الأرضية المتدفقة من الفلج، بالقرب منها. وتقع أسفل هذه الربوة المقام عليها البرج، ثقبة الماء القديمة التي كان يرتوي منها العابرون، وبعض البدو الذين يصيّفون جهة العرقوب الغربي من الفلَج. ويطلق على هذه الثقبة أو البئر، ” المكشف”، وهي تعني المكشوف. ومما يعرف عن ثقاب الأفلاج أنها كلها مغطاة، وتكون على أمتداد الفلَج أو القناة الأرضية التي يجري فيها الماء، وحتى نهايته عند المصبّات أو الشرايع، ومفردها “شريعة”. وعادة ما تكشف بعض هذه الثقاب لاستخدامها للترويه من قبل العابرين والسكان، ولتنظيف مجرى الفلج كذلك، ولذلك سمّوه “مكشف”. وهذه التسمية “مكشف” تنطبق على كل مثيلاتها أبنما تكون. ويذكر كبار السن أن هذا البرج أنشيء وقت إنشاء حصن الفَلَج، الذي شيّد في بدايات القرن التاسع عشر قبل الماضي. وقد رمم هذا الحصن أخيراً، وهو يتوسط البلدة من جهة الغرب، قريباً من مصب الفَلّج، وواحات النخيل هناك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى