اختتام مؤتمر زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2024
اختتم “مركز أبوظبي للخلايا الجذعية” اليوم فعاليات “المؤتمر السنوي الثاني لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية 2024”.
حضر المؤتمر الذي نظم للعام الثاني على التوالي في أبوظبي أكثر من 2,300 مشارك بهدف الكشف عن أحدث التطورات والإنجازات في مجال زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية والطب التجديدي.
كما استضاف أكثر من 60 محاضرة ومنها حلقات نقاشية شارك فيها خبراء عالميون في مختلف تخصصات البحث والابتكار الطبي.
وركزّ الحدث على مدى يومين على الكشف عن علاجات رائدة لأمراض مثل التصلب المتعدد والسكري والسرطان والتصلب الجانبي الضموري ومرض رفض الجسم للزراعة وأمراض الكلى.
وقالت الدكتورة إيناس النجار رئيسة اللجنة العلمية واستشارية أمراض الدم وزراعة نخاع العظم ومديرة برنامج التدريب والتعليم المتقدم في “مركز أبوظبي للخلايا الجذعية” في ختام الحدث إن هذا المؤتمر يأتي تماشياً مع التزامنا بجعل المعرفة ونتائج الأبحاث العلمية في متناول الجميع وستعزز روح التعاون التي سادت المؤتمر خلال اليومين الماضيين بلا شك من جودة رعاية المرضى ونتائج العلاجات على مستوى العالم لأمراض كانت تُعتبر سابقاً عصيّةً على العلاج.
ومع أكثر من 55 متحدثا وفّر المؤتمر ما يصل إلى 32 ساعة تعليم طبي مستمر ضمن سلسلتين متزامنتين من المحاضرات استمرت على مدى يومين كما شكّل المؤتمر منصة مفتوحة لمناقشات معمقة لاستكشاف التحديات والتطورات الحديثة والفرص الناشئة في هذه المجالات الطبية الحيوية.
من جانبه قال البروفيسور محمد معطي، رئيس قسم أمراض الدم السريرية والعلاج الخلوي في جامعة السوربون في فرنسا خلال محاضرته الرئيسية إن زراعة الخلايا الجذعية لمرضى المايلوما المتعددة شهدت على مدى السنوات الأربعين الماضية العديد من التطورات الطبية العلاجية بدءاً من العلاج الكيميائي الأساسي وصولاً إلى العلاجات الخلوية المتطورة التي نشهدها اليوم.
وقالت الدكتورة كاثرين بولارد نائبة الرئيس وكبيرة مسؤولي الأبحاث بالوكالة في مستشفى الأطفال الوطني بالولايات المتحدة إن الخلايا المناعية المعدلة وراثياً أحدثت تحولاً جذرياً في علاج سرطان الدم إلا أن فعاليتها في الأورام الصلبة لا تزال من أكبر التحديات حيث تبلغ معدلات الاستجابة 5.5% فقط لما يقرب من 180 مريضاً تم علاجهم بها حول العالم معظمهم من الأطفال.
وقال الدكتور دانييل كوريل مدير قسم زراعة الأعضاء والعلاجات الخلوية في معهد هنتسمان للسرطان في جامعة يوتا الأمريكية إن زراعة الخلايا الجذعية المكونة للدم تحدِث نقلة نوعية في كيفية علاج اضطرابات الدم والسرطانات إلا أن مرض رفض الجسم للزراعة لا يزال من المضاعفات المتكررة وهو غالباً ما يؤثر على أعضاء متعددة ولذلك تركز أبحاثنا وتجاربنا على هذا المجال وعلى تطوير حلول علاجية لهذا المرض.
وسلّط البروفيسور كينجي أوسافوني الأستاذ المحاضر في مركز أبحاث وتطبيقات الخلايا الجذعية متعددة القدرات بجامعة كيوتو في اليابان الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في الشراكة العلمية والبحثية بين “مركز أبوظبي للخلايا الجذعية” وجامعة كيوتو ومؤسسة ريجي نيفرو باليابان في الأبحاث والحلول العلاجية لمرض السكري.
وقال إن التحدي العالمي المتمثل بمرض السكري يحتاج حلولاً تتخطى الحدود ومن خلال تعاوننا الريادي نعمل على تطوير علاجات تستخدم الخلايا الجذعية متعددة القدرات لعلاج السكري.
وأعلن “مركز أبوظبي للخلايا الجذعية” مع اختتام هذه الدورة عن موعد الدورة الثالثة المقبلة من المؤتمر والمقرر عقدها في نوفمبر 2025.