The53rd Eid Al Etihad Logo
صحة وتغذية

أخيراً.. قنافذ بحر حسب الطلب لمساعدة العلماء في أبحاثهم

لوس أنجليس-(د ب أ):
يعد قنفذ البحر المتعدد الألوان حيوان تجارب مثالي في المختبرات بالنسبة لعلماء الأحياء. ولكن المشكلات العملية المتعلقة بصعوبة الوصول إليه، تجبر العلماء على أن يركزوا عملهم على الكائنات التي يمكن الحصول عليها بسهولة مثل الفئران وذباب الفاكهة والديدان. ولكن هذا تغير الآن نوعا ما.

وينتج هذا النوع من القنافذ كميات هائلة من الحيوانات المنوية والبويضات التي يتم تخصيبها خارج أجسامها، مما يسمح للعلماء بأن يراقبوا عملية تكاثر قنافذ البحر عن قرب وعلى نطاق واسع. وتتشارك مع البشر في المواد الجينية أكثر مما يتشاركه ذباب الفاكهة.

وذكرت صحيفة لوس أنجليس تايمز أن العلماء كانوا يستخدمون قنافذ البحر لدراسة تطور الخلايا طوال 150 عاما، وبرغم وضع هذه القنافذ ككائنات هائلة التكاثر، فإن المشكلات العملية المتعلقة بصعوبة الوصول إليها، تجبر العلماء على أن يركزوا عملهم على الكائنات التي يمكن الحصول عليها بسهولة.

وتمثل الكائنات البحرية اللافقارية نحو 40% من التنوع البيولوجي للحيوانات في العالم، ولكنها تظهر في جزء ضئيل من الدراسات القائمة على الحيوانات، غير أن الأمر سيتغير لو تمكن الباحثون من الحصول على قنافذ البحر بسهولة مثلما هو الحال مع الفئران، وأيضا إذا أصبح من الممكن أن نصنع ونربي خطوطا من قنافذ البحر المعدلة وراثيا.

وطرح عمرو حمدون الأستاذ بمعهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو مؤخرا مشروعا من مكتبه بقاعة هوبس بمعهد سكريبس، عبارة عن حيوان تجارب جديد معدل وراثيا، يمكن أن يوصف بأنه “ذبابة فاكهة من البحر”.

ونشر مختبر حمدون في آذار/مارس الماضي، ورقة بحثية تشير إلى الإدخال الناجح لقطعة من الحامض النووي من كائن آخر، وهو بالتحديد جزء بروتيني مضيء من قنديل البحر، في التكوين الوراثي لقنفذ بحر ملون، وأن هذا التغيير في العامل الوراثي تم نقله إلى سلالته.

وكانت النتيجة ظهور أول قنفذ بحر معدل وراثيا، يتوهج مثل مصباح عيد الميلاد تحت ضوء فلورسنت.

وتعد هذه الكائنات البحرية الجديدة أول كائنات من الشعبة ذات الجلود الشوكية تعدل وراثيا. وتتمثل مهمة حمدون في إتاحة قنافذ بحر معدلة وراثية للباحثين في أي مكان.

والقدرة على إدخال تعديلات وراثية على الكائنات الحية، تزيد من قدرة العلماء على التعلم منها، وبشكل تمتد آثاره وتتسع بشكل يفوق ما يمكن الاستفادة منه من كائن بمفرده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى