مؤتمر غرف التجارة العالمية يدعو الغرف لتصميم استراتيجيات لـ 5 سنوات

وام / انطلقت فعاليات اليوم الثالث والأخير من النسخة الثانية عشرة من مؤتمر غرف التجارة العالمية الذي تنظمه غرفة دبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية بتشجيع الوفود المشاركة على ضرورة تصميم استراتيجيات خاصة بها تمتد لخمس سنوات قادمة بهدف التغلب على التحديات الحالية والمستقبلية وخلق المزيد من فرص النمو للشركات.

وخلال جلسة بعنوان “رواد التقدم : دعوة للعمل” أكد تيد سودر رئيس الصناعة والبيع بالتجزئة في شركة “جوجل” نائب رئيس غرفة تجارة شيكاغو لاند أنه على الغرف التجارية تحقيق أقصى استفادة من الموضوعات التي تم طرحها خلال المؤتمر وأخذ زمام المبادرة من الآن من خلال تطوير خطة استراتيجية تمتد لخمس سنوات من أجل مواكبة المتغيرات العالمية وتعزيز الجاهزية لمتغيرات المستقبل.

وقال سودر ” لن نعود إلى أوضاع عام 2019 وعلينا بناء رؤية استراتيجية جديدة للمستقبل. إن الرقمنة هي طريقنا نحو الأمام لنجعل الغرف في قلب المجتمع والآن لدينا أكثر من أي وقت مضى فرصة لقيادة ومساعدة مجتمعاتنا على النهوض”.

وأضاف ” ركز هذا المؤتمر على المضي قدماً في مختلف الجهود. نعيش الآن لحظات فارقة بالنسبة لغرف التجارة العالمية. يجب أن يستلهم الأعضاء من تجربة إكسبو 2020 دبي حيث اجتمعت 192 دولة لعرض ثقافتها ورؤيتها لفرص المستقبل. وأرى أن الرقمنة سيكون لها تأثير عميق ليس فقط على العمل ولكن على المجتمع وحياتنا”.

وقال ” لقد تسببت جائحة كوفيد 19 في إغلاق العالم بأسره. كان نموذج الأعمال الذي يعود تاريخه إلى 400 عام لدينا يمر بمتغيرات كبيرة ولكنها كانت ملهمة. لقد عانت الأعمال من توقف كبير ولكنها في الوقت نفسه استمرت وواكب كل المتغيرات. فعلى مدار العام ونصف الماضيين شهدنا تقدماً لا يصدق في طريقنا للتعافي من الوباء حيث بدأت الصناعات تزدهر مرة أخرى وبدأ الناس في السفر مرة أخرى. بل ويمثل وجودنا هنا معاً في ها المؤتمر تقدماً كبيراً مقارنة بما كنا نمر به”.

وأشار إلى أن الشركات تمكنت من الخروج من الوباء وكان الحل المشترك هو الرقمنة وكانت الاتجاهات الرئيسية هي التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.. مؤكداً في الوقت نفسه أنه في حال حدوث أزمة أخرى سيكون مجتمع الاعمال في وضع أفضل بكثير.

وقال سودر إن الغرف ينبغي أن تكون قدوة وأن تستفيد من شراكات جديدة..

مشدداً على الحاجة إلى الاستفادة بشكل أفضل من البيانات لأنها ستجعل كافة الكيانات أكثر مرونة في المستقبل. إن الشيء الذي أفخر به في هذا المؤتمر هو تركيزه بشدة على العمل حيث ستمتلئ الكتيبات بالملاحظات والعديد من الدروس المستفادة وهنا سيبدأ التغيير الحقيقي. لذلك أنا أعني بأن هذا المؤتمر سيظل حدثاً فارقاً للغرف التجارية العالمية.