محمد بن حمد الشرقي في حوار مع “وام” : بقيادة حاكم الفجيرة نُولي اهتمامًا كبيرا بمبدأ خلق الفرص واستثمارها لاستشراف مستقبلٍ أكثر نموًّا وازدهارًا

-الفجيرة نقطة ربط بين الشرق والغرب في مجال الصناعات البترولية وأسواق الطاقة العالمية

 أكد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن حكومة الفجيرة، بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تُولي أهميةً واهتمامًا كبيرين بمبدأ خلق الفرص واستثمارها لاستشراف مستقبلٍ أكثر نموًّا وازدهارًا، ومواكبة التطورات التي تشهدها دولة الإمارات على كافة المستويات، ومواصلة رحلة الطموحات الكبيرة والتحوّلات التنموية المُستدامة حيث تتواصل الجهود، وتتكاتف الهِمم، بعزيمةٍ لا تهدأ، وعطاءٍ لا ينضبّ، لاستكمال الطموح في مسيرة بناء الإنسان والتطوير وقيادة مستقبل الفجيرة نحو الريادة والتميّز في جميع المجالات.
وقال سمو ولي عهد الفجيرة في حوار شامل مع وكالة أنباء الإمارات “وام” حول خطة الفجيرة 2026، التي ترسم ملامح مستقبل الإمارة نحو المزيد من التنمية والرخاء والازدهار في إطار النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إن خطة الفجيرة 2026 تُعتبر أحد المشروعات التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف جميعًا، والوصول إلى أعلى مستويات التطوير في القطاعات الحيوية التي ترتقي بالعمل التنموي الشامل والمُستدام في إمارة الفجيرة، والدولة، وكلّنا ثقة بأن الخطة ستُشكّل نقلةً نوعية، وقفزةً تحوليّة تشملُ الأفراد والمؤسسات، وتسهمُ في تحوّل الطموحات الكبيرة إلى نتائج على أرض الواقع، وتدفع بعجلة التنمية الشاملة في دولة الإمارات إلى الأمام، وتستشرفُ مستقبلًا أكثرَ ازدهارًا لكلّ من يعش على أرضِ الفجيرة.

وحول البُعد الاستراتيجي لتطوير الأداء الحكومي في حكومة الفجيرة ودوره في تحقيق مستهدفات خطة الفجيرة 2026 .. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي : “مما لا شكّ فيه أنّ تطوير الأداء الحكومي باتَ ضرورةً لمواكبة المتطلّبات التطويرية الدائمة لعمل الحكومات، وتحقيق أهدافها، عبر رفع كفاءة العاملين فيها، وتطوير القدرات والمهارات الشخصية والوظيفية للأفراد، مما ينعكسُ على مستوى جودة الخدمات الحكومية المقدمة لأفراد المجتمع”.
وأضاف سموه أن الأداء الحكومي يعدّ مؤشّرًا محوريًا ومقياسًا عمليًّا في عملية التحوّل الكبرى التي تشهدها إمارة الفجيرة، ودولة الإمارات، على كافة الأصعدة، كما يؤثر بشكلٍ مباشرٍ على كفاءة الخدمات الحكومية التي يحصل عليها الأفراد والمتعاملون وتحديد مدى جودتها، وسهولة وصولها إليهم.
وتابع سموه :”ولذا نحرصُ على رَفْد محاور خطة الفجيرة بعقولٍ قادرةٍ على الاستفادة من التحديات، وصنعِ الفرص، وابتكار الحلول، وتُعَوِّلُ على عوامل الجودة والحرص والإتقان، لأنّ قياس الأداء الحكومي هو جسرُ الوصول إلى تحقيق أهداف الخطة، وأبرز مقوّمات نجاحها، وضمان استمرارية نتائجها في المستقبل”.
وحول المستهدفات الاستراتيجية في مجال العمل الحكومي وتأثير ذلك على النمو الاقتصادي في الإمارة.. قال ولي عهد الفجيرة إن أحدُ أهم المُستهدفات الاستراتيجية في مجال العمل الحكومي هو بناء منظومة مالية تدعمُ مسيرة التنمية في الإمارة، عبر عدّة مشاريع تهدف إلى ضمان الاستدامة المالية من خلال سياسات مالية رائدة، ونسعى من خلال مُخرجات هذه الاستراتيجية إلى تقديم تجربةٍ رائدةٍ في مستوى الخدمات المقدمة لمتعاملي الجهات الحكومية، والارتقاء بتجربة المستفيدين منها عبر تقليص وقت تقديم الخدمات، وضمان تكاملها وفاعليتها، مما سيسهم في رفع مستوى كفاءتها وفق أعلى معايير الجودة المعمولِ بها عالميًّا.
وحول أهم المحاور التي ترتكز عليها الخطة في القطاع الاقتصادي بالإمارة ودورها المأمول في دفع عجلة التنمية والتطور فيها.. أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي أنَّ أحد الأدوار المحورية للخطة في القطاع الاقتصادي هو توفير بيئة تنافسية مرنة لممارسة الأعمال عبر رفع كفاءة الاستثمار في الإمارة، ودعم قطاع ريادة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة، خاصةً الشركات الناشئة في المجالات الحيوية التي تستهدفها الإمارة، حيث نهدف إلى ترسيخ مكانة الفجيرة كوجهةٍ حاضنة وجاذبة لمبتكري وروّاد أعمال المستقبل في مختلف المجالات. بالإضافة إلى دورها في تطوير آليّات تنمية صادرات الشـركات المحلية، وتصميم وإطلاق برامج متكاملة لتشجيع الشباب وروّاد الأعمال من أبناء الفجيرة لإنشاء الشركات المحليّة داخل الإمارة، والاستثمار فيها، وتقديم الدعم اللازم لتطوّرها والترويج لها محليًا وإقليميًا.

وعن أهم المستهدفات في مجال تنمية فرص الاستثمار في القطاعات الصناعية، التي تسعى خطة الفجيرة 2026 إلى تحقيقها .. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي إن الاستثمار في القطاعات الصناعية في إمارة الفجيرة في تصاعدٍ مستمر، وتعدّ إمارة الفجيرة اليوم وجهةً رائدة تستقطبُ كبرى الشركات العالمية، ولهذا صُممت خطة الفجيرة 2026 لتسهم في تعزيز فرص الاستثمار الإقليمية والعالمية في قطاع الصناعة والاقتصاد، عبر إطلاق برامج تحفيزية داعمة مثل برنامج دعم الصناعات التعدينية وإنتاج المواد الإنشائية، وتنظيم ملتقيات الحوار العالمية التي تجمع صنّاع القرار والخبراء وأصحاب الشركات في قطاعات الصناعة والاقتصاد العالمية، واستضافتها في الفجيرة، لتداول التحديّات وبحث الحلول.
وأكد سموه أن إمارة الفجيرة اليوم أصبحت مركزًا عالميًا لمقار عددٍ كبير من شركات مقالع الأحجار والتعدين العربية والعالمية، وتضم أول مصنعٍ للصوف الصخري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتعمل جميعها وفق معايير الاستدامة والتوجّهات البيئية التي تتواءم وتوجّهات الخطة المستقبلية، وتواكب متطلبات العمل المناخي العالمي بما يدعم جهود الدولة في هذا المجال ويضمن استدامتها في المستقبل.

وحول انعكاس مُستهدفات خطة الفجيرة 2026 على تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمع.. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي إن تحسين مستوى الأداء في مؤسسات العمل الحكومي يعني تحسين جودة الخدمات والمُخرجات التي يستفيد منها أفراد المجتمع، وبالتالي سهولة الوصول إلى الخدمات وضمان الحصول عليها بوقتٍ أسرع وجودةٍ أفضل، مما يُسهم في رفع مستوى رضا المتعاملين في مراكز الخدمة، ويضمن تقديم الخدمات عبر مراحل عمل يسيرةٍ وذات كفاءة، وبالتالي ضمان سعادة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياتهم، وهو ما يعدّ أولويةً في منظومة العمل الحكومي على مستوى الأفراد والمؤسسات في حكومة الفجيرة، وهدفًا رئيسيًا من أهداف خطة الفجيرة ومبادراتها في هذا الاتجاه.
وعن الآليات التي تتضمنها خطة الفجيرة 2026 لتعزيز دور القطاع السياحي في الإمارة .. قال سموه إن إمارة الفجيرة تحظى بتاريخٍ حضاريّ عميق، وثروات طبيعية متنوعة، وموقع جغرافي مميّز، جعلها وجهةً رئيسيةً للسياحة في المنطقة والعالم، وقد حرصنا على صياغةِ مفاهيم جديدة لقطاع السياحة، ومنها سياحة المغامرات التي تعدّ اليوم قطاعًا متناميًا يسترعي اهتمام السياحة العالمية ويحظى برعايةٍ كبيرة من قِبل منظمّات السياحة العالمية، ويأتي إنشاء مركز الفجيرة للمغامرات كأحد أشكال سعي الإمارة إلى تطوير قطاع سياحة المغامرات عبر الفعاليات النوعيّة، والانضمام إلى منظمات وجمعيات رياضة المغامرات العالمية، بهدف تعزيز مكانة الفجيرة كوجهةٍ رائدة ومتميزة في هذا المجال على مستوى العالم.
وأضاف سموه أنّ أحد أهم أهداف خطة الفجيرة 2026 في القطاع السياحي هو العمل على خلق وجهات سياحية جاذبة ذات طابعٍ فريد من نوعه، وتشجيع السياحة الداخلية عبر تحويل المَزارع المحلية إلى وجهات سياحية مُستدامة عبر ما يُعرف بالسياحة الزراعية، التي تُشجّع الزوار للتعرّف على تجارب المزارعين وممارساتهم الزراعية والتقنيات المستخدمة في زراعة النبات أو تربية الحيوان وتشجيع الإنتاج المحليّ، من خلال خوض تجربة سياحية متكاملة تعكس الإرث الاجتماعي والثقافي الذي تتميز به إمارة الفجيرة خاصة ودولة الإمارات عامة.

وقال سموه : “على صعيد السياحة الثقافية ، فإننا نؤكد أهمية الأحداث والمهرجانات الثقافية الدولية التي تلعبُ دورًا رئيسًا في تعزيز المفاهيم الإنسانية بين شعوب العالم، ومدّ جسور التقارب الثقافي فيما بينها، ومشاركة التجارب الحضارية المختلفة والانفتاح على الآخر، ولهذه الأسباب جميعًا، نؤكد أهمية تطوير مناطق الجذب الثقافية مثل المتاحف، والمواقع التراثية، والمعالم الأثرية، والصروح الدينية، التي تزخر بها مختلف مناطق إمارة الفجيرة، وتحويلها إلى وجهات سياحيّة مستدامة، ووضع المعايير اللازمة لتطويرها المستمر والاهتمام بها وضمان استدامتها للأجيال القادمة، وللعالم”.

وفيما يتعلق بتطلعات حكومة الفجيرة نحو تطوير القطاعات الاستثمارية في مجال التجارة الخارجية بالإمارة.. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي إن مجال التجارة الخارجية في إمارة الفجيرة يحظى بمكانةٍ رفيعة وسمعةٍ عالمية بفضل التواجد اللافت لأهم وكبرى شركات النفط والغاز والتعدين والخدمات اللوجستية في ميناء الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة بالفجيرة، وقد ساهم موقع الإمارة الجغرافي المتميّز استراتيجيًا في جعلها نقطة ربط بين الشرق والغرب في مجال الصناعات البترولية وأسواق الطاقة العالمية.
وأكد سموه على أهمية مساهمة القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع التنموية في الإمارة، عبر تنظيم الشَّراكة وتعزيزها بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يُسهم في تحقيق مُستهدفات الخطّة ورؤية الفجيرة في هذا المجال.
وأشار سموه إلى أهمية الملتقيات والمعارض العالمية المعنيّة بقطاع أسواق الطاقة والثروة التعدينية والبيئة، التي تنظمها وتستضيفها إمارة الفجيرة، وهي تأكيدٌ على إمكانياتها المتقدمة وأدواتها المتطورة والبُنية التحتيّة التي تشكّل سببًا رئيسًا لإنجاح كافة الأحداث التي تقام على أرضها، مما ينعكسُ إيجابًا على منظومة عمل التجارة الخارجية، وزيادة فرص التعاون البنّاء، وتبادل الخبرات، والاستفادة من أفضل الممارسات بين الشـركات المحلية والعالمية.

وبخصوص أهم المشاريع التي تتضمنها خطة الفجيرة 2026 في قطاع البنية التحتية الذي يعتبر أحد أهم ركائز التنمية وجذب الاستثمار.. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي إن قطاع البنية التحتية يعدّ محورًا رئيسًا في خطة الفجيرة، انطلاقًا من دوره المحوري في تغذية المجتمع وتسهيل حركة أفراده وتطوير كفاءة تقديم الخدمات ووصولها إليهم بين جميع مناطق الإمارة، ومن خارجها. ولاشكّ أن المشروع الوطني الأضخم في قطاع البنية التحتية “قطار الاتحاد” يشكّل دافعًا تحوليًّا في عمل الخطة وأهدافها، وسيسهم مباشرة في دعم محاورها نحو الأفضل، سواءً على مستوى تنقل الأفراد أو نقل البضائع وعمليات الشحن وخدماتها اللوجستية في الدولة.
وأشار سموه إلى أن المسارات التي تستهدفها الخطة، تشملُ التخطيط والتطوير العمراني، من خلال التخطيط المُستدام للمدن، واستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية في تطبيق وإدارة المشاريع، ودعم الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية.
وأضاف سموه أنه انطلاقًا من تعدّد البيئات الطبيعية في إمارة الفجيرة، وتنوعّها الجيولوجي الذي تزخرُ به، فإنَّ الخطة تخدم مفهوم التجربة السياحيّة المتكاملة، عبر تطوير الخدمات في مناطق الواجهة البحرية الرئيسية، لتشكّل معالم سياحية متكاملة للسياح والزوار، إلى جانب توعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة، وتشجير الأرض، والحفاظ على مواردها الطبيعية وكائناتها في جميع البيئات.
وحول المبادرات التي ستتبناها خطة الفجيرة 2026 لتمكين الكوادر البشرية في الإمارة ورفع قدراتهم التنافسية.. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي إن حكومة الفجيرة تحرص على إعطاء العنصر البشري أهميةً كبيرة، حيث يعدّ بناء الإنسان وتمكينه أولوية تنطلقُ منها كافة المبادرات والمشاريع والخطط الحكومية، ولذا تم إطلاق برنامج الفجيرة للتميز الحكومي بهدف الارتقاء بمستوى أداء العاملين في دوائر ومؤسسات حكومة الفجيرة، ودعم متطلبات تطوير العمل الحكومي عامةً نحو أفضل مستويات الريادة والتميز.
وقال سموه :” إننا نهدف خلال الفترة القادمة إلى تمكين كوادر بشرية مواطنة في أحدث القطاعات الحيوية التي تواكب متطلبات التنمية الشاملة في الدولة، وتتبنّى أفضل الممارسات والخبرات، وتعزز مستوى الشراكات مع القطاع الخاص لتنفيذ البرامج التدريبية والمهنيّة المتخصصة”.
وأشار سموه إلى أنه لتحقيق أعلى مستويات الريادة والتميز والابتكار في العمل الحكومي، نعمل على تعزيز قدرات الموظفين بمفهوم الابتكار الوظيفي، وتسليحهم بالمعارف والمهارات التي تُمكّن الكوادر البشرية من استشراف المستقبل عبر دراسة وفهم وتحليل السيناريوهات المتوقعة، وتحديد التوجهات العالمية في عمل الحكومات.
وحول الرؤية التي تتبناها حكومة الفجيرة في قطاع الرياضة، وما أهمية التطوير المستمر لهذا القطاع .. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي إن حكومة الفجيرة، بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، تؤمن بأهمية قطاع الرياضة في دعم ركائز التنمية المستدامة والشاملة، وتعزيز تنافسية الدولة وتوجّهاتها في هذا المجال، للوصول إلى مستويات الريادة والتميز العالمي، ولا يتحقق ذلك إلا بالاهتمام بتوفير البنية التحتية الداعمة، والتخطيط الاستراتيجي لتنظيم واستضافة المنافسات الدولية الكبرى، وبناء الشَّراكات الفاعلة مع الشركاء من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، والمؤسسات والاتحادات الرياضية، وفتح آفاق المعرفة وتبادل التجارب والاستفادة منها بين مختلف الدول عبر التدريب والمشاركة في البطولات واستقطاب اللاعبين من الأندية والمنتخبات.
وقال سموه إنّ الاهتمام بالرياضة عامة، والألعاب القتالية خاصة، هو انعكاسٌ للاهتمام العالمي المتزايد تجاه هذه الألعاب، وأهميتها الكبيرة في حياة الفرد، ودورها في تنمية مهاراته الرياضية الشخصية، لذا تم تأسيس نادي الفجيرة للفنون القتالية في العام 2013 ليكون منصةً للمُهتمين بهذه الرياضات، ومنذ ذلك اليوم أصبح النادي مركزًا عالميًا لإقامة البطولات الدولية في مختلف الألعاب القتالية، ومكانًا يسترعي اهتمام الاتحادات العربية والدولية في رياضات الدفاع عن النفس لما حققه من إنجازات متتالية، ونجاحات كبيرة، على المستوى الإقليمي والدولي.
وأضاف سموه أن حكومة الفجيرة تهتم بالرياضات البحريّة التي عززّت مكانتها العالمية بسبب ما تمتلكه الفجيرة من مقومات جغرافية وبنية تحتية ساهمت في إنجاح البطولات البحرية التي ينظمها نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية وعمله المتواصل منذ إنشائه قبل ربع قرن على تحقيق مستويات مشهودة عالميًا، وفق أعلى معايير الجودة والتنافسية.
وأشار سموه إلى أنه لا يكتمل نجاح قطاع الرياضة دون الاهتمام بالرياضات التراثية، وموروثنا الثقافي الغني في دولة الإمارات، وما نعتز به في الحضارة العربية الإسلامية، خاصةً الفروسية، وتجلّى ذلك بإطلاق بطولة الفجيرة للخيل العربية، التي وصلت في العام 2023 في نسختها الثامنة إلى العالمية، وأضيفت بالتزامن معها بطولتان هما بطولة الفجيرة لقفز الحواجز وبطولة الفجيرة للترويض، وقد نالت استحسانًا عالميًا ومشاركة فاقت التوقعات، وستظل حدثًا يعزز مكانة الخيل العربية ودورها الكبير في تاريخنا وإرثنا وثقافتنا.

