(التزام ) تحظى بإشادة خبراء القطاع لثقافتها المؤسسية المتميزة

منصة المجموعة المتطورة والمتخصصة في مجالات التفاعل والابتكار المشترك والتمكين Get Wonky، تُحدث نقلة نوعية في مجال الثقافة المؤسسية

أبوظبي-الوحدة:
أعلنت مجموعة التزام عن استقبالها ريناتا ليوتسي، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة Axis Partners والخبيرة الاستراتيجية المتخصصة في مجال تحول الأعمال، حيث اطّلعت على تأثير الثقافة المؤسسية على الموظفين والشركة عموماً. وتأتي الزيارة بعد إطلاق مبادرة Get Wonky التي تُعد عاملاً أساسياً في نجاح التزام والمرونة التي أظهرتها المجموعة مؤخراً. وتَخلل الزيارة لقاء جمع بين ليوتسي وكريس روبرتس، الرئيس التنفيذي لمجموعة التزام، والذي تمحور حول سبل تحقيق النجاح من خلال تفعيل مشاركة الموظفين.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال كريس روبرتس: “أحدثت تقنية البلوك تشين نقلةً نوعية في نمط حياتنا وطرق تواصلنا، بما يتطلب إعادة صياغة مفهوم التفاعل في عصر الويب 3. وتوفر هذه التقنية مزايا الثقة والأمان والشفافية وتعزيز مفهومي الملكية واللامركزية، حيث تؤثر على السلوكيات وأساليب العمل، وتساهم في تغيير دور الشركات من التخطيط والتنفيذ إلى تقديم الدعم والتسهيلات”.

وتنسجم Get Wonky مع مبادئ البلوك تشين، ما يجعلها مبادرة مبتكرة وقابلة للتطوير بما يواكب احتياجات المستقبل، لا سيما بعد أن أصبحت الثقافة المؤسسية الركيزة الأساسية في نجاح التزام التي توسّع حضورها سريعاً من خلال عمليات الاستحواذ. وأضاف روبرتس: “رغم سهولة دمج البيانات المالية وبيانات الموظفين وقواعد البيانات، إلا أن دمج القيم والمعايير الأساسية للشركات يُعد عملية طويلة الأمد ويتطلب تطويراً متواصلاً”. وتناولت مناقشات لويتسي مع روبرتس عوامل عديدة تجعل الثقافة المؤسسية داعماً أساسياً للشركات في تحقيق التميز.

الثقافة المؤسسية منصة تعاونية

تتيح فلسفة Get Wonky للعديد من الشركات التعاون لتحقيق أهدافها المشتركة في النمو. وتسمح التزام بوجود مزيج من الثقافات في جميع أقسام الشركات التي تستحوذ عليها، وأضاف روبرتس في هذا السياق: “تعد الثقافة المؤسسية المساهم الأكبر في تطوير الشركات، لذا نسمح لجميع شركاتنا بالحفاظ على الاستقلالية والثقافة السائدة مع اعتماد المفاهيم الأساسية لثقافة التزام المؤسسية فيها”.

ومن جانبها، قالت ليوتسي: “يصعب إيجاد أرضية مشتركة بين الموظفين لدى الشركات التي تنمو بوتيرة سريعة على غرار التزام، ومن الرائع معرفة الدافع وراء إطلاق Get Wonky، حيث أسسوا منصة موثوقة تمنح جميع شركات المجموعة وموظفيها فرصة إضافة تصوراتهم ووجهات نظرهم الخاصة لتحقيق هدفهم المشترك”.

استطلاع آراء الموظفين يعزز الشعور بالانتماء

يتعين على الشركات الراغبة في غرس ثقافتها المؤسسية في عقول موظفيها الاستماع إلى آرائهم واستخدام أفكارهم في مواصلة تحسينها، ما يدعم التطور المستمر لثقافة الشركة. وفي هذا الصدد، قال روبرتس: “يساهم اتخاذ إجراءات فورية قائمة على آراء الموظفين في تحويل الأفكار الجديدة إلى منصة جماعية لإحراز النمو، ما يولّد شعوراً بالانتماء إلى الشركة”.

الموظفون يمثلون الرصيد الأهم لجميع الشركات

قالت ليوتسي: “أعجبتني الحماسة التي يظهرها روبرتس تجاه موظفي شركته، حيث أكد بصفته الرئيس التنفيذي للمجموعة على اعتبار الموظفين الرصيد الأهم للشركة، وأشار إلى أهمية كسب ولائهم في قطاع الخدمات، من خلال تحلي رئيس الشركة بعقلية تركز على احتياجات موظفيه، والذي يُعد السبيل الوحيد لتحقيق ذلك”.

ولاء الموظفين مسؤولية الشركة

قال روبرتس: “يُعد الولاء العامل الأبرز في تحديد رغبة الموظفين في البقاء وخدمة الشركة، عرفاناً منهم بدعمها لهم”. وتركز المجموعة في أعمالها على القيم الإنسانية، حيث يعتمد روبرتس سياسة الباب المفتوح، بما يضمن رضا جميع موظفيه من خلال سهولة التواصل معه. وأضاف روبرتس: “يساهم شعور الموظفين بالانتماء إلى الشركة والرغبة في العمل كما لو أنهم يسعون لتطوير شركتهم وتحقيق هدف أسمى، في تعزيز ارتباطهم بالشركة والعاملين فيها، ما يعزز قدراتهم الابتكارية ويتيح لهم التمتع بروح الفريق وتخطي حدود المألوف”.

إضفاء الطابع اللامركزي من خلال تمكين الموظفين

يتمثل هذا المفهوم في منح الموظفين الاستقلالية والقدرة على التحكم بأنشطتهم اليومية. وتنتهج التزام هذه المبادئ من خلال منح الموظفين الفرصة لاتخاذ القرارات والتسامح عند ارتكاب الأخطاء، حيث قال روبرتس: “لا نتخلى عن موظفينا عند اتخاذهم قرارات خاطئة، فارتكاب الأخطاء يتطلب احتواء نتائجها والاستفادة منها بما يضمن عدم تكرارها”. وتساعد الثقافة المتنامية في Get Wonky موظفي التزام على إدراك أن الفشل مسؤولية جماعية على غرار النجاح. وأضاف روبرتس: “ينبغي احتضان الموظفين عند الفشل، والأهم من ذلك دفعهم إلى التعلم من أخطائهم. وتُعد الثقة والأمان عاملين أساسيين في تمكين قوى عاملة لامركزية”. وأضافت ليوتسي: “يستلزم العمل في عالم الويب 3 إنشاء منصة تتيح للموظفين التفاعل وتعزيز انتمائهم للشركة وتحقيق التميز. ويثمر تعزيز التعاون عن إرساء مؤسسة تتمتع بالسلامة المهنية وتوفير القيمة المضافة للعملاء ومواكبة مستجدات السوق دائمة التغير”.

الاستثمار في صقل مواهب الموظفين

ينبغي أن تدرك جميع الشركات الاختلاف الكبير الذي يميّز القوى العاملة المستقبلية عن نظيراتها الحالية من حيث المهارات والعقلية. وفي هذا السياق، قال روبنسون: “التغير الدائم هو أمر حتمي، ما يتطلب تغيير ثقافة الشركات وأساليب التواصل داخلها”.

ويكتسب الاستثمار في تدريب الموظفين وصقل مهاراتهم أهمية كبيرة لدى جميع الشركات الراغبة في تأهيل موظفيها للعمل في هذه السوق المتغيرة. وتمتلك التزام علاقات قوية مع كليات إدارة الأعمال الرائدة، مثل المعهد الفرنسي للدراسات العليا في إدارة الأعمال (إنسياد) وجامعة هارفرد، بما يضمن رفد موظفيها بالمهارات المناسبة. كما يُجري جميع أعضاء مجلس إدارة التزام جلسات تدريبية مع موظفي الشركة.

ويدعم اعتماد منهجية تعليمية مستقبل الأعمال وإرساء مجتمعات المعرفة التي توحد الموظفين من خلال تجربة التعلم والنمو، ما يوفر تجربة أعمال فاعلة، حيث قال روبرتس: “كشفت مجلة هارفارد بزنس ريفيو عن تفوق الشركات التي تتصدر قائمة أفضل بيئات العمل على نظيراتها من خلال فهم العلاقة بين ثقافة الشركة وإيراداتها. كما سلطت أبحاث المجلة الضوء على الجوانب الثلاثة التي يبدي الموظفون اهتماماً بها، وهي المسيرة المهنية والمجتمع وتوفر الدافع. ويسرني أن أرى Get Wonky تدعم مجتمعاً ينسجم مع معايير هارفارد بزنس ريفيو”.

وقالت ليوتسي: “يأتي نجاح Get Wonky بفضل إدراك أهمية العنصر البشري في تعزيز الأعمال، وأهمية الاستراتيجيات المتمحورة حول الأشخاص في تحقيق النجاح. وينطبق ذلك على جميع الجهات المعنية في منظومة الأعمال، بمن فيهم العملاء والموظفين. ويكمن مستقبل الثقافة المؤسسية في هذه المنهجية، وأتطلع إلى دور التزام في تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، مع توفير قيمة مجزية لعملائها والجهات المعنية لديها”. وينطوي إطار العمل الثقافي على عاملي التنوع والتغير من خلال توفير الثقة والأمان والشفافية وتعزيز مفهومي الملكية واللامركزية. ومن هنا جاءت تسمية مبادرة Get Wonky بـ “بلوك تشين الثقافة المؤسسية”.