أكد مشاركون وخبراء ضمن “منتدى الميتافيرس العالمي” أن مفهوم الميتافيرس والجيل السادس للاتصالات والعوالم الافتراضية يحمل مساحات فضائية واسعة لتفعيل الخيال الإنساني في الخلق والإبداع والارتقاء بالبشرية إلى أبعاد جديدة في تفاعلها وترابطها لمستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
وتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات والحوارات التفاعلية وعروضاً تقديمية متخصصة بمواضيع ذات صلة بالميتافيرس والتكنولوجيا الداعمة، شارك فيها كل من : برنت هاريس، نائب الرئيس للحوكمة، Meta، ويل آي آم، المؤسس والرئيس التنفيذي “آي آم +”، تشارلي فينك، مستشار عالمي ومؤلف، والدكتور جلين ويل، خبير اقتصادي سياسي ومتخصص في التكنولوجيا الاجتماعية، مايكروسوفت، وإيفو هيينج، المنتج التنفيذي الإبداعي, والشريك المؤسس لشركة Open Metaverse Interoperability Group، وجويل دييتز، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “ميتا ميتافيرس”، و البروفيسور مروان ديباه، كبير الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وأنظمة الاتصالات، معهد الابتكار التكنولوجي، بينما أدارت المنتدى مينا العريبي، رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشونال.
وأشار المشاركون إلى أهمية عقد شراكات بين الحكومات ومزودي التكنولوجيا ومراعاة أخلاقيات التعامل والتفاعل مع التطبيقات الافتراضية، وأنه على الشركات العملاقة من صانعي التكنولوجيا الحفاظ على عقول الأجيال الجديدة ومخيلاتهم.
وأكد برنت هاريس، نائب الرئيس للحوكمة، Meta خلال جلسة “الرحلة نحو العوالم الافتراضية” دور الحكومات في تفعيل دور مزودي حلول التكولوجيا المتقدمة من خلال إتاحة المجال لهم لتجريب وتطوير الأدوات الجديدة ودعم القطاع بسن التشريعات والقوانين الداعمة، مشيراً إلى أنه من المهم إقامة شراكات بين الجهات الحكومية وبين مزودي التكنولوجيا والتعرف على ما يتطلب تطوير هذا القطاع من السياسات العامة، والخطوات الضرورية لتطوير قدرات المبدعين والمبتكرين لبناء هذه العوالم الجديدة.
وفي جلسة ” 3.0 Web .. الفرص والإمكانات”، قال ويل آي آم، المؤسس والرئيس التنفيذي في “آي آم +” إن الميتافيرس عالم كبير يتسع للجميع للإسهام في تطويره.. لا أعتقد أن كلمة “ميتا” هي مسؤولية شركة واحدة، فالعالم هذا واسع والفرص التي يمكن أن تساهم بها في تطويره لا حصر لها”.
وأكد ويل آي آم مسؤولية الشركات العملاقة من صانعي التكنولوجيا المتقدمة في الحفاظ على عقول الأجيال الجديدة ومخيلاتهم والصور التي يتعرضون لها وتشكل أفكارهم، وأمن البيانات، وتعزيز الثقة بين الناس وبين التكنولوجيا”.
وقال إن الابداع والابتكار علاج للعديد من المشاكل في المجتمع، وهناك الكثير من أفراد المجتمع ممن لا يعرفون التعبير عن احباطاتهم وطموحاتهم، ولكن عند مزج الفنون المتعددة بالتسهيلات التي تتيحها التكنولوجيا، فإننا نحصل على فرص لا يمكن عدها لتحقيق الذات والتعرف على النفس والتواصل مع الآخرين”.
وفي عرض تقديمي لتشارلي فينك، مستشار عالمي ومؤلف، خلال جلسة ما هو عالم الميتافيرس؟ استعرض المتحدث مسيرة تطور التكنولوجيا المتقدمة وكيف ارتبطت القفزات التحديثية في الأنظمة والادوات التكنولوجية بالتمويلات والاستثمارات التي تدفقت على هذا القطاع، وسلط الضوء خلال العرض على التسهيلات التي أتاحها تطور التكنولوجيا المتقدمة وأثرها على حياتنا اليومية.
وتحدث د. جلين ويل، خبير اقتصادي سياسي ومتخصص في التكنولوجيا الاجتماعية، في مايكروسوفت، خلال جلسة نقاشية حملت عنوان “مستقبل الحكومات: حكومات عبر “الميتافيرس” عن السهولة في تواصل الأفراد والمؤسسات والترابط الذي تتيحه التكنولوجيا الحديثة وقال أن هناك ثورة تحدث في التكنولوجيا وجيل الشباب متحمس جداً للخروج بالكثير من الابتكارات والتطبيقات الجديدة المتفرعة من مفهوم العالم الفوقي “الميتافيرس” وحث الحكومات على التصرف بشكل أسرع للاستفادة من مجال الميتافيرس والشبكة 3.0.
وذكر إيفو هيينج، المنتج التنفيذي الإبداعي, والشريك المؤسس لشركة Open Metaverse Interoperability Group أن التكنولوجيا مهما تقدمت تبقى هناك أخلاقيات عمل وتعامل وتفاعل لابد من مراعاتها لدى استخدام التطبيقات الافتراضية، كما ينبغي العمل بشكل جاد على تحقيق الأمن السبراني والتفاعل الصحي مع التكنولوجيا ومع المستخدمين الآخرين.
من جهته، لفت جويل دييتز، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “ميتا ميتافيرس” إلى أن العالم الافتراضي سيكون مملوكاً ومداراً من قبل مستخدميه. وأشار إلى أن ضمان تطور هذه التكنولوجيا بأيدي مستخدميها، يتطلب أن يكون العالم الافتراضي ممتعاً وتفاعلياً ويؤمن تجربة للمستخدمين لم يختبروها قبل ذلك.
وفي جلسة “مستقبل تقنية الاتصال: الجيل السادس وما بعد” استعرض البروفيسور مروان ديباه، كبير الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وأنظمة الاتصالات، معهد الابتكار التكنولوجي، مستقبل تقنيات الاتصال، مع التركيز على الجيل السادس وأفق المستقبل في الاتصالات.
وقال ديباه: إن كل موجة جديدة من التحديثات على التكنولوجيا المستخدمة تستدعي إيجاد آليات لتمكين نقل مستويات عالية جداً من البيانات بين الأجهزة وبشكل آني أو شبه آني، ويتطلب هذا الأمر تحديث كافة مفاصل البنية التحتية التكنولوجية.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات