و تعكس جائزة المدارس للتميّز البيئي بنسختها العاشرة ومسابقة المدارس لإعادة التدوير في نسختها السابعة جهود “مدرسة بيئة للتثقيف البيئي” وتعتبر من المسابقات الفريدة التابعة للبرنامج الذي أطلقته “بيئة” في العام 2010 بهدف تنمية السلوك البيئي الإيجابي لدى الطلاب منذ الصغر.
وتتيح جائزة المدارس للتميّز البيئي للطلاب منصة لعرض حلولهم المبتكرة وإبداعاتهم في مواجهة القضايا البيئية وقد حققت خلال السنوات العشر الماضية نجاحاً كبيراً في إيجاد حلول للتحديات البيئية وتشجيع الفعاليات التي تعزز الوعي البيئي.
و خصصت ” بيئة ” موضوع الجائزة لهذا العام حول ” الحفاظ على الحياة البحرية والموارد المائية” حيث تقبل الطلبات في فئات “أفضل تجربة علمية بيئية ” /الصف الثالث حتى الخامس/ و”أفضل فيلم بيئي” /الصف السادس حتى التاسع/ و”أفضل اختراع بيئي” /الصف العاشر حتى الثاني عشر/ إضافة إلى الفئة الجديدة “أفضل قصة مصورة وأغنية بيئية” /من رياض الأطفال حتى الصف الثاني/ ويمكن التسجيل كذلك لجائزة “الإنجاز الفردي المتميز” لكل من فئتي المعلمين والطلاب.
أما مسابقة المدارس لإعادة التدوير المطروحة لمدارس الشارقة فتسهم مرة جديدة في جعل الطلاب ناشطين بيئيين في مجال إعادة التدوير وذلك عبر تكريم المدارس التي تلتزم بجمع أكبر كمية من المواد القابلة لإعادة التدوير خلال الموسم الدراسي حيث تمكنت 97 مدرسة في الشارقة من جمع نحو 328 طناً من المواد القابلة لإعادة التدوير خلال العام الدراسي الماضي.
وقال سعادة خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيئة” ان الهدف هو المساهمة في صنع مستقبل أكثر استدامة وتوجّب علينا في سبيل ذلك البدء مع المعنيين بهذا المستقبل وهم أطفال الوطن من هنا تنبع أهمية “مدرسة بيئة للتثقيف البيئي” لنجاحنا المستقبلي ونحن فخورون بطرح النسخة العاشرة من جائزة المدارس للتميّز البيئي والنسخة السابعة من مسابقة المدارس لإعادة التدوير.
وأضاف نحن على ثقة تامة بأن مبادرات كمدرسة “بيئة” للتثقيف البيئي يمكنها تنشئة أجيال جديدة أكثر اهتماماً بالحفاظ على البيئة ليس عن طريق التزامها بمبادئ حماية البيئة فقط بل عن طريق تحويل هذه المبادئ إلى أسلوب حياة أيضاً.
وتستمر هذا العام أيضاً مسابقة “تحدي البطاريات الكبير” التي أطلقت العام الماضي عبر شراكة بين “بيئة” وشركة “دوراسيل” الرائدة عالمياً في صناعة البطاريات وتهدف هذه المسابقة الأولى من نوعها إلى نشر سلوك إعادة تدوير البطاريات وتعزيز الممارسات المستدامة والحفاظ على الطاقة لحماية البيئة حيث نجحت في جمع أكثر من 100 ألف بطارية /حوالي 2 طن/ خلال عامها الأول وذلك من أكثر من 100 مدرسة مشاركة في إمارتي الشارقة ودبي.
وحول قرار الشراكة مع “بيئة” في “تحدي البطاريات الكبير” للعام الثاني على التوالي قال عامر عفيفي مدير عام شركة “دوراسيل” في الشرق الأوسط والهند ” نفخر بعد النجاح الذي احرزناه العام الماضي بالتعاون مرة أخرى مع شركة “بيئة” لتحقيق أهدافنا المشتركة في الاستدامة وبصفتنا شركة تسعى في مسيرتها لحماية البيئة نقدّر أن التخلص الصحيح من النفايات أصبح قضية عالمية ونلتزم بإظهار التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه إعادة تدوير البطاريات في البيئة مقارنة برميها في مكبات النفايات”.
يشار الى أنّ “مدرسة بيئة للتثقيف البيئي” تواصل نموها ونجاحاتها المتتالية حيث وصلت حتى اليوم إلى أكثر من 250 ألف طالب وستة آلاف معلم وأكثر من 400 مدرسة مشاركة من مختلف أنحاء الإمارات وينقسم البرنامج إلى قسم علمي تفاعلي ومنصات إلكترونية للتواصل مع الطلاب من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر ونشر الوعي البيئي عبر مختلف القنوات المتاحة.
ويشمل القسم العلمي محاضرات توعوية وورشات عمل تفاعلية يقدمها خبراء مختصون من خلال الزيارات إلى المدارس في جميع أنحاء دولة الإمارات.
من جانبها قالت هند الحويدي مديرة برامج التوعية في الشركة “إننا فخورون بالاحتفال بعشرة أعوام من جائزة المدارس للتميّز البيئي حيث ساهمت هذه الجائزة بالإضافة الى مسابقة المدارس لإعادة التدوير في نشر الوعي في الشارقة وسائر الدولة فهي تمنح الطلاب منبراً لاكتشاف إمكاناتهم وإيجاد حلول مبتكرة للقضايا البيئية الملحة واستخدام شغفهم بالتكنولوجيا في ابتكار حلول يمكن أن تُسهم في تطوير مبادئ الاستدامة و هذه هي قيم الشركة أيضاً وهذا ما شجعنا على توسيع نطاق عملنا إلى إمارة أبو ظبي في العام الماضي فنحن نؤمن بأنّ القيم والممارسات التي نغرسها اليوم سوف تقود عملية التغيير الإيجابي في المستقبل.
و يستطيع المعلمين والطلاب التسجيل في مسابقات “بيئة” على الموقع الإلكتروني لمدرسة “بيئة” للتثقيف البيئي www.bsoe.ae بدءاً من يوم غد الأحد 8 سبتمبر وإلى جانب معلومات المسابقات يوفّر هذا الموقع وسائل التعليم البيئي والعروض التقديمية وأوراق العمل والألعاب والفيديوهات التعليمية وخطط الدروس لمجموعة واسعة من الموضوعات البيئية.