أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للقطاع الصحي ساهم في طمأنة المجتمع في الوقت الذي كانت فيه جائحة كورونا تؤثر على معظم دول العالم لتحقق الإمارات اليوم النصر على الجائحة.
وقال معاليه، في كلمة عبر مجلة “الجندي” بمناسبة يوم الصحة العالمي 2022، تعزز دولة الإمارات مكانتها العالمية ضمن أفضل الأنظمة الصحية على مستوى العالم، وتتناغم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة مع وثيقة مبادئ الخمسين التي شكلت نقطة تاريخية فاصلة، وبداية لمرحلة جديدة حافلة بمزيد من الازدهار والتنمية المستدامة، في إطار تعزيز مسيرة الإمارات نحو مئويتها عام 2071، بحزمة مبتكرة من الخطط الاستراتيجية والمبادرات الخلّاقة لترسيخ المكانة التنافسية للدولة وجاهزيتها لريادة المستقبل حيث إن تمكين الخدمات الصحية المستقبلية والأنظمة الذكية هي واحدة من الأولويات الحكومية التي تستند إلى الرؤية الوطنية لدولة الإمارات، في إطار عملية التنمية التي ترسخ المكانة العالمية الرائدة للدولة في المجالات المعنية بجودة الحياة، والخدمات الصحية، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في الرعاية الطبية.
وأضاف معاليه : نحن في دولة الإمارات محظوظون بقيادتنا الحكيمة وهي تقود مسيرة الإنجازات وتُسخّر الإمكانات والجهود وتتابع في الميدان، حيث تستقبل دولة الإمارات يوم الصحة العالمي هذا العام، ولديها خارطة طريق واضحة المعالم والمسارات لتعزيز الثقة وترسيخ التفاؤل بقدرتها على مواصلة الإنجازات، مرتكزة على منظومة عمل وطنية تشاركية بين مختلف مؤسسات الدولة، وهذا ما دفع قطاعنا الصحي لمواصلة تفوقه النوعي، وتمكنه من تقديم إسهامات مؤثرة في دفع جهود الارتقاء بصحة الإنسان أينما كان، للوصول إلى المستقبل الزاهر بفرص النمو والازدهار.
وعبر معاليه عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتوجهات ومبادرات القيادات الحكيمة لدولة الإمارات في مجال الصحة على المستوى الداخلي والخارجي، حيث كانت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” مصدر إلهام ودعم لترسيخ موقع دولة الإمارات كنموذج عالمي يحتذى في خدمات الرعاية الصحية والذي ترجمته عدة إنجازات دولية، ومنها تصدر الإمارات دول منطقة الشرق الأوسط، في قائمة أفضل تعامل لقيادة الدول خلال أزمة فيروس “كوفيد-19” العالمية، وذلك وفق استبيان للمؤشر العالمي للقوة الناعمة الذي أصدرته “براند فايننس” من بريطانيا، كما حلت الإمارات في المركز الأول شرق أوسطياً والثالث عالمياً من حيث رضا الجمهور عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة فيما يتعلق بمكافحة الوباء، وذلك وفقاً لتقرير أصدرته “مؤسسة تولونا الدولية” لمسح المستهلكين في يونيو الماضي.
ونوه معاليه كذلك إلى أن المبادرات العالمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لمحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض خصصت 49.6 مليون درهم خلال العام 2020، لتنفيذ المبادرات والحملات العلاجية والوقائية التي استفاد منها 38 ألف شخص، وجاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية، ليتوّج هذا التوجه الساعي لمأسسة واستدامة مبادرات الرعاية الصحية ومكافحة المرض، وليشكل أول مركز أبحاث طبية حيوية مستقل في دولة الإمارات، كما دعم سموه مستشفى مجدي يعقوب لأمراض القلب بالعاصمة المصرية القاهرة، من خلال مبادرة “صناع الأمل” من أجل إتاحة العلاج لمرضى القلب وخاصة الأطفال دون مقابل.
وتوجه معاليه بهذه المناسبة بالشكر والتقدير للكوادر الصحية والفنية والإدارية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، على ما بذلوه وقدموه طوال الفترة الماضية لحماية صحة أفراد المجتمع، مما انعكس على شكل إنجازات عالمية عززت من مكانة الوزارة في مصاف المؤسسات العريقة المطبقة لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، وذلك بحصولها على سلسلة من الاعتمادات الدولية في إدارة الأزمات الصحية من خلال الجاهزية والخطط الاستباقية وتوفير برامج العمل المناسبة لضمان استمرارية الأعمال بمعايير المستقبل، وتطوير مراكز بحثية لتحسين الجاهزية لمواجهة الأمراض المستقبلية، مع حرص الوزارة على دمج التكنولوجيا المبتكرة في خدماتها بالاستفادة من البيانات التنبؤية، لتحقيق الاستدامة والأمن الصحي.