يعد جامع الشيخ زايد الكبير في إمارة الفجيرة، وجهة دينية وثقافية وسياحية فريدة، وأيقونة معمارية قل نظيرها، تهدف لإبراز الثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات.
وما أن يصل الزائر إمارة الفجيرة حتى يلوح له في الأفق جامع الشيخ زايد الكبير، المذهل بحجمه، والرائع بتصميمه وفخامته، مؤكداً حضوره كواحد من أهم معالم الإمارة.
ويقع الجامع في منطقة فسيحة وسط المدينة، ويخدم أكثر من 10 أحياء سكنية في الفجيرة، تضم قرابة 50 ألف نسمة.
ويمكن لزوار الإمارة من مختلف أنحاء العالم خلال إجازة عيد الأضحى المبارك زيارة الجامع، والاستمتاع بالتجارب الثرية التي يقدمها، والتي يعكس من خلالها رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في التسامح والتعايش والسلام؛ حيث يتعرفون فيه على جماليات العمارة الإسلامية التي يزخر بها، ويتعرفون على ما تتميز به الثقافة الإسلامية من تسامح، ويطلعون على الرسالة الحضارية للجامع المستلهمة من نهج القيادة الرشيدة للدولة، ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تقوم على نشر التسامح والتعايش بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري، الأمر الذي من شأنه تحقيق خير الإنسانية جمعاء.
ويرحب الجامع بكل زواره من مختلف الشعوب والثقافات، ويفتح أبوابه أمامهم بشكل يومي من الساعة 10:00 صباحاً ولغاية الساعة 8:00 مساء، وفي يوم الجمعة من الساعة 10:00 صباحاً إلى الساعة 12:00 ظهراً، ومن الساعة 3:00 مساءً إلى الساعة 8:00 ليلاً، حيث يقدم الأخصائيون فيه لمرتادي الجامع بمختلف فئاتهم وثقافاتهم جولات ثقافية باللغتين العربية أو الإنجليزية، يتعرفون من خلالها على دوره في مد جسور التقارب مع مختلف ثقافات العالم، بجانب التعرف على أبرز تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها، والاطلاع على الموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، وعلى تاريخ تأسيس الجامع، وجمالياته.
ويمكن للراغبين من الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية حجز جولة ثقافية في الجامع من خلال زيارة موقعه الإلكتروني: (https://visit.szgmc.ae/?landmark=fujairah)، بما يتيح لهم دخول الجامع في أوقات الزيارة، والالتحاق بجولة ثقافية مميزة، تعرفهم على ما يزخر به هذا المعلم من جماليات عمرانية، وما يعكسه من قيم إنسانية نبيلة.
جدير بالذكر أن هذا المعلم الديني الثقافي الرائد، افتتح عام 2015م، وقد بُني وفق أحدث المواصفات العالمية في التصميم والبناء، بمساحة إجمالية تبلغ أكثر من 38 ألف متر مربع، وطاقة استيعابية تصل لأكثر من 28 ألف مصلٍ، منهم 2500 في المنطقة المخصصة للنساء، وهو مزود بـ 3 آلاف موقف للسيارات، وقد استغرق العمل في بنائه 1800 يوم، عمل خلالها أكثر من 50 مهندساً و750 عاملا على مدار الساعة لإنجازه.
ويمثل الفناء الرئيسي للجامع (الصحن) الجزء الرئيسي والمساحة الأكبر منه، وتتوزع مساحاته بين قسم مسقوف بمساحة 4884 متراً مربعاً، وآخر مكشوف بمساحة 5124 مترا مربعاً.
ويبلغ عدد قباب الجامع 65 قبة، ويصل ارتفاع القبة الرئيسية إلى 58 مترا، فيما يبلغ قطرها الخارجي 45 متراً، والداخلي 38 متراً، أما القباب النصفية الأربعة، فيبلغ قطر كل منها 32 متراً.
وتستوعب قاعة الصلاة الرئيسية في الجامع حوالي 11 ألفا و840 مصل، وتبلغ مساحة السجادات المستخدمة في الجامع 12 ألفا و500 متر مربع، ويتزين سقف قاعة الصلاة الرئيسية فيه بأربع ثريات بالأركان الرئيسية بقطر أربعة أمتار وارتفاع ستة أمتار ونصف المتر لكل منها، أما الثريا الكبيرة في قاعة الصلاة الرئيسية فتتميز بكونها الأولى من نوعها بهذا الطراز في منطقة الخليج، ويصل ارتفاعها إلى 18 متراً، بقطر 13.5 مترا، ووزن سبعة أطنان.
ويحظى جامع الشيخ زايد الكبير في إمارة الفجيرة بإشراف ومتابعة مركز جامع الشيخ زايد الكبير.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات