أكد الدكتور علي الجاسم، رئيس مجلس إدارة “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء”، أن أنظار العالم ستتجه إلى دولة الإمارات لاستضافتها المؤتمر الـ 28 لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ /كوب 28/، والمزمع عقده عام 2023 في أبوظبي، خاصة وأن الإمارات تفاجئ العالم بمبادراتها ومشاريعها، لافتاً إلى أن مؤسسات الدولة تمتلك مبادرات استباقية تهتم بالبيئة، ومنها مجلس الإمارات للأبنية الخضراء والذي يقود المجالس من دول المنطقة وشمال أفريقيا في مجال الاستدامة لمدة تجاوزت الـ 15 عاماً.
وأكد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش المؤتمر السنوي لمجلس الإمارات للأبنية الخضراء، أن الإقبال مضاعف على النسخة الحادية عشر للمؤتمر السنوي لمجلس الإمارات للأبنية الخضراء هذا العام، والذي يتزامن مع رؤية الدولة للوصول إلى الحياد المناخي، مؤكداً أن وجود خبراء دوليين من مجال المناخ والحفاظ على البيئة من كافة أقطار العالم يعطي ثقلا لهذا الملف الذي تهتم به دولة الإمارات.
وذكر أن الاستدامة والتغير المناخي مرتبطان ببعضهما البعض، من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني، لافتاً إلى وجود مبادرات عدة في المنطقة وعلى رأسها رؤية الإمارات الاستراتيجية لعام 2050، وتمثل تلك المبادرات نقطة بداية لمؤتمر الاستدامة العالمي “كوب 28” والذي تستضيفه الدولة في 2023 ، والتي تتبع النسخة التي تُقام في جمهورية مصر العربية نهاية العام الجاري.
وأوضح ، أن الاستدامة تشمل عدة مجالات من ضمنها الأبنية الخضراء والتي تتكون من عناصر عدة وصولاً إلى المباني المستدامة، كما أن المجلس يسهم في صياغة السياسات التي تساعد على وضع حلول تعاونية لبيئة ومرافق البناء المكون من 150 عنصرا، بهدف تعزيز الممارسات المستدامة في الاقتصاد الدائري، داعياً قطاع البناء إلى تشجيع الممارسات المتعلقة بالأبنية الخضراء وتبني الحلول المبتكرة للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الفائدة المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى وجود مبادرات عديدة في دولة الإمارات أهمها: خطة دبي الحضرية 2040 لتطوير مجتمعات حيوية وصحية ومضاعفة المساحات الخضراء، وإطلاق عجمان لمبادرة «مدن الـ 15 دقيقة»، لافتاً إلى اتجاه مدن أخرى في المنطقة لإعلانها مدنا مستدامة قريباً والاقتداء بالمدن في الإمارات، والعمل على توفير الطاقة والموارد بأسلوب عالي الكفاءة من حيث التكلفة.
المصدر – وكالة انباء الامارات