الخرطوم (د ب أ) –
ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن الانقلاب الأخير في السودان يثير تساؤلات، حول اتفاق “نادي باريس” الذي تم التوقيع عليه في تموز/يوليو الماضي، لإعادة صياغة دين بقيمة 5ر23 مليار دولار، طبقا لما ذكرته وكالة “بلومبرج” للأنباء يوم السبت.
وأضافت الوزارة، في بيان مساء أمس الجمعة “من الواضح أن الانقلاب العسكري في 25 تشرين أول/أكتوبر، الماضي ، يضع العملية موضع تساؤل”، وتابعت “إلغاء الدين كان جزء من دعم فرنسا للتحول الديمقراطي”.
وكانت الولايات المتحدة قد علقت بالفعل، حزمة مساعدات اقتصادية، للبلاد، بعد أن أزال الجيش هيكل السلطة الانتقالية، ليعد البلاد للانتخابات الديمقراطية في عام 2023، في أعقاب الإطاحة بالديكتاتور عمر البشير، في عام 2019 .
وكان نادي باريس، وهو مجموعة غير رسمية، مكونة من 22 من الدائنين من الحكومات الغربية الغنية بالأساس، قد وافق في تموز/يوليو الماضي على إلغاء حوالي 1ر14 مليار دولار، من عبء الدين للدولة الواقعة شمال إفريقيا وإعادة هيكلة 4ر9 مليار دولار.
ووافق صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة، 5ر2 مليار دولار، قائلا إن السودان مؤهل لتخفيف أعباء الديون.
و قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم في السودان يوم السبت تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام في حكومة عبد الله حمدوك السابقة، التي حلها الجيش السوداني يوم 25 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في بيان عبر حسابها على “فيسبوك” ، إن “مجلس عمداء جامعة الخرطوم عقد اجتماعاً طارئاً بكامل عضويته لمناقشة الاعتداءات التي تعرضت لها الجامعة وطلاب داخليات مجمع الوسط، وطالبات داخليات البركس عقب الانقلاب على الحكومة الانتقالية”.
ووفق البيان ، “أمن الاجتماع على ما جاء من إدانة للانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية، وما تبعه من الاعتداء على الأساتذة والطلاب والطالبات واقتحام داخلية الوسط بواسطة رتل من العناصر التي ترتدي الزي العسكري، وإدانة التعدي على الطلاب ضرباً وشتماً وسرقةً ونهباً وتشريداً، كما رفض الاجتماع رفضاً قاطعاً انتهاك حرمة الحرم الجامعي بواسطة مسلحين يرتدون الزي العسكري”.
وطبقا للبيان “أجمع أعضاء مجلس العمداء على توجيه الإدارة القانونية بتحريك إجراءات جنائية ضد المتورطين في أعمال الاعتداء على الطلاب والجامعة، والتقصي في هذا الأمر، مع التوثيق الكامل لهذه التعديات السافرة بحق الطلاب والجامعة”.
وأشار البيان إلى أن “مجلس العمداء قرر تعليق الدراسة ، التي توقفت منذ صبيحة الانقلاب بجميع كليات الجامعة إلى أجل غير مسمى، كما وجه الاجتماع بإجلاء من تبقى مِن الطلاب بالداخليات حفاظاً على سلامتهم، على أن تتكفل إدارة الجامعة بترحيلهم لولاياتهم”.
وأشاد الاجتماع بدور الحرس الجامعي في حماية مؤسسات الجامعة خلال الفترة الماضية ، مثمنا أدوار إدارة الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة وجهودهم في إخلاء الطلاب والطالبات من الداخليات إبان الأحداث المؤسفة.
وكان الجيش قد استولى على السلطة في السودان أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد فترة شهدت أزمة سياسية شديدة، بما في ذلك مظاهرات في الشوارع تطالب الجيش بإنهاء انخراطه في الحكومة، وأثارت هذه الخطوة الغضب على الصعيد الوطني والدولي.
.