اعلام وسير

الشاعر الخضر  تدفقت أشعاره بالمعاني  الصادقة والابداع الغزير .

انا الخضر هزاع الافنان

في شف من ترفه ينوبه

قالها الشاعر  الخضر

واثقا من موهبته وابداعه الكبير.

للابداع فكر وبحر من الخيال ومن الاتساع الفكري الذي يؤطر الكلمة في تناغم

وتسلسل من الافكار والمزج بين الواقع والخيال في قوالب شعرية وقصائد وقلائد

فكرية

الشاعر الاماراتي

راشد بن سالم بن عبد الرحمن بن جبران السويدي

ولد في عجمان  (1905 وتوفي

في 22 أكتوبر 1980)

  يعتبر من أبرز شعراء الشعر الشعبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وله عدة دواوين شعرية مطبوعة

التأثر بالشعر

هذا وقد تأثر الخضر بالجو الأدبي المحيط به، فوالده هو الشاعر سالم بن عبد الرحمن بن جبران، وأبناء عمومته الشاعر ناصر بن سلطان بن جبران، والشاعر راشد بن محمد بن جبران. كما أن إمارة عجمان بطبيعتها تربة خصبة…تفتحت بها الكثير من المواهب الشعرية، نذكر منهم:ماجد بن على النعيمي، ناصر بن محمد الشامسي، راشد بن ثاني…..و آخرون غيرهم.. ولم يكن الأمر يقتصر على شعراء عجمان فحسب.. بل توافد شعراء الإمارات الأخرى جعل من عجمان منتدىً ثقافياً شعرياً يرسل عبر الأثير…القصيدة على أنها اللغة الشعبية المتعارف عليها.

سافر بعدها الخضر إلى البحرين

…و هناك اتصل بحاكمها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وكان مشهوراً بالكرم وحسن الضيافة ودماثة الخلق….فامتدحه شاعرنا…قائلاً:

حب الأحبة شاغـلي

من كل شغل يعمــل

= سقني المدام وغـن لي

وبذكرهم لا أبخــل

بيني وبين معاضــلي

حمد ابن عيسى الفاضـل

ظل..شاعرنا.. زماناً في البحرين

… وصادف زيارة الشيخ راشد بن حميد النعيمي

 للبحرين..وهناك التقيا وهنالك أنشده قصيدته التي نذكر منها:

إذا هبـيت يا شرتا المطالع =

عسفت النبت لي في القلب طالع

أراجب عن يميني والشمايل =

وأعيد النظر صوب الشرق اطالع

مسامع للحضر جلت وملت =

من البذى السنتهم ما استملـت

تـدوّق شرعهم بالجذب ملت =

وحجي الصدق عنهم دوم ضايع

فقال له الشيخ: إن الجماعة في بلدك عجمان ينتظرون قدومك.

تنقل الخضر بين إمارات الخليج..عمان..البحرين.. السعودية.. قطر.. الكويت.. وذهب إلى اليمن.. وسوقطرة.. إلا أنه عاد أخيراً إلى عجمان.

عاش أعزباً.. وقد يكون ذلك لرؤية خاصة به.. وكان ضمن مجموعة من أهالي عجمان الذين انتقلوا إلى منطقة بور سعيد في دبي عام 1963..و لم يلبث هناك إلا قليلا ثم انتقل إلى الشارقة..حيث أقام بها ردحاً من الزمن ثم لم يلبث أن عاد إلى عجمان..و هناك توفي الخضر حيث أحب..

التفرد في الشعر

سقى الله ديارهم وسمي الروايح

من الهطَّال في صبح وروايح

و هبَّت من نسايمها روايح

خزاميها و قرنفلها وصندل

وقال ايضا

سرّك دفنته يوم انا وياك

ظلّي فلا يدري بذلك

عن كل نمامٍ وأفّاك

محروز لا يغتث بالك

وقال ايضا

في بحرهم مركبي مشبّي

والسواحل مايجاربها

ابعد من الشمس لو قربي

تقصر ايدي لو بمد ابها

ان الشاعر  راشد بن سالم  راشد الخضر،

يعد أحد الذين تركوا بصمة مهمة في ساحة الشعر الإماراتي..

كما اعتبر من قبل كثيرين، بمثابة بصمة

متفردة سابقة لأوانها في ساح الأدب والشعر.

ختاما  نقول لقد  عرفت قصائده

بأنها كانت تعبر عن البيئة المجتمعية والطبيعية

التي كان يعيش فيها،

مجسداً بذا، بشفافية ودقة وطوال مشواره الإبداعي

مقولة: إن الشاعر ابن بيئته. كما تفرد راشد الخضر بكونه كتب في الحقلين الشعريين: النبطي والفصيح.

انور بن حمدان الزعابي