فرنسا تقدم 50 حافلة للبنان
بيروت-(د ب أ):
أعلنت السفارة الفرنسية في بيروت أن 50 حافلة مقدمة كهبة من الحكومة الفرنسية، وصلت إلى مرفأ بيروت اليوم الإثنين، وذلك في إطار التعاون من أجل تطوير وتحسين وسائل النقل في المدن وضواحيها.
وذكرت السفارة الفرنسية في بيان أن “فرنسا ستواصل دعمها للجهود الرامية إلى تنظيم عمليات التنقل في لبنان وهيكلتها، وهي ستبقى إلى جانب شعب لبنان. كما ستظل تدعو إلى القيام بالإصلاحات الملحة والضرورية لنهوض البلاد”.
وقالت السفارة في بيانها ” مع وصول هذه الهبة، يدخل الإتفاق الموقع في 10 آذار/مارس الماضي حيز التنفيذ، وهو اتفاق وقعه وزير النقل الفرنسي ونظيره اللبناني بحضور رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي”.
وقد دعا وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه، دول العالم أن تحذو فرنسا وتساعد لبنان دون قيد أو شرط، وذلك خلال تسلمه اليوم الدفعة الأولى من هبة الحافلات التي قدمتها الدولة الفرنسية في مرفأ بيروت .
ودعا الوزير حمية “كل دول العالم بإستثناء العدو الاسرائيلي إلى مساعدة لبنان من دون أي قيد أو شرط، كما فعلت فرنسا لأن مساعدتنا فقط بالغذاء ليست مساعدة بل تأجيل للمشكلة ويجب أن يقوموا بمساعدتنا بتنمية وتعزيز القطاعات الإنتاجية لكي يقوم لبنان من جديد”.
وأضاف الوزير حميه ” لبنان ليس عاجزا ولا فقيرا ولا مفلسا إنما يعاني من أزمة مالية واقتصادية حادة بسبب السياسات المالية لمدة 30 عاماً”.
وشكر الوزير حمية الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسفيرة الفرنسية آن جريو “لوجودها معنا في الوزارة منذ 8 أشهر ، ولم نر منهم إلا الخير”.
وأكّد وزير النقل اللبناني أنه سيصار الى “البدء بإعداد إطار قانوني جديد للنقل العام في لبنان، تكون فيه الدولة هي المنظم والقطاع الخاص هو المشغل”.
وأعلن الوزير حمية أن “إيرادات مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي قد ارتفعت، من دون المساس بجيوب المواطنين”.
بدورها، قالت السفيرة الفرنسية إن هذه الحافلات ستكون عاملا مساعدا في التنقل إلى الأعمال والمدارس وغيرها، وكذلك الأمر لأجل الوصول إلى المستشفيات ايضاً، وخصوصاً في ظل هذه الأزمة الحادة التي يعيشها لبنان وارتفاع أسعار المحروقات فيه، وكذلك في ظل غياب النقل المشترك.
وأضافت السفيرة جريو: “لأجل ذلك كله، قررت الحكومة الفرنسية تقديم هبة عبارة عن 50 حافلة لمصلحة الدولة اللبنانية والتي وصلت اليوم الى مرفأ بيروت”، مضيفة أن “هذه بادرة تجاه الشعب اللبناني لتحسين حياته اليومية”.
وأوضحت السفيرة جريو أن “هذه البادرة الفرنسية هي حل موقت لمواجهة الصعاب في لبنان وليست الحل الجذري”.
وأشارت إلى أنها “بحثت مع الوزير حميه في موضوع النقل العام، إضافة إلى مجالات اخرى، وأن الهبة لا يمكنها أن تحل محل الخطوات الهيكلية في قطاع النقل والتي عبرها ستساهم في عودة العافية إلى لبنان”.