“طرق دبي” تُوَسِّع ُ نطاق خدمة “حافلة تحت الطلب” إلى “الخليج التجاري”
وسـَّـعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي نطاق خدمة “حافلة تحت الطلب” إلى منطقة الخليج التجاري بعد تشغيل تجريبي لهذه الخدمة لمدة شهر وذلك حسب الخطّة المرسومة لهذه المبادرة.
وقال عادل شاكري، مدير إدارة التخطيط وتطوير الأعمال في مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات: “قررت الهيئة توسيع نطاق هذه الخدمة إلى منطقة الخليج التجاري، وذلك بهدف دعم شبكة النقل الجماعي في الإمارة، التي تُساهِمُ بشكل فعّال في تخفيف الازدحام في مثل هذه المناطق الحيوية، كما تأتي تلبيةً للطلب المتزايد على هذه الخدمة في المنطقة المذكورة، التي تضم العديد من مكاتب الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الأعمال في الإمارة”.
وأضاف: “تشهد هذه الخدمة استجابة واسعة من قبل مستخدمي وسائل النقل الجماعي لاسيما أن التوسّع الجديد للخدمة يشمل مناطق حيوية مهمة، إضافة إلى مرورها بمحطة مترو ومحطة ترام مما يشكّل نوعا من التكامل في شبكة المواصلات العامة ويُسَهِّلُ على الركاب التنقّل إلى وجهاتهم بسرعة وأمان”.
وأوضح أن مبادرة “حافلة تحت الطلب” تستند إلى نظام الاستجابة الذكية لطلب الركاب للخدمة القائم على فكرة ربط بعض المناطق بحافلات عامة صغيرة من مواقعهم، عبر التطبيق الذكي الذي يتيح للمتعاملين تحديد مسارهم من نقطة الانطلاق حتى نقطة الوصول ودفع تعرفة التنقل، مؤكداً أن الخدمة توفر حلاً مبتكراً لرحلات الميل الأولوالأخير بين منطقة سكن المتعاملين وأقرب محطة لوسائل النقل الجماعي.
وقد أجرت الهيئة قبل التشغيل الفعلي للخدمة قبل سنوات مسحاً ميدانياً بناء على عدد من المعايير منها الفئات السكانية المستخدمة للخدمة، وامتلاك المركبات، وخيارات التنقّل، وأقرب محطات ومواقف وسائل المواصلات العامة، والخيارات المفضّلة للتنقّل ومنها مسافة المشي، ووقت الانتظار وغيرها، إضافة إلى معايير أخرى مثل الراحة، ودقة المواعيد، والخدمة حسب الطلب، وقرب الخدمة من المنازل ووجهات التنقّل، والتعرفة المعقولة وهذه الخدمة تُعدُ صديقة للبيئة أيضا، وقد استعانت الهيئة كذلك بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال مثل أسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة وفنلندا.
واستندت هذه المبادرة كذلك إلى معايير أخرى منها الاستخدام الأمثل للأرض، ونوعية الأنشطة التجارية ومتوسط مداخيل الأفراد، والفئات العمرية والكثافة السكانية، وتفادي المنافسة مع المنظومة الحالية للمواصلات العامة والطلبات الواردة من الجمهور.
يذكر أن خدمة “حافلة تحت الطلب” تُقَدَّمُ عبر التطبيق الذكي (Dubai Bus On Demand ) المتوفر في آبل ستور وغوغل بلاي ستور على الهواتف والأجهزة الذكية، وتغطي الحافلات التي تتسع لــ 14 راكباً، مناطق جغرافية متعدّدة من خلال جداول وتوقيتات مرنة، ويتمتع سائقو هذه الحافلات بإمكانية التواصل مع طالبي الخدمة، من خلال التطبيق للوصول إلى أقرب نقطة من أماكن وجودهم في المناطق التي تغطيها الخدمة وهي البرشاء، والنهدة، وواحة دبي للسليكون والخليج التجاري، إضافة إلى أن الهيئة وضعت خطة لتوسيع نطاق الخدمة ليشمل مناطق جغرافية أخرى من الإمارة خلال العام الجاري.