وحول انعكاسات مسارات عمل خطة الفجيرة 2026 على واقع وفرص التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارة.. قال سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي: “ إننا ننظر بتفاؤل وهمّة عالية نحو مآلات خطة الفجيرة 2026 ومحاور عملها في جميع المجالات، حيث تتكاملُ مشاريعها ومبادراتها واستراتيجياتها نحو رؤيةٍ تنمويةٍ مُستدامة وشاملة تواكب أهداف رؤية إمارة الفجيرة وتوجّهاتها وطموحاتها العالية التي تستشرف مستقبلًا أفضل وأكثر نجاحًا وإنجازًا عبر تجاوز التحديات والتعلّم منها، والاستفادة من الفرص، ومواصلة بذل الجهود نحو المزيد من الإنجازات المُشرّفة، وترسيخ ريادة الإمارات في كافة المجالات”.
وفي ختام اللقاء ثمّن سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، جهود وكالة أنباء الإمارات “وام” في دعم ركائز العمل الإعلامي في الدولة، وتقديم مستوى عالٍ من المهنيّة والكفاءة في هذا المجال على الصعيد الإقليمي والدولي.
وقال سموه :”نُشيد بدور الوكالة الرئيس في دعم المؤشرات التنافسية للدولة في مجال الإعلام عبر تعزيز مكانته ودوره المحوري في الارتقاء بالمجتمعات ونقل المعرفة والوعي والتزام الطرح الموضوعي الهادف”.

المصدر: وكالة أنباء الإمارات