طهران-(د ب أ):
طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس المتشددين الذين يسيطرون على مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، بعدم التدخل في السياسة النووية للبلاد، وذلك بعدما بعد أقر النواب مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بالملف النووي للبلاد.
وقال روحاني عبر التلفزيون الرسمي :”لا ينبغي أن يتخذ إخواننا (في البرلمان) قرارات متسرعة … دعوا خبراء الدبلوماسية يتعاملون مع هذه القضايا بالنضج والهدوء والاهتمام المطلوب”.
وأكد روحاني على ضرورة ألا يصبح الاتفاق النووي بوجه خاص ضحية لصراعات داخلية على السلطة.
ويرى مراقبون أن المتشددين يريدون قطع الطريق على أي مفاوضات قد يدخل فيها الرئيس الإصلاحي روحاني مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وذلك بهدف تقليل فرص فوز القوى الإصلاحية المعتدلة في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وأضاف روحاني :”زملائي الأعزاء، الوقت لا يزال مبكرا جدا لبدء الحملات الانتخابية”.
وأقر البرلمان يوم الثلاثاء قانونا يتضمن إنهاء عمليات التفتيش التي يقوم بها مفتشو الأمم المتحدة للمواقع النووية الإيرانية بداية من الشهر القادم إذا ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات الرئيسية.
وصادق مجلس صيانة الدستور، وهو الجهة المخولة بمراجعة التشريعات، أمس على القانون.
واتخذ البرلمان القرار كردّ على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده. وتتهم إيران كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال.