شارك معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم في الاجتماع المشترك لوزراء التعليم، ضمن اجتماعات مجموعة العشرين التي تستضيفها جمهورية إندونيسيا.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” سباقة في دعم الأولويات والعمل التضامني، وتعزيز الجهود من خلال بناء شراكات بناءة مع دول العالم والمنظمات الدولية لتحقيق استدامة التعليم، ومواجهة التحديات ومشاركة قصص النجاح للارتقاء بالمنظومات التعليمية، ودعم التطلعات المشتركة التي تساهم في ازدهار ورفاه شعوب العالم.
وناقش الاجتماع الاستراتيجيات الخاصة بتطوير جودة التعليم العالمي، والتقنيات الرقمية، والتضامن والتعاون الدولي، والشراكات ومستقبل التعليم ما بعد جائحة كوفيد-19، وأعرب معاليه عن تقدير دولة الإمارات لجهود الجانب الأندونيسي في استضافة اجتماعات وزراء تعليم دول العشرين.
ونقل معاليه خلال الاجتماع تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ودعم القيادة الرشيدة للجهود الدولية في مواجهة التحديات العالمية، مؤكداً أن اجتماعات وزراء تعليم دول العشرين ستثمر من خلال المشاورات في إعداد أجيال متسلحة بمهارات مستدامة لاستشراف المستقبل.
وجدد معاليه التأكيد على أهمية تضافر الجهود لتحقيق مستقبل أكثر مرونة وإنصافاً وشمولاً من خلال التعليم الجيد، مشيرا إلى أنه حق مكفول للجميع، حيث يمكن تحقيق ذلك بالتضامن لاسيما أننا بحاجة للتعافي معاً بعد الجائحة حتى نمضي قدماً بإعادة بناء النظام التعليمي، وتحديد أولويات تعليمية رئيسية تتمحور حول تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والتي شهدناها من خلال هذا الحدث والذي أبرزته الحكومة الأندونيسية اليوم.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات لديها الخطط التي يمكن مشاركتها لتعزيز البناء معا، وتشارك الرؤى في مواجهة التحديات المرتبطة بعد الجائحة، والتي أثبتت فعالية الخطط الاستباقية والخبرات الإيجابية، وجاهزية المنظومة التعليمية لاستمرار التعليم وفق أفضل الممارسات التي مثلت نموذجاً يحتذى على مستوى العالم، حيث يمثل التعليم أولوية في رؤية الدولة وقيادتها الحكيمة، وعززته بهيكلية جديدة للقطاع التعليمي باستحداث عدد من الهيئات الحكومية الاتحادية التي تستهدف تطوير المنظومة التعليمية بما يواكب خطط الإمارات التنموية وتطلعات المستقبل، يكون فيه نظام التعليم أكثر تقدماً وجودة، والحرص على تكريس الاهتمام بالطفولة المبكرة، من خلال توفير حق النمو والتعلم لكل طفل في بيئة صحية وآمنة لتمكين الطلبة من الانطلاق بمسيرتهم التعليمية بدءا من السنوات الأولى.
وأوضح معاليه أن مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر متمثلة في وزارة التربية والتعليم هي فرصة لإبراز موقعها الرئيسي في دعم الجهود الدولية للاستقرار والسلام العالمي والتنمية، من خلال تسليط الضوء على إبراز التقنيات العالمية في التعليم، وتركيزها على إطار النضج الإلكتروني الذي يؤكد جاهزية منظومة التعلم الهجين في الدولة، بالإضافة إلى مشاركة أفضل الممارسات المتمثلة ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، و الإنجازات التي حققتها الوزارة لتسهيل عملية التعلم والتدريب العملي الافتراضي، والمناهج الدراسية الحديثة، وتقديم مسارات تعليمية ذات خيارات واسعة متوائمة مع متطلبات سوق العمل المستقبلية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات