بكين تعزز إجراءاتها الاحترازية مع ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 1523حالة
بكين-(د ب أ):
عززت بكين اجراءاتها الاحترازية لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا، وطالبت كل من يصل إلى العاصمة الصينية بالبقاء في منازلهم تحت الملاحظة في حجر صحي لمدة 14 يوما، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وأفادت صحيفة “بكين دايلي” امس السبت بأن الإجراءات الجديدة، التي فرضتها مجموعة من القادة مكلفة بالسيطرة على المرض وحماية المدينة، شملت عقوبات صارمة للمخالفين.
ووفقا للإعلان، يتعين على سكان بكين العائدين إليها أن يبلغوا وحدات عملهم ومجتمعاتهم السكنية بعودتهم. ولم يحدد الإعلان ما إذا كانت هذه الشروط تنطبق على العائدين إلى بكين من الخارج
وكانت الإجراءات التي اتخذت في وقت سابق قد طالبت المجتمعات السكانية بمراقبة والسيطرة على تدفق المواطنين ومنعت دخول غير سكان تلك المجتمعات إلى داخل المدينة وطالبت السكان العائدين من مناطق تأثرت بشدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بالدخول في حجر صحي.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية في الصين امس السبت ارتفاع عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا في البلاد إلى 1523 حالة.
ونقلت وكالة (بلومبرج) للأنباء عن لجنة الصحة الوطنية قولها في بيان إنه تم تسجيل 2641 حالة إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة إلى 66492 حالة إصابة.
وأعلنت مقاطعة هوبي امس تسجيل 2420 حالة إصابة جديدة، وهو تراجع كبير عن العدد المسجل في اليوم السابق والذي بلغ 4823 حالة إصابة.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المقاطعة، إلى 54 ألف و406 حالات إصابة مؤكدة.
وأشارت لجنة الصحة بالمقاطعة إلى خروج 912 مريضاً خلال فترة الـ 24 ساعة، بما في ذلك 263 حالة تم تشخيص شفاءها سريريا.
يذكر أن مقاطعة هوبي غيرت قواعد التشخيص، مما يعني أن نتائج إجراء أشعة تشخيصية على الرئة مسموح به كأساس لتأكيد العدوى بدلاً من الاختبارات المعملية، والتي تستخدم في باقي أنحاء الصين وخارجها.
وظهر الفيروس في كانون أول/ديسمبر، حيث كانت بدايته في سوق للمواد الغذائية في وسط مدينة ووهان الصناعية الصينية. ومنذ ذلك الحين امتد المرض إلى حوالي 24 دولة، مما دفع الحكومات إلى فرض قيود على السفر.
وأصدرت محكمة صينية قرارا السبت يقضى بأن إخفاء أعراض الإصابة بفيروس كورونا أو “كوفيد19” عمدا أو الإدلاء ببيانات زائفة تتعلق بها يمثل جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وبحسب القرار الذي أصدرته المحكمة الصينية، يرقى إخفاء تاريخ السفر الخاص بالأفراد إلى مستوى جريمة. وذكرت صحيفة “بكين ديلي” الرسمية أنه في حال تسبب أي ساكن في انتشار الفيروس ، فيمكن أن يواجه جريمة تعريض سلامة العامة للخطر.
وقالت “بكين ديلي” إنه “في الحالات الجامحة.. يمكن الحكم على (المنتهكين) بالسجن عشرة أعوام أو بالسجن مدى الحياة أو بالإعدام”.
وأصدرت مفوضة الصحة الوطنية الصينية امس السبت تحذيرات تمنع أي شخص يعاني من الكحة أو الحمى أو غيرها من الأمراض من السفر برا أو جوا. اشتبك متظاهرون مع الشرطة في العديد من مناطق هونج كونج بعد ظهر اليوم السبت، وهي أحدث انتفاضة ضد الخطط الحكومية لإقامة مراكز حجر صحي في المناطق الحضرية ومستشفيات للمرضى الذين لديهم أعراض معتدلة لفيروس كورونا الجديد.
وخرج متظاهرون كانوا يرتدون ملابس سوداء للشوارع احتجاجا على مواقع الحجر الصحي والمستشفيات، التي يقولون إنها تعرض السكان في المناطق القريبة لمخاطر عالية للعدوى.
وفي بلدة تين شوي واي الحدودية، حذرت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين من المشاركة في تجمع غير قانوني، ثم استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق الحشود قبل إجراء العديد من الاعتقالات.
وقالت الشرطة إن “مثيري الشغب” أشعلوا النار في منشآت في محطة للسكك الحديدية قريبة و”ألقوا صناديق قمامة على أحد القضبان، بينما كان قطار يمر عبر قضيب مجاور، مما عرض سلامة الركاب للخطر.