استقبل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي خلال النصف الأول من العام الحالي 4 ملايين و379 ألفا و258 مرتاداً، بنسبة زيادة بلغت 31% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، من بينهم مليون و765 ألفا و698 مصلياً ومفطراً، ومليونان و584 ألفا و425 زائراً، في حين بلغ عدد مستخدمي الممشى الرياضي 29 ألفا و135 مستخدمًا.
وتفصيلاً .. فقد بلغ عدد الذين أدوا صلاة الجمعة في الجامع خلال النصف الأول من العام الجاري 149 ألفا و666 مصلياً، بينما بلغ عدد المصلين الذين أدوا الصلوات اليومية في الجامع 348 ألفا و573 مصلياً، في حين أدى 617 ألفا و458 مصلياً للصلوات في الجامع خلال شهر رمضان المبارك والعيدين.
وشهد يوم 27 رمضان 1445هـ، الموافق 5 أبريل أعلى عدد من المصلين في الجامع، حيث أدى الصلوات في الجامع 87 ألفا و186 مصلياً، منهم 70 ألفا و680 مصلياً أحيوا ليلة 27 رمضان، هو الرقم الأعلى في تاريخ الجامع من حيث أعداد المصلين.
وضمن مشروع “ضيوفنا الصائمون” عمل المركز على إعداد مليونين و150 ألف وجبة إفطار، قدم منها 650,001 وجبة للمفطرين في رحاب الجامع، ووزع 1.5 مليون وجبة على المدن العمالية في أبوظبي، كما وزع المركز 30 ألف وجبة سحور في العشر الأواخر من رمضان.
وعزز المركز من مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية، حيث شكل زوار الجامع من خارج الدولة نسبة 81% من ضيوف الجامع، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%، وهو ما يعد مؤشرًا لترسيخ الجامع مكانته كحاضن لقيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
وتصدرت قارة آسيا قائمة زوار الجامع ومرتاديه، من مختلف دول العالم، حيث بلغت نسبة زائري الجامع منها 52%، تلتها قارة أوروبا بنسبة 34%، ثم قارة أمريكا الشمالية بنسبة 7%، ومن ثم قارة أفريقيا وقارة أمريكا الجنوبية بنسبة 3% لكلٍ منهما، تلتهما قارة أستراليا بنسبة 1%.
أما من حيث ترتيب الدول التي زار رعاياها الجامع، فجاءت الهند أولاً بنسبة 22% من إجمالي الزوار، والصين ثانياً بـنسبة 11%، وروسيا ثالثاً بـنسبة 8%، وألمانيا رابعاً بـنسبة 4%، والولايات المتحدة الأمريكية خامساً بنسبة 4%، وفرنسا سادساً بنسبة 3%، وإيطاليا سابعاً بـنسبة 3%، والمملكة المتحدة ثامناً بـنسبة 3%، وباكستان تاسعاً بـنسبة 3%، والفلبين عاشراً بـنسبة 2%، وشهد ثاني أيام الفطر المبارك، الموافق 11 أبريل، العدد الأعلى للزوار، حيث بلغ عددهم 32 ألفا و722 زائراً.
وقدم أخصائيو الجولات الثقافية لدى المركز 2,958 جولة ثقافية انضم إليها 41 ألفا و957 زائرا، من مختلف أنحاء العالم، وبلغ عدد حجوزات الوفود الرسمية في النصف الأول من العام الحالي 823 حجزاً، التحق بها 13 ألفا و655 شخصاً، في حين زار الجامع 170 وفداً رفيع المستوى، تضمنت زيارات 3 رؤساء دول، ونائب رئيس دولة واحد، و4 رؤساء وزراء، ورئيسي برلمان، و35 وزيراً، و14 نائب وزير، و28 سفيراً وقنصلاً، و3 زيارات لطوائف دينية، و38 زيارة من القطاع العسكري، و27 زيارة لوفود رسمية من جهات مختلفة.
واطلع جميع الملتحقين في الجولات الثقافية على رسالة الجامع الداعية للتسامح والتواصل الحضاري، وعلى جماليات عمارته الإسلامية الفريدة، وما يقدم لمرتاديه من تجارب فريدة وخدمات بمعايير عالمية.
وحرص المركز على تقديم عدد من التجارب التي ساهمت في زيادة عدد المرتادين، من هذه المبادرات جولات “لمحات خفية من الجامع”، التي تأخذهم في جولات ثقافية بالسيارات الكهربائية المهيأة لاطلاعهم على تفاصيل الجامع الحصرية لم يسبق لهم التعرف عليها، وتجربة الجولات الثقافية الليلية (سرى) للزوار التي تُقَدَم للزوار خارج أوقات الدوام الرسمي، والتي خصصها لإتاحة فرصة زيارة الجامع لزوار إمارة أبوظبي والدولة، ضمن وقت انتظار تحويل الرحلات الدولية (الترانزيت).
كما يستفيد زوار الجامع من خدمة “الدِّلِيل”، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم جولات ثقافية افتراضية، بـ14 لغة عالمية، الأمر الذي يتيح زيارة الجامع على مدار 24 ساعة.
ويتيح “سوق الجامع”، لمختلف الفئات والعائلات، تجربة ما تقدمه أكثر من 50 وحدة تجارية، ضمن تشكيلة من المطاعم والمتاجر والأكشاك ومنافذ البيع ومناطق الترفيه، مما يلبي احتياجات أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية، حيث أتاح سوق الجامع للأطفال قضاء أوقات ممتعة في فن بلوك وأكاديمية المملكة للفنون القتالية، ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات من خلال الموقع الإلكتروني www.souqaljami.ae.
– مراكز عالمية متقدمة.
ونتيجة لما قدمه المركز من مبادرات ومشاريع، حقق جامع الشيخ زايد الكبير مراكز عالمية متقدمة ضمن أفضل المعالم الثقافية والتاريخية العالمية، وذلك بحسب تقريرٍ نشرته شركة “تريب أدفايزر”.. فضمن فئة “أهم معالم الجذب” حصل الجامع على المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، وضمن فئة “أهم التجارب”، حصل الجامع على المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط، وذلك عن تجربة رحلة من دبي إلى أبوظبي (جامع الشيخ زايد الكبير وقصر الوطن وأبراج الاتحاد)، أما في فئة “التجارب الثقافية والتاريخية”، حصل الجامع على المرتبة الثالثة عالمياً.