الليرة التركية ترتفع بعد الاستقالة المفاجئة لوزير المالية
أنقرة-(د ب أ):
سجل سعر صرف الليرة التركية يوم الاثنين أكبر ارتفاع له منذ آذار/مارس من عام 2019، وسط تكهنات برفع أسعار الفائدة بعد استقالة وزير المالية وتعهد محافظ البنك المركزي التركي الجديد بالعمل على استقرار العملة.
كانت الليرة قد سجلت تراجعا قياسيا أمام الدولار وفقدت حوالي 35 في المئة من قيمتها خلال العام الحالي. وارتفعت قيمة العملة التركية بنسبة 36ر5 في المئة ليتم تداولها بسعر 06ر8 ليرة لكل دولار، رغم عدم وجود أي معلومات حكومية بشأن وزير المالية المنتظر.
كان بيرات البيرق وزير المالية والخزانة وصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن استقالته عبر موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام يوم الأحد.
وبعد مرور نحو 20 ساعة على إعلان البيرق استقالته لم يصدر أي بيان من الرئاسة التركية عن قبول أردوغان الاستقالة التي قال البيرق /42 عاما/ إنها لأسباب صحية.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إقالة الرئيس رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي مراد أويصال مؤخرا وتعيين محافظ جديد.
وخسرت العملة التركية نحو 30% من قيمتها أمام الدولار في 2020 ، وتزايد معدل التراجع بعدما أبقى البنك المركزي التركي في تشرين أول/أكتوبر على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، مخالفا بذلك توقعات المحللين الذين توقعوا رفع الفائدة للسيطرة على التضخم، ودعم الليرة.
من ناحيته قال تيموثي آش المحلل الاقتصادي في شركة بلو باي أسيت مانجمنت للاستثمار بلندن “تخيل، يجب أن يكون الأمر مدمرا للروح فأنت تستقيل أو تقال فترتفع العملة 5 في المئة. هذا يقول إن الأسواق تفكر في مصداقيتهم”.
كان اردوغان قد أقال محافظ البنك المركزي التركي الأسبق مراد شتينكايا في 2019 بسبب عدم التزامه بتعليمات أردوغان بخفض الفائدة. واختار أدروغان أوصال محافظا للبنك في ذلك الوقت حيث خفض البنك بالفعل الفائدة تسع مرات على التوالي. ورفع الفائدة في أيلول/سبتمبر الماضي لأول مرة منذ 2018.
وكانت هذه الخطوة مفاجأة لأن البنك المركزي يتعرض لضغوط سياسية وبخاصة من الرئيس أردوغان لعدم زيادة الفائدة. لكن البنك لم يكن أمام خيارات كثيرة في ظل تضرر الاقتصاد من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.