دبي-(د ب أ):
قال الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن المجلس يشكل عامل استقرار وتوازن ثابت ورئيسي في المنطقة، انطلاقا من الدور الإيجابي والمهم الذي اضطلع به على مدار أربعة عقود في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهود المجتمع الدولي في ملفات مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية تضمنتها أعمال الدورة الـ19 لمنتدى الإعلام العربي والتي عقدت اليوم الأربعاء افتراضيا في دبي .
وأضاف الحجرف، خلال اتصال مرئي: يشكل الخليج العربي أهمية استراتيجية كبيرة لكونه شريانا حيويا لإمدادات الطاقة، حيث قامت دول مجلس التعاون بدور مسؤول في الحفاظ على تدفقات إمدادات الطاقة، رغم كل الظروف طوال أربعين عاما، لذا فليس من المستغرب أن يشكل هذا الانسجام بين أعضاء المجلس ركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية موقف دول المجلس الثابت والداعم للحق الفلسطيني، وهو ما تم تأكيده عبر مختلف قمم دول مجلس التعاون، انطلاقا من قناعة راسخة بأهمية دعم حق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمرجعيات المُتفق عليها.
وتابع الحجرف قائلا إن الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا في المنطقة في مضمار السلام هي محل كل تقدير، مذكرا بمبادرة السلام العربية التي قدمها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، عندما كان وليا للعهد وطرحها في القمة العربية في بيروت عام 2002، وهي تعكس الموقف الإجمالي للدول العربية تجاه السلام المنشود في المنطقة، مشيرا إلى أن المبادرة لا تزال قائمة وترتكز على حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة في إطار حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، علاوة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وغيرها من بنود تضمنتها المبادرة العربية للسلام، مشيرا إلى أنه على إسرائيل إعادة النظر في هذه المبادرة التي تمثل سبيلا لإقامة سلام شامل في المنطقة.