بايدن وماكرون بصدد إعلان اتفاق هدنة بين حزب الله وإسرائيل

بيروت – وكالات:
قالت أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى يوم الاثنين إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن وقف إطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل في غضون 36 ساعة بموجب خطط قائمة.
ولم ترد الرئاسة الفرنسية والبيت الأبيض بعد على طلبات التعليق.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط ذكرت في وقت سابق أن بايدن وماكرون سيعلنان وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يوم الثلاثاء. ورفض مسؤولون في واشنطن الرد على سؤال عن إعلان محتمل يوم الثلاثاء. وفي باريس، لم يقل المسؤولون سوى إن المحادثات جارية. وقال البيت الأبيض يوم الاثنين إن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي “نحن قريبون. كانت المناقشات… بناءة ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن… لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء”.وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة إن إسرائيل ربما تكون على بعد أيام من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، وذلك عقب جولة جديدة من الدبلوماسية المكوكية التي يقوم بها مبعوث رفيع المستوى لإدارة بايدن المنتهية ولايتها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن السفير مايكل هيرتزوج قوله لإذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين “نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق. وقد يحدث ذلك خلال أيام”.
وكانت هناك توقعات مماثلة أطلقها مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون في الأسابيع الأخيرة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان حزب الله سيقبل باتفاق.
في غضون ذلك أعلن برنامج الأغذية العالمي في بيان اليوم في جنيف أنه تمكن من تقديم مساعدات طارئة لأكثر من نصف مليون شخص في لبنان منذ بدء تصعيد الصراع، وأنه يواصل توسيع نطاق عمله للوصول إلى مليون شخص.
وأوضح ماثيو هولينجورث، مدير البرنامج في لبنان، أن الأزمة دفعت الأسر إلى حافة الهاوية في ظل الأزمة الاقتصادية التي كانت تعاني منها البلاد قبل الصراع، محذرا من أن نقص التمويل العاجل سيؤثر بشدة على توسيع نطاق الاستجابة، مما يترك العديد من الأشخاص بدون دعم مع قدوم فصل الشتاء.
وأكد البيان أن المنظمة بحاجة وبشكل عاجل إلى 82.5 مليون دولار بحلول نهاية العام لضمان استمرارية عمليات الطوارئ ودعم أكثر من مليون نازح.