المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة يختتم زيارته لواشنطن

 وام / اختتم معالي الدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة /حفظه الله/ زيارة رسمية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن استغرقت أسبوعاً واحداً. ووصف معاليه العلاقات الإماراتية الأمريكية بأنها راسخة وقوية أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أهم شريك استراتيجي لدولة الإمارات.

وكان معاليه قد التقى خلال زيارته بعدد من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وأعضاء في الكونغرس لمناقشة شؤون المنطقة ذات الاهتمام المشترك، وللتأكيد على متانة الشراكة القائمة بين البلدين. وقد رافق معاليه خلال الزيارة معالي يوسف مانع العتيبة وزير دولة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة وسعادة السفيرة لانا نسيبة مندوب دولة الإمارات الدائم لدى الأمم المتحدة ومساعد الوزير للشؤون السياسية.

وقال معالي قرقاش : “إن علاقات دولة الإمارات مع الولايات المتحدة تعد من أوثق الروابط الثنائية، وهي في أفضل حالاتها رسوخاً ومتانة في عهد إدارة الرئيس بايدن،” مضيفاً: “في عام الخمسين للدولة تقف الرؤية والقيم المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة شاهداً ودليلاً على مدى التقدير الذي تحظى به علاقات البلدين.” وقدم معاليه إحاطة لسعادة بريت مكغيرك منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعدد من كبار المسؤولين، مؤكداً موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة اتباع الوسائل الدبلوماسية وخفض التصعيد، ومشدداً على التزام الدولة بالعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لمعالجة قضايا المنطقة، والبحث عن السبل الكفيلة بالبناء على أساس الاتفاق الإبراهيمي للسلام الموقع بين دولة الإمارات وإسرائيل سعياً لتحقيق المزيد من الازدهار الاقتصادي والاستقرار في المنطقة.

كذلك التقى معاليه بسعادة وندي شيرمان نائب وزير الخارجية الأمريكي لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين للتوصل إلى حلول للنزاعات القائمة في المنطقة والتحديات الملحة التي تواجه العالم، مثل قضايا التغير المناخ، وجائحة كوفيد-19, وانتشار مواد التسلح النووي.

كما التقى معاليه بعدد من أعضاء الكونغرس ضم كلاً من السناتور بيل هاغرتي والسناتور تود يونغ والسناتور جيف ميركلي، في مقر الكونغرس الأمريكي، حيث سلط معاليه الضوء على مساعي دولة الإمارات وتطلعها لجعل المنطقة أكثر تسامحاً وازدهاراً وأمناً بما يدفع مصالح وقيم دولة الإمارات والولايات المتحدة إلى الأمام، ويرفع من حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.

وأعلن معاليه والوفد المرافق له من المسؤولين عن قيام شراكة جديدة بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وكلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز المرموقة بهدف تدريب الجيل القادم من القادة الشباب في مجال العلاقات الدولية.

واختتم معاليه زيارته لواشنطن بالاجتماع بكبار المسؤولين في مؤسسة سميثسونيان حيث جرى مناقشة مجالات التعاون والتجهيزات الجارية لقيام مهرجان “سميثسونيان فولك لايف” السنوي، الذي يعكس ملامح من حياة مختلف الشعوب، لعام 2022 والذي ستكون دولة الإمارات هي البلد الرئيس المستضاف فيه. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان يقام في منطقة “ذي ناشونال مول” في واشنطن، دي سي ويجتذب أكثر من مليون زائر في كل عام.