الولايات المتحدة تعلن جاهزيتها لتطوير التعاون مع كوريا الشمالية

سيئول -وكالات
صرح المبعوث الأمريكي الخاص بكوريا الشمالية، سونغ كيم، أنه ليست لدى واشنطن أي نوايا عدائية تجاه بيونغ يانغ، وهي جاهزة لتطوير التعاون الثنائي معها.
وقال سونغ كيم للصحفيين بعد انتهاء محادثاته مع نظيره الكوري الجنوبي، نوه كيو دوك، في جاكارتا، الخميس: “لا نزال منفتحين أمام التعاون مع بيونغ يانغ لبحث كل نواحي المسائل الثنائية والإقليمية. وأريد أن أشير بشكل خاص إلى أنه لا توجد لدى الولايات المتحدة أي نوايا عدائية تجاه كوريا الشمالية”.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أيضا استعداد واشنطن للتعاون مع بيونغ يانغ في المجال الإنساني.
وأجرى سونغ كيم، ونوه كيو دوك، في وقت سابق محادثات ثلاثية مع نظيرهما الياباني، تاكيهيرو فوناكوشي.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية صباح يوم الخميس عن تصريح زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، الذي أدلى به في الدورة الخامسة لمجلس الشعب الأعلى، مفاده أن واشنطن لا تزال تقف موقفا عدائيا من بيونغ يانغ، وأن التهديد العسكري من جانب الولايات المتحدة لا يزال موجودا.
وقال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون إنه ستتم استعادة خطوط الاتصال عبر الحدود بين الكوريتين بداية من أكتوبر القادم كجزء من الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين الكوريتين.
وذكر زعيم كوريا الشمالية، في خطاب ألقاه يوم الأربعاء، في اجتماع اليوم الثاني لمجلس الشعب الأعلى، أنه ستتم استعادة خطوط الاتصال بين الكوريتين التي انقطعت بسبب تدهور العلاقات بين البلدين، ابتداء من الشهر المقبل، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق توقعات وتطلعات الأمة بأكلمها إلى تحسين العلاقات وإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية في أقرب وقت ممكن.
وقال الزعيم إن مسألة استعادة العلاقات بين الكوريتين ودخولها إلى مرحلة جديدة، أو استمرارها في التدهور الحالي، هي مسألة تعتمد على موقف سلطات كوريا الجنوبية.
وأضاف: “ليس لدينا هدف أو سبب لاستفزاز كوريا الجنوبية، وليس لدينا أي نية لإلحاق الأذى بكوريا الجنوبية، ويجب أن يخرج الجنوب بسرعة من الوهم بضرورة احتواء استفزازات الشمال والشعور بالأزمة والضرر”.

وقال: “نرى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تقومان بتعزيزات عسكرية مقلقة، وأنشطة عسكرية للتحالف، مما يؤدي إلى تدمير الاستقرار والتوازن في شبه الجزيرة الكورية، ويتسبب في مزيد من المخاطر المعقدة لوقوع اشتباكات بين الكوريتين”.

وأفاد فيما يتعلق باقتراح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، حول إعلان نهاية الحرب، بأنه قبل إعلان نهاية الحرب، يجب ضمان احترام الطرفين وسحب النظرة المتحيزة ضد الطرف الآخر والسياسة العدائية القاسية والمعايير المزدوجة غير العادلة، وهي مطالبنا الثابتة المستمرة، مؤكدا أن هذه مهمة رئيسية يجب أن تعطى الأولوية لتسوية العلاقات بين الكوريتين وفتح مستقبل مشرق.
و عيّن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون شقيقته كيم يو جونج، وهي من الشخصيات النافذة، في أعلى هيئة لصنع القرار في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية يوم الخميس، أن نواب مجلس الشعب الأعلى (البرلمان)، في بيونج يانج انتخبوا كيم يو جونج عضوا بلجنة شؤون الدولة، ضمن آخرين. ويترأس زعيم البلاد هذه اللجنة.
وعمر كيم يو جونج، كما هو مقدر في كوريا الجنوبية، 34 عاما، وهي مستشارة مقربة منذ عدة أعوام من شقيقها الذي يكبرها بعدة أعوام. وتتولى رسميا منصب نائبة رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية.
وفي آب/أغسطس من العام الماضي، قالت الاستخبارات الكورية الجنوبية إن كيم جونج أون نقل بعض صلاحياته إلى بعض المقربين منه، وبينهم شقيقته. ويبدو أنها الآن “الزعيم الثانية فعليا” للبلاد، ومسؤولة عن سياسة كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى كيم يو جونج، تمت ترقية ستة مسؤولين آخرين إلى أعضاء جدد في لجنة شؤون الدولة، في تعديل وزاري كبير.
ويجتمع مجلس الشعب الأعلى، المعروف خارج البلاد بأنه برلمان صوري، مرة أو مرتين في العام للموافقة على قرارات قيادة الدولة والحزب