هل تحيي الخلايا الجذعية وحيد القرن ؟

يعلق علماء الأحياء الجزيئي آمالهم على تكنولوجيا خلايا جذعية تجريبية في استعادة السلالة الماليزية المنقرضة من حيوان وحيد القرن السومطري، وذلك باستخدام خلايا مأخوذة من “إيمان” وحيوانين آخرين نافقين.

وقال خبير علم الأحياء الجزيئي، محمد لقمان، لرويترز في معمله بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا “أنا واثق جدا.. إذا مضى كل شيء على نحو جيد ودعمنا الجميع فلن يكون ذلك مستحيلا”.

وكل ما تبقى من “إيمان”، آخر انثى وحيد قرن سومطري نافق في ماليزيا، قطع من الجلد وبويضات وعينات أنسجة.. هذا كل ما تبقى من إيمان.

ونفقت “إيمان” في نوفمبر الماضي عن 25 عاما في محمية طبيعية في جزيرة بورنيو بعدما فقدت كمية هائلة من الدم نتيجة الإصابة بأورام في الرحم بعد 6 شهور من نفوق آخر وحيد قرن في ماليزيا وكان يطلق عليه اسم “تام”.

ولم تفلح جهود تزاوج إيمان وتام، ونفقت إيمان بعد محاولات تكاثر فاشلة على مدى أعوام.

ويعتزم العلماء الماليزيون استخدام خلايا من الحيوانات النافقة لتخليق حيوانات منوية وبويضات ينتج عن تخصيبها أجنة أنابيب يجري زرعها بعد ذلك في حيوان حي أو سلالات قريبة من وحيد القرن السومطري مثل الخيول، بحسب ما أفادت رويترز.

وتشبه هذه الخطة واحدة أخرى كانت تهدف لتكاثر وحيد القرن الأبيض الشمال أفريقي الذي لم يبق منه سوى اثنين فقط. وأعلن الباحثون في هذه التجربة إحراز بعض النجاح في 2018 وإنتاج خلايا جذعية جنينية لحيوان وحيد القرن الأبيض الجنوبي.