غرفة أبوظبي تبحث مع وفد سنغافوري تعزيز التعاون

أكد سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة الصديقة، مشيرا إلى أنها شهدت في ظل الدعم والرعاية المتواصلين من قيادتي البلدين الصديقين تطورا لافتا، لترتقي إلى مستوى الشراكة الشاملة والمدفوعة بالرغبة المتبادلة لتنويع مقومات التعاون ومساراته وفتح مجالات حيوية جديدة للتعاون تسهم في إرساء أسس صلبة لتعزيز التنمية الشاملة في البلدين.

جاء ذلك خلال زيارة وفد تجاري سنغافوري لمقر الغرفة، برئاسة الدكتور براين شيغار رئيس مجلس الأعمال الإماراتي السنغافوري، يرافقه عدد من ممثلي الشركات السنغافورية والإقليمية وغرف التجارة الدولية، وبحضور مجموعة من الشركات المحلية في أبوظبي.

وثمن المهيري زيارة الوفد السنغافوري الذي يعكس مدى الرغبة المشتركة في تنامي العلاقات الاقتصادية والتنسيق المشترك بين أبوظبي وجمهورية سنغافورة والدفع بها إلى آفاق أرحب وأوسع في العديد من المجالات، كقطاع البلوك تشين والذكاء الاصطناعي وصناعة أشباه الموصلات وتجارة التجزئة وسلاسل التوريد وتكنولوجيا المعلومات.

وقال إن اللقاء يشكل فرصة مثالية لتعزيز الجهود المشتركة لتنويع قاعدة التعاون التجاري والاستثماري والارتقاء بمستوى الشراكة القائمة إلى آفاق أكثر تقدما، وتنويع سلة التبادلات التجارية في القطاعات ذات الاهتمام المتبادل بما يحقق المنفعة المتبادلة ويخدم المصالح المشتركة.

ولفت مدير عام غرفة أبوظبي إلى أن إجمالي التجارة بين الإمارات وسنغافورة بلغ 18.3 مليار درهم في عام 2019 مقارنة بـ 15 مليار درهم في عام 2016، بواقع معدل نمو يصل إلى 6.8%، إلا أن حجم التجارة انخفض إلى ما يقارب 30% في 2020 لأسباب تتعلق بالإغلاق الناتج عن تفشي وباء كورونا والذي أدى إلى زعزعة سلاسل التوريد العالمية، مرجحا أن يتجاوز حجم التجارة عن مستوياته في 2019 خلال السنوات القادمة وخصوصا بعد توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة بين الدولتين.

من جانبه، أشاد الدكتور براين شيغار بالعلاقات الاقتصادية المتينة التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة، والتي شهدت نموا متسارعا في حجم التنسيق بين البلدين الصديقين، مبديا الرغبة بالدفع بالمزيد من الجهود المشتركة مع غرفة أبوظبي لتعزيز هذا التكامل الاقتصادي بين الجانبين.

وأكد شيقار بأن بلاده تنظر إلى إمارة أبوظبي باعتبارها أحد أهم الأسواق الاستراتيجية المستهدفة لسنغافورة للانطلاق منها إلى الأسواق الإقليمية، بالنظر إلى ما تمتلكه من مقومات اقتصادية نوعية ومزايا تنافسية. مبديا رغبته بتعزيز التواصل مع المعنيين في أبوظبي، خاصة وأن الإمارة توفر فرصا واعدة للمستثمرين، فضلا عن البيئة التشريعية والتنظيمية المحفزة للأعمال والاستثمارات.

وقدم شيقار ملخصا حول مجلس الأعمال الإماراتي السنغافوري والذي تم انشاؤه في عام 2018 كجمعية تجارية تحت مظلة سجل الجمعيات السنغافورية، ومن ثم الاعتراف به من قبل كل من حكومتي الإمارات وسنغافورة في فبراير من عام 2019، خلال توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة لتعميق مجالات التعاون القائمة بين البلدين، ولاستكشاف الفرص التجارية في كلا منهما.

وتناول في حديثه أهداف المجلس الرامية إلى توفير منصة للشركات الأعضاء في المجلس للتواصل فيما بينهم، ولتعزيز الدور الذي تلعبه كلا من دولة الإمارات وسنغافورة كقوتين اقتصاديتين في العالم. علاوة على توفير منصة للشركات السنغافورية المهتمة بالعلاقات التجارية الإمارتية السنغافورية وذلك لتمكينها من التواصل وتبادل الأفكار والمعلومات، إلى جانب نشر الوعي عن بيئة الأعمال والفرص التجارية في كل من البلدين من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات والوفود التجارية وجلسات التواصل.

المصدر-وكالة أنباء الإمارات