تقرير للأمم المتحدة يظهر حجم خسائر المدنيين الأوكرانيين جراء الحرب

كييف – (د ب أ)

حدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سلسلة من الانتهاكات وجرائم الحرب التي يحتمل أن تكون القوات الروسية قد ارتكبتها في أوكرانيا منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير.

وقالت ماتيلدا بوجنر، رئيسة بعثة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا، في كييف اليوم الأربعاء إن روسيا تخوض حربا تنتهك القانون الدولي وإن “المدنيين ما زالوا يتحملون وطأة الأعمال العدائية”.

وأشارت بوجنر بشكل خاص إلى الهجوم على محطة القطار في كراماتورسك الخاضعة لسيطرة أوكرانيا في أوائل نيسان/أبريل، والذي خلف 60 قتيلا و111 مصابا.

وقالت بوجنر في مؤتمر صحفي تم ضبط توقيته ليتزامن مع صدور التقرير الجديد عن حصيلة الحرب، والذي يشرف عليه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن المناطق المكتظة بالسكان تتعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة والهجمات الجوية، بينما تم استخدام الذخائر العنقودية بشكل متكرر في بعض المناطق.

وخلص التقرير إلى أن هناك “أسبابا معقولة للاعتقاد بأن كلا من القوات المسلحة الروسية والمجموعات المسلحة التابعة لها، وكذلك – بدرجة أقل – القوات المسلحة الأوكرانية” قد استخدمت الذخائر العنقودية التي تنفجر في الهواء وتطلق سحابة من القنابل الصغيرة .

وقالت يوجنر إن مراقبي الحرب سجلوا حتى الآن تضرر 202 مرفق طبي أو تعرضها للتدمير وكذلك 272 مؤسسة تعليمية، على الرغم من أن الرقم الحقيقي أعلى على الأرجح.

وأضافت أنه حتى هذا الأسبوع، أسفرت الحرب عن مقتل أو إصابة أكثر من 10 آلاف مدني، ومن بينهم مئات الأطفال الذين لقوا حتفهم.

وأضافت : “أؤكد أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير”، حيث قدرت عدد القتلى بأكثر من 4700 شخص.

وخلص التقرير إلى أن القوات الروسية نفذت عمليات إعدام خارج نطاق القانون في أكثر من 30 موقعا – من بينها كييف وتشرنيهيف وسومي – في شباط/فبراير وآذار/مارس.

وحققت الأمم المتحدة حتى الآن في 28 جريمة عنف جنسي، من بينها جرائم اغتصاب جماعي.

واستندت البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة إلى مئات المقابلات مع ضحايا وشهود، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية.