مشاركات مميزة في مزاينة الصقور بمهرجان الظفرة 14

وام / انطلقت اليوم مزاينة الصقور في مهرجان الظفرة 14، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.

وشهدت المزاينة، التي تنظم بالتعاون مع محمية المرزوم للصيد، مشاركات مميزة من الصقارين ضمن فئات المزاينة الثلاث للفروخ /جير شاهين، بيور جير، بيور قرموشة/.

وتتزامن مزاينة الصقور هذا العام مع الذكرى السنوية العاشرة لتسجيل “الصقارة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم /اليونسكو/ 2010، وكذلك السنوية الخامسة لإطلاق محمية المرزوم للصيد.

وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن دولة الإمارات اهتمت بالصقور اهتماماً كبيراً لما تمثله من مكانة عظيمة في قلوب الإماراتيين وارتباطها الوثيق بالتقاليد والثقافة الإماراتية، وقد ساهمت جهود القيادة بشكل كبير في المحافظة على السلالات الأصيلة من الصقور البرية، وعملت على إكثارها من أجل المحافظة على الحياة البرية.

وأشار المزروعي إلى أن “الصقار الأول” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” كان مرجعاً مهماً في تاريخ الصقور وما يتعلق بها من معلومات وخبيراً بفنونها وأصولها، وأن القيادة الرشيدة تواصل الاهتمام بالصقور بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.

وأضاف أن جهود دولة الإمارات في رعاية الصقور والاهتمام بها أثمرت في شهر نوفمبر عام 2010 بتسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم /اليونسكو/، وما زالت المسيرة متواصلة من خلال مسابقات الصيد بالصقور ومزاينات الصقور وتشجيع ممارسة الصقارة والصيد التقليدي وتشجيع مشاريع إكثار الصقور داخل الدولة وخارجها.

من جانبه، قال أحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم للصيد، إن تنظيم مهرجان الظفرة لمزاينة الصقور بالتعاون مع المحمية يهدف إلى دعم الصقارين وتشجيعهم على اقتناء السلالات الأصيلة من الصقور، وإيجاد سوق لهذه الأنواع وتحفيز الصقارين على إكثارها والمحافظة عليها، إلى جانب نقل هذا الاهتمام للأبناء والأحفاد كما نقلناه من الأباء والأجداد.

وأوضح المنصوري أن مزاينة الصقور سجلت مشاركات مميزة من الصقارين ضمن 3 فئات للفروخ /جير شاهين، بيور جير، بيور قرموشة/، وسط إجراءات احترازية ووقائية تتضمن إجراء فحص كوفيد 19 قبل 48 ساعة من المشاركة كحد أقصى وإظهار النتيجة السلبية من خلال تطبيق الحصن، وعمل فحوصات الحرارة في الموقع والاتزام بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي.

وأضاف أن شروط المشاركة بالمزاينة تتمثل في المشاركة بثلاث صقور في فئات المسابقة، وأن يحمل الصقر رقم حلقة ولا يسمح بدخول أي صقر لا يملك حلقة، مشيراً أنه في حالة الاشتباه بفئة الصقر تثبيت الفئة من قبل لجنة التثبيت، ويكون قرار اللجنة نهائيا وغير قابل للاعتراض.

وشهد شوط الجمل شرايا 15 لأبناء القبائل في مزاينة الإبل بمهرجان الظفرة 14، توافد كبير من قبل كبار ملاك الإبل في الإمارات والخليج العربي، حيث بدأت قوافل الإبل منذ ساعات الصباح الباكر من اليوم الدخول إلى الشبوك المخصصة وذلك استعدادا للإعلان عن النتائج غدا بعد عرضها على لجان الفرز والتحكيم، حيث خصص لهذا الشوط 5 جوائز قيمة.

ويشترط على كل مشارك في هذا شوط تقديم 15 مطية من الإبل “الشرايا” أي الإبل الأصيلة التي تم شراؤها في وقت سابق وأصبحت ملكا للمشارك ولأبنائه وليست مودعة لطرف آخر وليس له فيها شريك.

وتبدأ صباح غدٍ المطايا المشاركة في شوط الظفرة /الست/ وشوط المهجنات الأصايل /ثنايا وحول/، بالدخول إلى الشبوك المخصصة، وذلك استعدادا للإعلان عن النتائج يوم السبت، بعد عرضها على لجان الفرز والتحكيم.

وكانت اللجنة المنظمة قد أعلنت خلال الدورة الحالية من مهرجان الظفرة 14 عن إضافة شوط المهجنات الأصايل /ثنايا وحول/ ضمن مزاينة الإبل، وقد خصص لهذا الشوط 10 جوائز قيمة.

الجدير بالذكر أن الدورة الـ 14 من مهرجان الظفرة، هذا العام تأتي بشكل استثنائي في ظل الظروف الاستثنائية لمواجهة تحدي فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، وتقتصر على مسابقات المهرجان على مزاينة الإبل لفئتي المحليات والمجاهيم، ومزاينة الصقور ومسابقة الصيد بالصقور وسباق الخيول العربية الأصيلة وبطولة سباق السلوقي العربي التراثي 2500 متر ومزاينة السلوقي العربي التراثي ومسابقة الرماية ومزاينة غنم النعيم، وذلك ضمن جدول ومواعيد كل فئة بواقع ثلاثة أيام في نهاية كل أسبوع ولنحو 13 أسبوعاً.

 

وام/خاتون النويس/رضا عبدالنور