“وزارة الصناعة” تشارك في الجلسة الختامية لبرنامج خفض السكر والسعرات الحرارية في المنتجات الغذائية
البرنامج يأتي تماشياً مع جهود الوزارة في تعزيز مسار التنمية الصناعية وتعزيز النظام البيئي لتصنيع الأغذية وتحقيق الأمن الغذائي
شاركت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع ” مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات “، في الجلسة الختامية لبرنامج خفض السكر والسعرات الحرارية في المنتجات الغذائية الذي يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
استضاف الفعالية مختبر خفض السكريات والسعرات الحرارية التابع لشركة “تيت أند لايل” بدبي، وذلك بحضور نخبة من الخريجين والكوادر الوطنية المتميزة والمهنيين الشباب العاملين في هذا القطاع، كجزء من جهود الوزارة من أجل تهيئة النظام الصناعي في دولة الإمارات كبيئة حاضنة لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ويتماشى البرنامج مع جهود الوزارة للجمع بين أصحاب المصلحة في القطاعين الحكومي والخاص والأكاديمي من جميع أنحاء المنطقة بهدف خفض كمية السكريات والسعرات الحرارية في المنتجات الغذائية بالدولة ومنطقة الشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم، عبر توفير الخبرات والقدرات الفنية لتثقيف المهنيين الشباب ودعم الشركات المصنّعة للأغذية والمشروبات في المنطقة.
وفي هذا الإطار عُقدت سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية التي استضافت أكثر من 350 متحدثاً من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حضورياً وافتراضياً.
كما شارك ممثلون من سلسلة تصنيع الأغذية والمشروبات بأكملها، ومن الجهات التشريعية والرقابية مثل بلدية دبي، والهيئة السعودية العامة للغذاء والدواء، وهيئة أبو ظبي للزراعة وسلامة الأغذية، وبلدية مدينة الشارقة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية إلى جانب نخبة من المهنيين الشباب والطلبة الإماراتيين كممثلين عن جامعة زايد، والجامعة الكندية في دبي، وجامعة العين، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وأكاديمية مانيبال للتعليم العالي وغيرها من المؤسسات التعليمية المرموقة.
وخلال مشاركتها في الفعالية، قالت سعادة فرح الزرعوني، الوكيل المساعد بالإنابة لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تلتزم الوزارة بدعم التوجهات الحكومية المواكبة لتوصيات منظمة الصحة العالمية لخفض السكري والسمنة عبر توجيه قطاع الصناعات الغذائية لتخفيض كميات السكريات والسعرات الحرارية في المنتجات الغذائية، لتحقيق نمط حياة صحي ومتوازن لتقليل المخاطر على الصحة العامة.
وأضافت: ” قمنا بالتعاون مع ” مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات “، ومن خلال دعم شركة “تيت أند لايل”، بإنشاء منصة لنشر الوعي وتوفير الخبرات الضرورية حول الفرص المتاحة للشركات المصنّعة للأغذية والمشروبات لإنتاج منتجات صحية بشكل أكبر وجعلها نمطاً صحياً اعتياديا لكافة فئات المجتمع، وتسليط الضوء على دور الوزارة في التحديث المستمر للأنظمة واللوائح والذي من شأنه أن يدعم مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، ويرفع جودة المنتجات المتداولة في الأسواق”.
من جانبه، قال صالح لوتاه، رئيس ” مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات “، خلال الجلسة: “تعمل شركات صناعة الأغذية في الإمارات على الاستثمار في ابتكارات جديدة لتطوير المنتجات، وسيساعد هذا البرنامج الشركات على تسريع نفاذها إلى الأسواق والحفاظ على معايير عالمية. وتعد منشآت الأبحاث والتطوير المتقدمة والتابعة لشركة “تيت أند لايل” عنصراً أساسياً في تعزيز القطاع في المنطقة والاستثمار في المواهب الوطنية الإماراتية”.
من جهته قال دومينيك فلوش، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا لدى شركة “تيت أند لايل”: “نتيجة لزيادة طلب المستهلكين على الأغذية والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية والدهون والسكريات، يتطلع المصنعون الآن بصورة متزايدة إلى ابتكار منتجات تتناسب مع جوهر نمط الحياة الصحية “.
وأضاف : “يتمثل التحدي دوماً في كيفية الحفاظ على المذاق الذي يتوقعه المستهلكون بالتوازي مع تعميم نظام غذائي متوازن. وفي هذا السياق يجمع مركزنا الجديد للابتكار والتعاون مع العملاء، أحدث العلوم والتكنولوجيا التي توصلت إليها “تيت أند لايل” ومكونات رائدة عالمياً وخبرة فريدة في التكوين، لجعل الطعام أكثر صحة”.
وركز البرنامج الذي استمر ثمانية أسابيع على التدريب العملي لمصنعي الأغذية والمشروبات الإماراتيين الذين يتطلعون إلى المشاركة في جهود خفض السكريات والسعرات الحرارية في المنتجات الحالية والجديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع رؤى من الفريق المتخصص لدى “تيت أند لايل”.
ويهدف البرنامج الناجح، الذي أُجري عبر 6 جلسات مخصصة، إلى رفع مستوى الوعي بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال خفض السكريات والسعرات الحرارية، وقدّم خبرات عملية عبر عروض توضيحية عقدها اليوم مركز الابتكار والتعاون للعملاء التابع لشركة “تيت أند لايل”، مما يوفر دعماً مستمراً لمصنعي الأغذية والمشروبات.
ويبقى الهاجس الأساسي للمصنعين الإقليميين هو جعل المنتجات أكثر صحة هي الأكثر طلبا، وكذلك التغلب على تحديات التكلفة في الوقت نفسه، وإبراز البيانات الغذائية، والتحديات التشريعية في تحقيق خفض السكريات والسعرات الحرارية.
وصُممت كل الجلسات لتزويد قادة المستقبل في قطاع الأغذية والمشروبات وسلسلة القيمة الصناعية الموسعة بالأدوات والرؤى اللازمة لخفض السكريات والسعرات الحرارية في المنتجات الغذائية من أجل مستقبل أكثر صحة للمستهلكين وأكثر تقدماً للشركات في كل مكان.
المصدر-وكالة أنباء الإمارات