زاخاروفا: متطرفون بأساليب داعشية يقاتلون مع جيش أوكرانيا

دبي – وكالات

مع انقضاء الأسبوع الثاني على العملية العسكرية التي تنفذها على الأراضي الأوكرانية، كررت روسيا، اليوم الأربعاء، التأكيد على أن الهدف يتمثل في نزع سلاح كييف و”اجتثاث النازية”، في إشارة إلى “المقاتلين القوميين” الذين تعتبرهم متطرفين.

كما شددت على أنها لا تسعى للإطاحة بالسلطة في كييف، مضيفة أنها ستنفذ الأهداف التي حددتها لإعادة أوكرانيا إلى وضعها الحيادي، آملة أن يتم ذلك عبر المحادثات.

كتائب متطرفة وأسلحة محرمة!

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي، أن القوات الأوكرانية تضم كتائب متطرفة، زاعمة أن بلادها أثبتت استخدامها الأسلحة الفوسفورية والمحرمة.

إلى ذلك، أضافت قائلة إن متطرفين يستخدمون أساليب داعش أتوا من الشرق الأوسط والغرب، يقاتلون مع القوات الأوكرانية.

أسلحة بيولوجية

أما في ما يتعلق بالأسلحة البيولوجية، فأكدت أنه تم العمل على تطوير أسلحة مماثلة في أوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة.

كما حملت الإدارة الأميركية مسؤولية الأحداث الحالية، قائلة “عليها تقديم تفاصيل حول ما كانت تفعله في الأراضي الأوكرانية”.

الناتو مسؤول

إلى ذلك، حملت زاخاروفا دول الناتو الجزء الأكبر من المسؤولية في الأزمة الأوكرانية.

وكررت التأكيد على أن بلادها لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا أو انتهاك سيادتها أو تغيير السلطة فيها. وتابعت مبررة العملية العسكرية، معتبرة أنها “كانت ضرورية بعد اعتداءات لثماني سنوات على منطقة دونباس في الشرق الأوكراني”، وفق تعبيرها.

اتهامات عدة لكييف

يذكر أن روسيا كانت أطلقت في 24 فبراير عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة على الأراضي الأوكرانية، بعد اتهامات عدة لكييف بالولاء للغرب والخضوع لواشنطن.

كما أتت تلك العملية بعد أشهر من التوتر بين البلدين الحدوديين، فاقمه سعي الأوكران الملح للانضمام إلى الناتو، فضلا عن الحصول على أسلحة نوعية، ما فاقم غضب الكرملين الذي اعتبر أن تلك المسألة خط أحمر بل تمهيد لـ”تهديد أمني” ولربما يتحول إلى نووي على الحدود الروسية، بحسب ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الحالي.

وقد استتبعت هذه الهجمات الروسية استنفار أمنيا غير مسبوق مع الغرب، لاسيما دول الناتو.

كما جرّت على موسكو موجة عقوبات بالآلاف، فرضتها العديد من الدول الغربية، طالت قطاعات مختلفة.

إلى ذلك، أيقظت مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة “نووية”، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع النووية في حالة تأهب، وتأكيد وزير خارجيته لاحقا سيرغي لافروف من أن أي حرب إن اندلعت ستكون نووية.