أبوالغيط: تنظيم داعش ملفوظ شعبيًا من المجتمعات العربية
روما -وكالات
جدد التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش تمسكه بهزيمة التنظيم الإرهابي، مما يؤكد الالتزام بتحقيق الاستقرار للمناطق المحررة في سوريا والعراق، وتعزيز التعاون في إطار مجموعات العمل المواضيعية.
وقال التحالف – في بيان يوم /الإثنين/ – إنه تلبية لطلب إيطاليا، سيتم تخصيص مجال واسع لبحث التهديد الذي تشكله التنظيمات التابعة لداعش في مناطق أخرى، لا سيما في منطقة الساحل وفي مختلف أرجاء إفريقيا، وهي ظاهرة نمت في الحجم والخطر في السنوات الأخيرة، والتي تشكل مخاطر جسيمة على أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط أيضًا.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إنه سيتم في اجتماع اليوم التركيز على مكافحة الإرهاب، لوقف الهجمات الإرهابية والهجرة غير النظامية.
وترأس وزيرا خارجية إيطاليا وأمريكا أنتوني بلينكين، اليوم، في روما وللمرة الأولى، الجلسة الوزارية المتكاملة للتحالف الدولي المناهض لتنظيم (داعش)، بمشاركة 83 عضوا.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن تنظيم داعش ملفوظٌ شعبياً بالكامل من المجتمعات العربية، وأن فكره وممارساته مرفوضين من الأغلبية الساحقة من المسلمين، غير أن التجربة أثبتت أن قلة قليلة تعتنق هذا الفكر المنحرف باستطاعتها إحداث قدرٍ كبير من التدمير والتخريب في أي مجتمع.
جاءت كلمات الأمين العام خلال مشاركته في مؤتمر للتحالف الدولي المناهض لداعش يُعقد بالعاصمة الإيطالية روما اليوم، ويُشارك فيه أكثر من 40 وزير خارجية ورئيس منظمة دولية.
وأشار أبو الغيط في كلمته إلى أن المعركة مع “داعش التنظيم” لابد أن تسير جنباً إلى جنب مع الحرب على “داعش الفكر”، مؤكداً أن وحدة العمل الدولي هي كلمة السر في القضاء على داعش، وكلما تعززت هذه الوحدة كلما تراجعت فرص التنظيم في النمو ومباشرة تهديداته العابرة للحدود.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على رفض الجامعة تقسيم البلد عملياً إلى مناطق نفوذ بين قواتٍ وجيوش أجنبية تتواجد على الأرض السورية، كما حذر من أن تجميد الصراع في سوريا وخفض حدة العنف لا ينفي حقيقة ما يواجهه السوريون من تدهور متسارع في كافة ظروف الحياة، بحيث صار 11 مليوناً من بينهم في حاجة إلى مساعدات غذائية.
وشدد أبو الغيط في كلمته على أن الحل السياسي يبقى السبيل الوحيد لمعالجة جذور الأزمة السورية، بدلاً من معالجة مظاهرها أو تسكين أعراضها، مُعرباً عن خيبة الأمل حيال غياب أي تقدم على المسار السياسي لتسوية الأزمة حتى الآن، وداعياً إلى التفكير بعمق في آليات لتفعيل هذا المسار تأخذ في الاعتبار التطورات الميدانية التي طرأت على الصراع خلال الفترة الماضية.
وشدد أبو الغيط على أن سوريا بلدٌ عربي الهوية والانتماء، بالتاريخ والجغرافيا والثقافة، وأن الدول العربية حريصةٌ كل الحرص على استقراره وعروبته، مؤكداً أن هذه العروبة تبقى حقيقة راسخة برغم أية تغيرات طارئة أو محاولات من أطراف إقليمية لسلخ سوريا من عروبتها، ودفعها لتبني أجندات غريبة عليها.