خلال حلقة “العالم إلى أين؟” على تلفزيون RT .. أبوغزاله: مارك زوكربيرغ يتحكم بالحياة العامة في العالم
عمان-الوحدة:
تحدث المفكر الاقتصادي العربي طلال أبوغزاله عن القوة الضارية لـ”فيس بوك” وتأثيرها الكبير على العالم، واصفا مؤسس الشبكة مارك زوكربيرغ بالشخصية الأقوى في العالم.
وحذر أبوغزاله، في حلقة جديدة من برنامج “العالم إلى أين؟” الذي يبث أسبوعيا على تلفزيون “روسيا اليوم”، من التأثير القوي لشبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “فيس بوك”على آراء الأشخاص.
واعتبر أن زوكربيرغ هو الحاكم الفعلي للعالم والشخصية الأقوى فيه، على الرغم من أن مجلة “فوربس” الأمريكية قد صنفته في المرتبة الـ13 في قائمة الشخصيات الأقوى في العالم.
وأشار إلى أنه لا يمكن مقارنة زوكربيرغ بشخصية عالمية أخرى مثل الأمين العام للحزب الشيوعي أو الأمين العام للأمم المتحدة أو حتى الرئيس الأمريكي نفسه بسبب امتلاكه “فيس بوك”.
وأضاف أن ظاهرة الديمقراطية أصبحت غير واضحة، وذلك في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على آراء الأشخاص بما يحقق مصلحة ما، مشيرا إلى أن زوكربيرغ يستطيع منفردا إعادة تشكيل المجتمع، وإعادة تعريف حقوق الخصوصية، وتغيير علاقتنا مع بعضنا، والقيام بتجارب على عقولنا وصحتنا، والتحريض على الكراهية.
وعن دور زوكربيرغ في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال أبوغزاله إن مؤسس “فيس بوك” يمثل أكبر قوة في تحديد توجه الدول أو انتخاباتها، ولا يمكن للنظام الديمقراطي أن يستمر مع وجود “فيس بوك” دون رقابة.
وتساءل أبوغزاله عما إذا كان مارك زوكربيرغ سيستخدم قدراته لتوجيه الانتخابات الأمريكية القادمة، مشيرا إلى أهمية نفوذ المعلومات في العالم، وخاصة قاعدة البيانات التي تملكها “فيس بوك” عن المستخدمين، واصفا إياها بالأداة “الأكثر قوة ونفوذا من المال”.
وحذر من أن العالم أمام تحد جديد يتمثل بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأشخاص، ويضاف ذلك للتحديات الموجودة حاليا مثل أزمات البيئة والاقتصاد وكورونا.
وبين أن ما نحتاج إليه هو نظام مساءلة لقادة وسائط المعرفة في العالم، ونظام ضريبة عليهم، كما أن أمريكا يجب أن تسمح بمهننة الوسائط الإعلامية جميعها وفقا لمقترحات “جمانة طلال أبوغزاله” في مشروعها (PIVOT)، حيث أكدت أن المهننة تتيح وضع معايير أخلاقية تمنع القضاء على الأشخاص والدول وتمنع التعدي والهجوم والافتراء لأنها تتيح طرد المسيء لاستعمال الوسائط من المهنة كما هو الحال في المهن المحترمة.